https://rsf.org/en/news/middleeastgovernments-clamp-down-coronavirus-coverage
منظمة ''مراسلون بلا حدود'': استغلال حكومات مصر والسعودية والاردن وسوريا واسرائيل فيروس كورونا لتشديد قبضتها على وسائل الإعلام وتضييق الخناق على المعلومات واحتكار نشر تداعيات الوباء واعداد المصابين والمتوفين
نددت منظمة ''مراسلون بلا حدود''، المدافعة عن حرية الصحافة والصحفيين فى العالم وتتخذ من فرنسا مقرا لها، فى أحدث تقرير أصدرته مساء أمس الجمعة 27 مارس 2020، كما هو مبين فى رابط تقرير المنظمة المرفق، و وصلني عبر بريدي الالكتروني، صباح اليوم السبت 28 مارس 2020، نسخة منه، باستغلال حكومات مصر والسعودية والاردن وسوريا واسرائيل فيروس كورونا لتشديد قبضتها على وسائل الإعلام وتضييق الخناق على المعلومات وتلفيق الاتهامات ضد الصحفيين بنشر اخبار كاذبة وترويج شائعات بهدف احتكارها نشر تداعيات الوباء واعداد المصابين والمتوفين
واكدت المنظمة أعراب العديد من الصحفيين في الشرق الأوسط عن شكوكهم حول الأرقام الرسمية لحالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا في بلدانهم وانتقدوا نقص الشفافية الحكومية.
وقالت سابرينا بنوي ، مديرة مكتب مراسلون بلا حدود في الشرق الأوسط: "يجب ألا تستخدم حكومات الشرق الأوسط أزمة الفيروس التاجي كذريعة لتشديد قبضتها على وسائل الإعلام وتضييق الخناق على المعلومات، وإن التدابير المتخذة للسيطرة على الوباء يجب ألا تؤثر بأي شكل من الأشكال على عمل الصحفيين".
واشارت المنظمة الى استخدام السلطات المصرية آليات المراقبة القائمة على نطاق واسع ضد الصحفيين، وكثفت الحكومة المصرية الرقابة على الصحفيين من خلال ''المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام'' (SCMR) وخدمة معلومات الدولة ''الهيئة العامة للاستعلامات'' (SIS) من اجل تقييد عمل الصحفيين فى تعطية اخبار الوباء.
وقالت المنظمة ان اثنين من الصحفيين الأجانب فى مصر هما روث مايكلسون، مراسلة صحيفة الجارديان البريطانية، أُجبرت على مغادرة مصر في 20 مارس 2020، بعد ثلاثة أيام من سحب اعتمادها، و ديكلان والش، مراسل صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ومدير مكتبها فى القاهرة، الذى تم استدعائه للاستجواب من قبل الهيئة العامة للاستعلامات وانذاره. بسبب مقال يشكك في الرقم الرسمي في مصر آنذاك لحوالي 100 حالة من حالات الإصابة بالفيروس التاجي استندوا فية على دراسة لباحثين طبيين كنديين من جامعة ترنتو الذين قدروا أن مصر يجب أن يكون لديها بالفعل أكثر من 19000 حالة اصابة.
وقالت المنظمة بان المركز السوري للدراسات والبحوث المتعلقة بالإرهاب اعلن أنه يغلق المواقع الإخبارية بسسبب ما اسماة "نشر أخبار مزيفة" عن الوباء، وأنه يخطط الى حجب صفحات الويب وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي للناس "مما يثير القلق العام".
واكدت المنظمة بقاء السوريون في الظلام لعدة أسابيع، ونفت الحكومة السورية وجود أي حالات في سوريا، وأعلنت وزارة الصحة العامة السورية في 22 فبراير 2020 أن وكالة الأنباء الحكومية السورية سانا، التي تشرف عليها أجهزة المخابرات ومكتب الرئيس، ستكون المصادر الوحيدة للمعلومات حول فيروس كورونا، وتم إعلان أول حالة للفيروس كورونا Covid-19 فى سوريا رسميًا بعد شهر.
ومع ذلك، استمرت الشكوك فى المعلومات السورية الرسمية بسبب قرب سوريا واتصالاتها الوثيقة مع إيران، موقع أكبر تفشي لفيروس كورونا في المنطقة، نشرت وسائل الإعلام السورية المعارضة مقالات تتناول انتشار حالات الإصابة بالفيروس التاجي في المناطق الموالية للحكومة مثل طرطوس واللاذقية.
و وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد العديد من الأطباء تلقيهم أوامر من السلطات بعدم ذكر أي شيء عن Covid-19. وأفادت صفحة على فيسبوك وحساب على تويتر يزعم أنه ينتمي إلى الصحفي الموالي للأسد رفيق لطف عن وفاة العديد من المرضى الذين يعانون من أعراض كوفيد 19. ونشر لطف بعد ذلك مقطع فيديو على فيسبوك ينفي أنه مالك هذه الحسابات وينفي انتشار فيروس كورونا فى سوريا .
وعقدت السلطات السعودية مؤتمرات صحفية يومية لمحاولة إظهار للشفافية، وأيدت وسائل الإعلام السعودية الحكومية الخط الرسمي للسلطات السعودية، مشيدة بالمثال الذي ضربته المملكة واستجابتها القوية للوباء.
والانتقاد الوحيد كان حول معاملة المواطنين السعوديين العائدين من إيران من القطيف، وهي منطقة شيعية بشكل رئيسي في شمال شرق المملكة العربية السعودية، واتهمت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع إيران بإدخال الفيروس إلى المملكة العربية السعودية لأنها فشلت في ختم جوازات سفر المسافرين أثناء مغادرتهم.
وقامت قناة MBC السعودية، وهى قناة خاصة يديرها اعضاء في العائلة المالكة السعودية، بعمل مقابلة مع أحد سكان القطيف وصفت بأنها أول مريض تم علاجه من Covid-19. وشكر فيها المريض السلطات السعودية على الطريقة التي عومل بها وقال إنه وعائلته تم إسكانهم في فندق 5 نجوم أثناء العزل.
وقالت المنظمة أنه على الرغم من أن الوصول إلى المعلومات فى الأردن حول الوباء أمر ضروري، فقد تم اتخاذ تدابير استثنائية للفعالية غير المثبتة في بعض الحالات في الأردن، على سبيل المثال، تضمنت التدابير المتخذة في ظل حالة الطوارئ فى الأردن تعليق طباعة الصحف بزعم أنها يمكن أن تساعد في نشر العدوى بالفيروس.
وفي إسرائيل اشارت المنظمة، الى قيام رئيس الوزراء الاسرائيلى باعطاء أجهزة المخابرات الضوء الأخضر للاستفادة من الهواتف المحمولة للأشخاص الذين يعانون من الفيروس التاجي من أجل مراقبة تحركاتهم وتفاعلاتهم. برعم ان هذا الإجراء عادة يتخذ في مكافحة الإرهاب.
وطلبت نقابة الصحفيين الإسرائيلية من المحكمة العليا أن تأمر بإعفاء الصحفيين من أجل ضمان عدم التجسس عليهم خلال تنقلهم أثناء عملهم وجمع المعلومات وإجراء المقابلات مع المصادر. ولم تستجيب المحكمة بعد.
واكدت المنظمة بإن ترتيب دول الشرق الأوسط في مؤشر حرية الصحافة العالمي الخاص بمنظمة ''مراسلون بلا حدود'' يتراوح ما بين 88 (إسرائيل) إلى 174 (سوريا).
منظمة ''مراسلون بلا حدود'': استغلال حكومات مصر والسعودية والاردن وسوريا واسرائيل فيروس كورونا لتشديد قبضتها على وسائل الإعلام وتضييق الخناق على المعلومات واحتكار نشر تداعيات الوباء واعداد المصابين والمتوفين
نددت منظمة ''مراسلون بلا حدود''، المدافعة عن حرية الصحافة والصحفيين فى العالم وتتخذ من فرنسا مقرا لها، فى أحدث تقرير أصدرته مساء أمس الجمعة 27 مارس 2020، كما هو مبين فى رابط تقرير المنظمة المرفق، و وصلني عبر بريدي الالكتروني، صباح اليوم السبت 28 مارس 2020، نسخة منه، باستغلال حكومات مصر والسعودية والاردن وسوريا واسرائيل فيروس كورونا لتشديد قبضتها على وسائل الإعلام وتضييق الخناق على المعلومات وتلفيق الاتهامات ضد الصحفيين بنشر اخبار كاذبة وترويج شائعات بهدف احتكارها نشر تداعيات الوباء واعداد المصابين والمتوفين
واكدت المنظمة أعراب العديد من الصحفيين في الشرق الأوسط عن شكوكهم حول الأرقام الرسمية لحالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا في بلدانهم وانتقدوا نقص الشفافية الحكومية.
وقالت سابرينا بنوي ، مديرة مكتب مراسلون بلا حدود في الشرق الأوسط: "يجب ألا تستخدم حكومات الشرق الأوسط أزمة الفيروس التاجي كذريعة لتشديد قبضتها على وسائل الإعلام وتضييق الخناق على المعلومات، وإن التدابير المتخذة للسيطرة على الوباء يجب ألا تؤثر بأي شكل من الأشكال على عمل الصحفيين".
واشارت المنظمة الى استخدام السلطات المصرية آليات المراقبة القائمة على نطاق واسع ضد الصحفيين، وكثفت الحكومة المصرية الرقابة على الصحفيين من خلال ''المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام'' (SCMR) وخدمة معلومات الدولة ''الهيئة العامة للاستعلامات'' (SIS) من اجل تقييد عمل الصحفيين فى تعطية اخبار الوباء.
وقالت المنظمة ان اثنين من الصحفيين الأجانب فى مصر هما روث مايكلسون، مراسلة صحيفة الجارديان البريطانية، أُجبرت على مغادرة مصر في 20 مارس 2020، بعد ثلاثة أيام من سحب اعتمادها، و ديكلان والش، مراسل صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ومدير مكتبها فى القاهرة، الذى تم استدعائه للاستجواب من قبل الهيئة العامة للاستعلامات وانذاره. بسبب مقال يشكك في الرقم الرسمي في مصر آنذاك لحوالي 100 حالة من حالات الإصابة بالفيروس التاجي استندوا فية على دراسة لباحثين طبيين كنديين من جامعة ترنتو الذين قدروا أن مصر يجب أن يكون لديها بالفعل أكثر من 19000 حالة اصابة.
وقالت المنظمة بان المركز السوري للدراسات والبحوث المتعلقة بالإرهاب اعلن أنه يغلق المواقع الإخبارية بسسبب ما اسماة "نشر أخبار مزيفة" عن الوباء، وأنه يخطط الى حجب صفحات الويب وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي للناس "مما يثير القلق العام".
واكدت المنظمة بقاء السوريون في الظلام لعدة أسابيع، ونفت الحكومة السورية وجود أي حالات في سوريا، وأعلنت وزارة الصحة العامة السورية في 22 فبراير 2020 أن وكالة الأنباء الحكومية السورية سانا، التي تشرف عليها أجهزة المخابرات ومكتب الرئيس، ستكون المصادر الوحيدة للمعلومات حول فيروس كورونا، وتم إعلان أول حالة للفيروس كورونا Covid-19 فى سوريا رسميًا بعد شهر.
ومع ذلك، استمرت الشكوك فى المعلومات السورية الرسمية بسبب قرب سوريا واتصالاتها الوثيقة مع إيران، موقع أكبر تفشي لفيروس كورونا في المنطقة، نشرت وسائل الإعلام السورية المعارضة مقالات تتناول انتشار حالات الإصابة بالفيروس التاجي في المناطق الموالية للحكومة مثل طرطوس واللاذقية.
و وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد العديد من الأطباء تلقيهم أوامر من السلطات بعدم ذكر أي شيء عن Covid-19. وأفادت صفحة على فيسبوك وحساب على تويتر يزعم أنه ينتمي إلى الصحفي الموالي للأسد رفيق لطف عن وفاة العديد من المرضى الذين يعانون من أعراض كوفيد 19. ونشر لطف بعد ذلك مقطع فيديو على فيسبوك ينفي أنه مالك هذه الحسابات وينفي انتشار فيروس كورونا فى سوريا .
وعقدت السلطات السعودية مؤتمرات صحفية يومية لمحاولة إظهار للشفافية، وأيدت وسائل الإعلام السعودية الحكومية الخط الرسمي للسلطات السعودية، مشيدة بالمثال الذي ضربته المملكة واستجابتها القوية للوباء.
والانتقاد الوحيد كان حول معاملة المواطنين السعوديين العائدين من إيران من القطيف، وهي منطقة شيعية بشكل رئيسي في شمال شرق المملكة العربية السعودية، واتهمت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع إيران بإدخال الفيروس إلى المملكة العربية السعودية لأنها فشلت في ختم جوازات سفر المسافرين أثناء مغادرتهم.
وقامت قناة MBC السعودية، وهى قناة خاصة يديرها اعضاء في العائلة المالكة السعودية، بعمل مقابلة مع أحد سكان القطيف وصفت بأنها أول مريض تم علاجه من Covid-19. وشكر فيها المريض السلطات السعودية على الطريقة التي عومل بها وقال إنه وعائلته تم إسكانهم في فندق 5 نجوم أثناء العزل.
وقالت المنظمة أنه على الرغم من أن الوصول إلى المعلومات فى الأردن حول الوباء أمر ضروري، فقد تم اتخاذ تدابير استثنائية للفعالية غير المثبتة في بعض الحالات في الأردن، على سبيل المثال، تضمنت التدابير المتخذة في ظل حالة الطوارئ فى الأردن تعليق طباعة الصحف بزعم أنها يمكن أن تساعد في نشر العدوى بالفيروس.
وفي إسرائيل اشارت المنظمة، الى قيام رئيس الوزراء الاسرائيلى باعطاء أجهزة المخابرات الضوء الأخضر للاستفادة من الهواتف المحمولة للأشخاص الذين يعانون من الفيروس التاجي من أجل مراقبة تحركاتهم وتفاعلاتهم. برعم ان هذا الإجراء عادة يتخذ في مكافحة الإرهاب.
وطلبت نقابة الصحفيين الإسرائيلية من المحكمة العليا أن تأمر بإعفاء الصحفيين من أجل ضمان عدم التجسس عليهم خلال تنقلهم أثناء عملهم وجمع المعلومات وإجراء المقابلات مع المصادر. ولم تستجيب المحكمة بعد.
واكدت المنظمة بإن ترتيب دول الشرق الأوسط في مؤشر حرية الصحافة العالمي الخاص بمنظمة ''مراسلون بلا حدود'' يتراوح ما بين 88 (إسرائيل) إلى 174 (سوريا).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.