يوم اندلاع شرارة الثورة المصرية الأولى من مدينة السويس
عندما وصلت مظاهرات آلاف المواطنين الغاضبين الثائرين بالسويس ضد نظام حكم الفرد وديكتاتور مصر بعد صلاة ظهر يوم الثلاثاء 25 يناير عام 2011 الى ديوان عام محافظة السويس قادمين من ميدان الاربعين وجدت بأن محافظ المدينة قد فر هاربا فى سيارة اسعاف قبل حضورها واصطفاف المئات من جنود الشرطة حول ديوان المحافظة وأمام المتظاهرين. كما هو مبين فى الصورة المنشورة التى قمت بتصويرها لحظة الحدث. وبعد وقت قصير من التظاهر أمام مبنى المحافظة الخالى من اى مسئولين تحرك المشاركين فى التظاهرة عائدين الى ميدان الاربعين مجددا بعد صلاة العصر في مسيرة بلغ عدد المشاركين فيها حوالى 30 الف متظاهر تتبعهم أرتالا من سيارات الشرطة المكدسة بجنود فرق الأمن المسلحين بأسلحة آلية وبنادق خرطوش ورصاص حى الى وخرطوش وقنابل مسيلة للدموع وفرق الكاراتيه والمخبرين السريين وعسس جهاز مباحث أمن الدولة المرعب والعديد من قيادات وضباط الشرطة بمديرية امن السويس من بينهم مدير أمن السويس وكبار مساعديه. ولم يكن احد يدرى فى تلك اللحظة بانة ستدور فى ميدان الاربعين بعد حوالى ساعتين عند عودة المتظاهرين الية اعتبارا من فترة المغرب ولمدة 4 ايام متتالية ليل نهار معارك دامية ضارية طاحنة بين حوالى ربع مليون متظاهر وقوات الشرطة ستمتد الى كافة انحاء مدينة السويس ويسقط فيها حوالى 30 شهيدا ومئات المصابين من المتظاهرين برصاص الشرطة الحى وتستخدم قوات الشرطة فيها و قناصة الشرطة فوق أسطح المبانى جرائم حرب ضد المتظاهرين واستمرت المعارك دائرة حتى فجر يوم السبت 29 يناير عندما انهزمت الشرطة شر هزيمة بأسلحتها المحرمة دوليا ورصاصها الحى والقنابل المسيلة للدموع وعتادها الجهنمي أمام الشعب المصري الأعزل الثائر ضد نظام حكم الفرد الاستبدادى وانسحاب الشرطة من الشوارع بعد هزيمتها القاسية على يد المتظاهرين العزل ونزول الجيش الى الشوارع لحفظ الأمن مع الشعب فى غياب الشرطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.