الخميس، 14 مايو 2020

قصة صورة.. يوم اندلاع شرارة الثورة المصرية الاولى من مدينة السويس

قصة صورة.. يوم اندلاع شرارة الثورة المصرية الاولى من مدينة السويس

عندما احتشد حوالى 100 شخصا عقب صلاة الظهر. يوم الثلاثاء 25 يناير عام 2011. فى ميدان الاربعين بالسويس. بالقرب من صيدلية تسمى ''صيدلية الاسعاف'' التى تظهر فى خلفية الصورة المنشورة التى قمت بتصويرها فى وقتها وترصد اول لحظة تجمع للناس لانطلاق شرارة مظاهرات ثورة 25 يناير بالسويس. تلبية لدعاوى نشطاء الشعب المصرى على مواقع التواصل الاجتماعى للتظاهر ضد نظام حكم الفرد. سارعت قوات الشرطة ومباحث امن الدولة بمحاصرة المتظاهرين بثقة كبيرة على اساس انها مجرد مظاهرة من بضع اشخاص سينصرفون بعد عدة هتافات. ولم تعلم اجهزة قمع النظام المخلوع مبارك بان غضب الشعب المصرى قد وصل الى زروتة وبان المظاهرة المحدودة عندما تتحرك فى الشوارع سينضم اليها عشرات الاف المواطنين شيوخا وشبابا ورجالا وسيدات وفتيات وموظفين وعمال بسطاء وطلاب مدارس وجامعات من الازقة والحوارى والقرى والنجوع والكفور والشوارع لتنطلق شرارة الثورة الاولى من مدينة السويس وتحدث مواجهات دامية بين المتظاهرين مع الشرطة واجهزة قمع النظام وتتحول شرارة الاحداث الى ثورة كبرى من اجل انهاء 60 سنة من حكم الفرد واقرار الديمقراطية وتمتد شرارة الثورة بسرعة من مدينة السويس الى جميع انحاء الجمهورية نتيجة تعاظم جور نظام حكم الفرد وتنامى احتقان الشعب بحيث صارا الانفجار الشعبى متوقعا ووشيكا بعد ان تذايد ارهاب جهاز مباحث امن الدولة ضد الشعب وتكدست المعتقلات بالضحايا وتفاقم التعذيب فى اقسام الشرطة ومبانى جهاز مباحث امن الدولة والمعتقلات واستمر فرض قانون الطوارئ وترسانة من القوانين الاستثنائية الاستبدادية والتلاعب من خلال استفتاء مزور فى 37 مادة بالدستور لاقامة دستور مبارك. حولت مصر الى دولة بوليسية من طراز القرون الوسطى وحشدت كل السلطات فى يد الديكتاتور المخلوع وقننت توريث الحكم لمبارك واصبح تزوير الانتخابات النيابية والمحلية منهجا رسميا وفرض بالتزوير فى كل انتخابات معظم اعضاء مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية والنقابات المهنية واللجان النقابية والاتحادات الطلابية والجمعيات الاهلية والنوادى الاجتماعية والرياضية وتزوير نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية وتمديد فترات استيلاء الديكتاتور على السلطة بالتزوير وانتشار الفساد بين الطغمة الحاكمة واعضاء حزب النظام الديكتاتورى الحاكم على حساب انتشار الفقر بين الشعب واتساع المناطق الشعبية الفقيرة والمهمشة وتدنى المستوى المعيشى لغالبية الشعب وتنامى البطالة وتداعى الاقتصاد والهيمنة بالارهاب والتجسس باستخدام جهاز مباحث امن الدولة على كل نواحى الحياة فى مصر وتعالى الديكتاتور على الشعب وتوهم نفسة بجيوشة القمعية الجرارة وترسانة قوانينة وتعديلاتة الاستبدادية بانة كرس بالقوة الغاشمة الحكم لنفسة واصبح حكيم زمانة وتجاهل القضايا القومية واحتلال اسرائيل الاراضى العربية وفلسطين المحتلة بما فيها القدس الشريف لضمان بقائة فى السلطة وتمرير التوريث بعد ان ارتمى الديكتاتور فى احضان دول المصالح لترضيتها ومعادة شعبة لضمان عدم اعتراضها على استيلائة على السلطة بالمذابح الدموية وبنظام حكم ديكتاتورى وبسعية لتوريث نظام حكمة الدموى لنجلة جمال وجاء فوق ذلك قيام ديكتاتور مصر بفرض محافظا عسكريا ديكتاتوريا مستبدا من اخضع اعوانة على مدينة السويس 12 سنة متتالية لعقابها على معارضة معظم سكانها نظام حكمة السلطوى وتفانى المحافظ المستبد فى تنفيذ مهمتة مما ساهم فى ذيادة احتقان المواطنين فى مدينة السويس بصفة خاصة ضد نظام حكم الفرد.  وتعامى مبارك بغباء مثل كل نظام حكم عسكر بانة بافعالة الشيطانية واعمال الرعب والارهاب والاعتقال والاستبداد والتخويف لم يضمن توريث الحكم لنفسة وعسكرة البلاد بل كانت افعالة الشيطانية ذخرا ووقودا للشعب المصرى للثورة ضدة واسقاطة فى مجارى قونينة وتعديلاتة الاستبدادية وجيوشة القمعية الجرارة. لان الشعوب الحرة لا ترضى ابدا قيام رئيس الجمهورية بضربها بالجزمة والبصق عليها ولولا ذلك ماكانت قد اندلعت مئات الثورات الوطنية ضد الحكام الطغاة الكلاب منذ عهد السفاح الرومانى نيرون وحتى عهد السفاحين الجدد. لذا كان منطقيا انطلاق شرارة الثورة المصرية الاولى من مدينة السويس الباسلة ضد الطاغوت مبارك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.