فى مثل هذه الفترة قبل 7 سنوات، خلال نظام حكم الاخوان، نظمت جماعة الاخوان، وحزب الحرية والعدالة الإخواني، قبل حلهما بعد ثورة 30 يونيو 2013، حفل تكريم لعدد مائة وعشرون من مراسلى الصحف والمجلات والمواقع الإخبارية والفضائيات بالسويس، وأصحاب الصحف الإقليمية بالسويس، وتوزيع الدروع والميداليات التذكارية وشهادات التقدير عليهم، عن دورهم فى الطبل والزمر لنظام حكم الاخوان، ونفس الامر جرى في محافظات أخرى عديدة فى ذات الوقت، ولم يمر سوى 36 يوم على حفلات تكريم طبالين الاخوان فى كافة وسائل الإعلام المصرية، الا وسقط نظام حكم الاخوان فى ثورة 30 يونيو 2013، وهرولت جوقة الطبالين للطبل والزمر للسيسى، كما كانوا يفعلون قبلة لنظام الرئيس المخلوع مبارك وشلته الانتهازية، ولنظام الرئيس المعزول مرسى وشلته الإخوانية، وهم سعداء فرحين بحفلات التكريم وشهادات التقدير التى تنهال عليهم من كل نظام حكم استبدادي جديد، ونشرت فى مثل هذه الفترة قبل 7 سنوات، وبالتحديد يوم الجمعة 24 مايو 2013، عقب حفل تكريم اقامتة جماعة الاخوان لجوقة من المتمسحين فى الصحافة والإعلام بالسويس، مقال على هذه الصفحة استعرضت فيه ملابسات حفل التكريم، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ هزلت معظم حفلات التكريم التي صارت تقيمها الانظمة السياسية المتعاقبة بصفة لا تنتهي لأشخاص عديدون، خاصة بعض المتمسحين فى الصحافة والإعلام، ولم تعد لها قيمة، وتحولت الى مهزلة واضحوكة ترفع شعار شيلني واشيلك، على حساب الناس، لتثبيت المكرمين وجعلهم يسيرون في فلك تلك الانظمة، وأقامت محافظة السويس حفل تكريم حسب الموضة الإخوانية المتبعة، وقام اللواء سمير عجلان محافظ السويس الإخوانى حتى النخاع، وقيادات واعضاء جماعة الاخوان بالسويس، وحزب الحرية والعدالة الاخوانى بالسويس، بتوزيع الدروع والميداليات التذكارية وشهادات التقدير على عدد '' 120 '' '' مائة وعشرون '' من مراسلى معظم الصحف والمجلات والمواقع الإخبارية والفضائيات بالسويس بالإضافة إلى العاملين في النشرات المحلية والصحف الإقليمية المغمورة التي لا يشتريها أحد وتطبع لجنى وحصد الإعلانات واتخاذها كذريعة للتسكع في ديوان المحافظة، وتحول مكان الاحتفال الإخوانى وكأنه يوم الحشر بعد أن اصطحب العديد من المكرمين أسرهم معهم للفرجة عليهم وهم يتسلمون شهادات التقدير من الاخوان، واضطر المنظمون للنداء على المكرمين بالجملة لتسلم شهادات تقديرهم الإخوانية من المحافظ الإخوانى وقيادات الاخوان بالسويس نتيجة كثرة عددهم، ولم تختلف حجة محافظة السويس لتكريمهم خلال كلمته عن غيرها من كلمات قيادات الاخوان بالسويس، بزعم دورهم البارز فى اثراء الحركة السياسية والادبية والثقافية بالسويس، ونشر العلم والمعرفة، وتنوير الناس بحقوقهم لاثراء الديمقراطية بعد ثورة 25 يناير 2011، واقامت جماعة الاخوان فى ذات الوقت حفلات تكريم عديدة اخرى لسيمفونيات الطبالين المحسوبين على الصحافة والاعلام فى سائر محافظات الجمهورية، فى الوقت الى تجاهل فية محافظ السويس وقيادات الاخوان بالسويس بان جميع المكرمين من فلول الحزب الوطنى المنحل والرئيس المخلوع مبارك ولم يشتركوا فى الثورة مثلما لم تشترك جماعة الإخوان فى الثورة بل وقفوا خلال الثورة مع جهاز مباحث امن الدولة ضد الثورة، وان العديد منهم لايعرف عن الصحافة سوى اسمها، ويفتقرون للعلم والثقافة، ويخدمون كل نظام حكم جديد وكل حكومة جديدة وكل محافظ جديد ومنهم نظام حكم الإخوان، ولاتعنيهم سوى مصالحهم الشخصية، وانهم سينفضوا عن الاخوان فور سقوطهم عن السلطة ليهرولوا للطبل والزمر للحاكم الجديد، مثلما فعلوا مع الرئيس المخلوع مبارك عندما انفضوا عنة عقب سقوطة بعد ان سجدوا 30 سنة فى محرابة للطبل والزمر لنظام حكم الاخوان الجديد. ]''.
لست الديمقراطية رجسا من أعمال الشيطان كما يروج الطغاة. بل هى عبق الحياة الكريمة التى بدونها تتحول الى استعباد واسترقاق. والحاكم الى فرعون. وحكومته الى سجان. وحاشيته الى زبانية. والمواطنين الى اصفار عليهم السمع والطاعة. والا حق عليهم القصاص.
الأربعاء، 20 مايو 2020
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.