اثناء وجودى قبل فترة المغرب يوم 25 يناير عام 2011 فى ميدان الاربعين بمدينة السويس وسط عشرات الاف المتظاهرين وعلى بعد امتار حوالى 3000 الاف فرد من قوات فرق الأمن المسلحين بالاسلحة النارية الالية والبنادق الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع التى اشتبه المتظاهرون عند استخدامها بأنها من النوع المحرم دوليا قبل لحظات معدودات من انطلاق شرارة الثورة المصرية الاولى من مدينة السويس واندلاع المعارك الضارية التي تسببت فيها قوات الشرطة نتيجة هجومها بكافة انواع الاسلحة التى تحملها على المتظاهرين وسقوط شهداء ومصابين من المتظاهرين الذين كانوا ملتزمين سلميا حتى فوجئوا بالهجوم الدموي عليهم فى معارك استمرت 4 أيام ليل نهار فى شوارع مدينة السويس بين قوات الشرطة والمتظاهرين. اتجه بى التفكير الى شرارة ثورة أخرى اندلعت أيضا من مدينة السويس قبل حوالي شهرين من اندلاع شرارة الثورة المصرية الاولى من مدينة السويس ومثلت الإنذار النهائي والمسمار الاخير فى نعش نظام فرعون مصر والذى لم يتعظ واستمر فى غيه وكان ذلك يوم 28 نوفمبر عام 2010 عندما تم تزوير آخر انتخابات نيابية اجرها النظام الديكتاتور المخلوع مبارك ويومها انطلقت شرارة ثورة عارمة فى مدينة السويس ضد نظام حكم الفرد وتزوير الانتخابات وخرجت مظاهرات حاشدة من آلاف المواطنين من كل مكان فى مدينة السويس واتجهوا منذ حوالي الثامنة صباحا الى مديرية أمن السويس وقاموا بمحاصرتها احتجاجا على تزوير الانتخابات على اوسع نطاق شهدتة مصر وقيام اجهزة الأمن ومباحث امن الدولة بطرد مندوبي ووكلاء من أحزاب المعارضة والمستقلين من اللجان الانتخابية بالقوة ومنع دخول الناخبين الى اللجان الانتخابية وتكديس صناديق الانتخابات داخل اللجان ببطاقات التصويت المزورة حتى قبل ان تفتح اللجان أبوابها وحاصر المتظاهرون مديرية امن السويس التى سارعت بإغلاق الأبواب الحديدية للمديرية بالسلاسل والجنازير ووقف خلفها العشرات من جنود فرق الامن المسلحين وحوالى الساعة التاسعة ونصف صباحا اجرى تليفزيون بى بى سى عربى من لندن مداخلة هاتفية معى على الهواء مباشرة أثناء وجودى امام مديرية امن السويس اتابع الاحداث لوصف الوضع فى مدينة السويس بصفة عامة وامام مديرية امن السويس بصفة خاصة. وأكدت محاصرة آلاف المتظاهرين مديرية أمن السويس بالإضافة الى وجود مظاهرات عارمة اخرى من الاف المتظاهرين تجوب شوارع السويس وهى تهتف ضد نظام حكم الفرد وتزوير الانتخابات وعندما لاحظ المذيع اندماجي فى نقل الأحداث قال بان من يسمعك يعتقد بان شوارع مدينة السويس تحولت الى ساحة حرب واكدت بانها بالفعل تحولت الى ساحة حرب ولكن بالمظاهرات السلمية. وانسحبت معظم أحزاب المعارضة والقوى السياسية من الانتخابات ولم تدخل المرحلة الثانية من الانتخابات باستثناء احد الاحزاب المحسوب بالباطل على المعارضة والذى وافق على استمرار بقائه فى الانتخابات الصورية مقابل منحة حفنة من المقاعد فى مجلس الشعب المزور وتهكم الحاكم الديكتاتور عندما اخطروة بقيام أحزاب المعارضة والقوى السياسية بإقامة برلمان موازى يضم ممثلين عن احزاب المعارضة والقوى السياسية مهمتة كشف مساوئ نظام حكم الفرد قائلا.. ''خليهم يتسلوا'' .. وبعد حوالى شهرين انطلقت شرارة الثورة المصرية الأولى من مدينة السويس بعد ان كانت مظاهرات يوم 28 نوفمبر 2010 بالسويس ضد تزوير انتخابات برلمان 2010 هى الوحيدة على مستوى محافظات الجمهورية واجريت مداخلة هاتفية جديدة مع بى بى سى فور اندلاع ثورة 25 يناير 2011 أكدت فيها تحول شوارع مدينة السويس مجددا الى ساحة حرب حقيقية دامية نتيجة حماقة الشرطة بالهجوم على المتظاهرين بالاسلحة الفتاكة وقتل العشرات بعد أن كانت خلال مظاهرات نوفمبر 2010 ساحة حرب بالمظاهرات السلمية دون أن يتعظ ديكتاتور مصر الذى مضى فى تكبرة وعناده وانغلاق تفكيره وتعطشة لتوريث نظام حكمه السلطوي لنفسه ونجلة الغندور من بعدة وعسكرة البلاد ونشر حكم القمع والإرهاب حتى سقط مع وريثة وباقى افراد اسرته فى الرغام و اقتيدوا الى قفص الاتهام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.