السلطات السعودية بتعليمات من ولى العهد تقطع الاتصال بين الناشطة المعتقلة الأميرة السعودية بسمة بنت الملك سعود بن عبد العزيز وبين العالم الخارجي انتقاما منها على تسريبها رسائل استغاثة لانقاذها من السجن فى سرداب تحت الارض
كشفت تغريدة من الحساب الرسمي للأميرة السعودية بسمة بنت الملك سعود بن عبد العزيز، المعتقلة منذ سنة، عن انقطاع الاتصال بها منذ منتصف شهر أبريل الماضي.وجاء في تغريدة من حساب الأميرة على تويتر، الذي يشرف عليه مكتبها الإعلامي الخاص، "انقطاع التواصل الأسبوعي المباشر وغير المباشر وبصورة تامة مع صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود منذ أول تغريدة في 17 من أبريل 2020 ".وتابع القائمون على الحساب "لم نتلق إلى الآن أي معلومات حول وضعها الصحي أو القانوني".وجاء في تغريدة أخرى "يود المكتب الإعلامي توجيه أنظار أصحاب القرار والسلطات المعنية في هذا الشهر الفضيل إلى حالة صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود التي اعتقلت هي وابنتها الشريفة سهود في 28 من فبراير 2019 من دون تهمة تذكر".صحيفة "بزنس إنسايدر" الأميركية نقلت عن أحد المقربين من الأميرة بسمة قوله إن تغريدتها الأخيرة في 16 أبريل الماضي كلفتها قطع الاتصال بينها وبين العالم الخارجي.
والمصدر طلب من الصحيفة عدم الكشف عن هويته " لتفادي أي انتقام" تقول بيزنس إنسايدر.
وأضاف المصدر إن الأميرة ربما لن تكون قادرة على القيام بأي اتصال بعد الآن. وتابع "قبل هذا، كانت هناك مكالمة أسبوعية، واحدة من بسمة والأخرى من ابنتها".
ولم يذكر المصدر ما إذا كان قد تم قطع الاتصال مع سهود، ابنة بسمة أيضا، أم لا.
وبعد وقت قصير من نشر الأميرة بسمة تغريداتها منتصف أبريل، تم اختراق حسابها وحذف جميع تغريداتها.
وقال المصدر إن استعادة الحساب تطلب نحو أسبوعين، ليعاد نشر مناشداتها في 27 أبريل.
كما تم حذف موقع الأميرة بسمة الرسمي في نفس الوقت الذي تمت فيه إزالة التغريدات تقريبًا.وكالة فرانس برس، ذكرت في وقت سابق إن عائلة الأميرة بسمة متخوفة من احتمال إصابتها وابنتها بفيروس كورونا المستجد الذي انتشر بسرعة خلال الأسابيع الماضية في المملكة.وأكد موظف في السجن لعائلة الأميرة تسجيل عدد من الإصابات بالفيروس في السجن، ولم ترد السلطات السعودية على طلب التعليق على المسألة، تضيف فرانس برس.والأميرة بسمة هي أصغر أولاد الملك السعودي الراحل سعود بن عبد العزيز، وكانت تستعد للسفر إلى سويسرا على متن طائرة خاصة في مارس العام الماضي، قبل وصول مجموعة من الرجال إلى مسكنها في جدة.وأخبر هؤلاء الأميرة أنهم قدموا لمرافقتها لحضور اجتماع خاص مع العاهل السعودي، بحسب المصدرين، وقررت سهود مرافقة والدتها، وتم نقلهما مباشرة إلى سجن الحاير.وفي شهادة مكتوبة إلى الأمم المتحدة قالت العائلة إن سبب احتجاز الأميرة بسمة مرتبط على الأرجح بـ"سجلها كناقد علني للانتهاكات في بلادنا"، بالإضافة إلى أسئلتها حول ثروة الملك سعود التي قامت الدولة بتجميدها.
وتتخوف العائلة من أن احتجازها دون توجيه أي اتهام قد يهدف إلى "التخلص من الأميرة"، بحسب الوثيقة.
وأكدت الوثيقة المكتوبة أنه تم اعتبار الأميرة أيضا حليفة لولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف الذي حل ولي العهد الحالي محله في عام 2017.
واعتقلت الأميرة بسمة في شهر فبراير من السنة الماضية، وهي تستعد للسفر للعلاج في سويسرا مع ابنتها سهود الشريف.
ووجهت للأم وابنتها تهمة محاولة تزوير جواز سفر، وفق ما قالته وكالة رويترز وقتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.