قصة صورة..
يوم اندلاع شرارة الثورة المصرية الاولى من مدينة السويس
وقعت المعركة الأولى فى تاريخ ثورة 25 يناير بين قوات الشرطة والمتظاهرين بالسويس ضد نظام حكم الفرد الاستبدادى وسرقة مصر ودستور ومؤسسات وشعب مصر. ليس فى ميدان الاربعين بالسويس كما يعتقد البعض. بل فى شارع سعد زغلول بحي السويس عند ناصية بنك قناة السويس على بعد حوالى 150 متر من مديرية امن السويس وديوان عام محافظة السويس المجاور بعد صلاة عصر يوم الثلاثاء 25 يناير عام 2011. كما تبين الصورة المرفقة المنشورة التى قمت بتصويرها لحظتها. واندلعت المعركة عقب تلقى القيادات الأمنية بالسويس تعليمات من وزارة الداخلية بتشتيت مظاهرات المواطنين بالسويس التى تحركت من ميدان الاربعين بعد صلاة الظهر وتوجهت الى مديرية الأمن وديوان عام مافظة السويس وفضها سيرة. وكان قرارا مصيريا ادى الى وقوع معارك شوارع دامية بين الشرطة والمتظاهرين بدات فى السويس وانتشرت فى جميع محافظات الجمهورية واستمرت 4 ايام ليل نهار واسفرت عن ماسئ عديدة و مئات الشهداء والاف المصابين على مستوى محافظات الجمهورية وانتهت بهزيمة قوات الشرطة وانسحابها من الشوارع ونزول قوات الجيش لتامين البلاد مع المتظاهرين. وصدرت تعليمات القيادات الامنية بالسويس الى صفوف الجنود الموجودين عند ناصية مديرية امن السويس فى شارع سعد زغلول بالهجوم على الاف المتظاهرين الموجودين ضمن المسيرة باستخدام بنادق الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحى والمطاطى. واطلق الجنود اولا وابل من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين. ورد المتظاهرين بقذف قوات الشرطة بالاحجار كما هو مبين فى الصورة المنشورة التي اسرعت بتصويرها لرصد اول رد فعل شعبى من المتظاهرين خلال الثورة ضد عنف قوات الشرطة. وقامت القيادات الامنية بارسال سيارة شرطة مصفحة اقتحمت صفوف المتظاهرين فى شارع سعد زغلول وهى تطلق وابلا من القنابل المسيلة للدموع ورد المتظاهرين بقذفها بالاحجار واسرعوا باحضار السلاسل الحديدية الخاصة بفاصل رصيف بنك قناة السويس فى الشارع وحاولوا محاصرة سيارة الشرطة المصفحة بالسلاسل الحديدية مما اجبرها على الانسحاب وواصل المتظاهرون قصف قوات الشرطة بالاحجار فاسرعت القيادات الامنية باصدار التعليمات باطلاق رصاص بنادق الخرطوش والرصاص الحى مع القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين وبدأ هجوم قوات الشرطة الضارى على المتظاهرين وسقط اول المصابين فى الثورة بعضهم اصيب برصاص الخرطوش والحى ومعظمهم اصيب باختناقات من قنابل الغاز التى اشتبة المتظاهرين بانها من النوع المحرم دوليا لما سببتة من اضرارا بالغة للمصابين وحجبت سحابات الدخان المتخلف الرؤية ووقعت تلقائيا حالة هدنة اسرعت سيارات الاسعاف باغتنامها فى نقل المصابين للمستشفيات. وتوجة المتظاهرين بعد انتهاء معركة جس النبض للانضمام الى مسيرة معظم المتظاهرين الكبرى العائدة الى ميدان الاربعين عن طريق شارع 26 يوليو بعد ان ارتفع عدد المشاركين فيها الى حوالى 30 الف متظاهر وسار خلف المسيرة حوالى 20 سيارة لورى شرطة مكدسة بجنود فرق الامن والعديد من القيادات الامنية بما فيهم مدير امن السويس وحوالى 12 سيارة اسعاف. وعقب وصول مسيرة المتظاهرين الى ميدان الاربعين وتزايد المشاركين فيها حتى بلغوا حوالى ربع مليون متظاهر وقبل ان تبدأ المعارك الدامية الكبرى حرصت على التوجه نحو مدير أمن السويس امام قسم شرطة الاربعين عند ناصية ميدان الاربعين وكان يقف وسط قيادته وقواته وامامة الاف المتظاهرين فى ميدان الاربعين وقمت باجراء اخر حوار مع اللواء محمد عبدالهادى مدير أمن السويس فى حضور اللواء عبد الخالق الشنهابى مدير مباحث السويس على رصيف الجزيرة الوسطى امام قسم شرطة الاربعين قبل اندلاع المعارك الحاسمة. وكان هدفى الاساسى من حوارى مع مدير امن السويس الذى ظهر امامى متوترا للغاية كانما حاستة البوليسية تشعرة بأنه خلال دقائق ستقع معارك دامية ليل نهار 4 ايام يتبعها تداعيات هائلة استبيان راية حول محاولة بعض المتظاهرين فى المسيرة اختطافه بعد ان وصل الى علمهم قيام قوات الشرطة باستخدام الرصاص الحى للاسلحة الالية ضد مئات المتظاهرين في معركة جس النبض عند مديرية امن السويس. وبعد لحظات معدودات من انتهاء حوارى مع مدير امن السويس اندلعت المعارك الدامية التى استمرت 4 ايام ليل نهار بين قوات الشرطة والمتظاهرين. اما عن نص حوارى مع مدير امن السويس عن محاولة اختطافة وتفاصيل اندلاع المعارك الدامية فى ميدان الاربعين وباقى انحاء السويس التى استمرت 4 ايام ليل نهار فتلك قصة اخرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.