إطلاق اسم الطبيبة على مدرسة بالقرية ومطالب بإطلاق اسمها على القرية نفسها ليذكر أهلها بما فعلوه مع جثمانها
اعتقال 15 شخصا من الأهالي بتهمة التحريض على أعمال الشغب لمنع دفن الطبيبة بمقابر القرية
عمت موجة غضب فى مصر ضد أهالي قرية رفضوا ظهر أمس السبت دفن طبيبة توفيت بفيروس كورونا خوفا من فيروس كورونا. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالى المعترضين. واعتقلت 15 شخصا في وقت لاحق بعد دفن الطبيبة
وأطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع قبيل ظهر امس السبت (12 نيسان/ أبريل 2020) على عشرات من أهالي قرية شبرا البهو، التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، في دلتا النيل، لرفضهم دفن سيدة توفيت إثر اصابتها بفيروس كورونا المستجد، في مقابر القرية، خوفا من انتقال المرض إليهم. وأوضح مصدر أمني أن طبيبة غير متفرغة تبلغ من العمر 65 عاما توفيت إثر اصابتها بالفيروس الذي انتقل اليها من ابنتها العائدة من اسكتلندا، وتم نقل الجثمان لدفنه في مقبرة يمتلكها زوجها في قرية شبرا البهو، مسقط رأسه، على بعد نحو 130 كيلومتراً شمال القاهرة. وأضاف المصدر أن أهالي هذه القرية تجمعوا ورفضوا دفن الجثمان الذي تم نقله في سيارة إسعاف معقمة.
ووفق المصدر نفسه، انتقلت سيارة الإسعاف إلى قرية ميت العامل المجاورة، مسقط رأس الطبيبة المتوفاة، الا أن الأهالي تجمهروا ورفضوا كذلك دفنها في مقابر أسرتها خوفا من العدوى.وقام الحشد بأحرق أكواما من القش ليحول دون دفن المرأة في المقبرة المحلية.
وعادت سيارة الإسعاف إلى قرية شبرا البهو حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي المتجمعين وتمكن فريق الإسعاف من دفن الجثمان، بحسب المصدر الأمني.
وألقت الشرطة القبض على 15 من الأهالي بتهمة التحريض على أعمال الشغب، .
وفي وقت لاحق أعلنت وسائل اعلام محلية قرار السطات إطلاق اسم الطبيبة على المدرسة الابتدائية في القرية، غير أن DW عربية لم تتحقق من مصدر رسمي من صحة ما نقلته وسائل الإعلام تلك.
وقد تحول ما حدث ظهر السبت إلى قضية بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي. وألقى مستخدمون مصريون لوسائل التواصل اللوم بشدة على أهالي القرية. وتحولت شبرا البهو إلى "ترند" (بين الأكثر تداولا) على موقع تويتر وطالب كثير منهم الحكومة المصرية بتغيير اسم القرية إلى اسم هذه الطبية لتبقى في هوياتهم الشخصية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.