قصة صورة
يوم اندلاع شرارة الثورة المصرية الأولى من سوق الخضار بالسويس
عندما تحركت المظاهرة المنددة بفرعون مصر ونظام حكم الفرد والمكونة من حوالى 100 شخصا بعد ظهر يوم الثلاثاء 25 يناير عام 2011 من ميدان الاربعين بالسويس بعد حوالى ساعة من احتشد المشاركين فيها بعد صلاة الظهر في طريقها الى ديوان عام محافظة السويس. فى مسيرة نادرة بعد أن اعتادت مباحث أمن الدولة وقوات الشرطة محاصرة اى مظاهرة والحيلولة دون تحركها من مكانها. وشل تحرك المسيرة واجتيازها الطوق الامنى تفكير الاجهزة الامنية والتى وجدت ترك المسيرة بدلا من منع تحركها بالقوة كما اعتادت والاكتفاء بمتابعتها على أساس بان المتظاهرين المشاركين فيها حوالي 100 شخص ولوارى الشرطة الموجودة فى الشوارع الجانبية مكدسة بمئات جنود فرق الأمن. وكذلك عند ديوان محافظة السويس ومديرية امن السويس المجاورة لوارى الشرطة مكدسة بحوالى 2000 جندى وضابط. وهى قادرة على القضاء على المسيرة فى لحظات. وبدلا من ان تتوجة المسيرة الى ديوان عام محافظة السويس على بعد حوالى 5 كيلو مترا جهة الجنوب الغربى عبر الطريق الرئيسى الذى يقع امامها والمسمى بشارع الجيش. توجهت تلقائيا دون سابق تخطيط يسارا جهة الجنوب الشرقى عبر الشارع المؤدي الى سوق الانصارى لباعة الخضر والفاكهة ومنة للسوق نفسه. وظهرت أولى بشائر اندلاع شرارة الثورة المصرية الاولى من مدينة السويس فى سوق الانصارى لباعة الخضر والفاكهة. وشاهدت بعينى. كما هو مبين فى الصورة المرفقة المنشورة التى قمت بتصويرها فى لحظتها. الشيوخ والرجال والموظفين والعمال وربات البيوت يتركون تسوقهم فى السوق وينضمون للمظاهرة ويشاركون فى الهتاف ضد فرعون مصر ونظام حكم الفرد. وشاهدت العديد من الباعة فى السوق يتركون خضرواتهم وبضاعتهم مع ابنائهم واشقاهم وينضمون للمظاهرة. وشقت المظاهرة طريقها بعد تذايد أعدادها واتجهت الى عدد من الشوارع الجانبية الصغيرة المؤدية الى ميدان الغريب لينضم للمسيرة العديد من الشباب والفتيات وطلاب المدارس والجامعات. وتوجهت المسيرة الى ميدان الخضر على بعد حوالى الف مترا من ديوان المحافظة حيث كانت تصطف بعرض الشارع فصيلة من حوالى 100 جنديا واجتاز المتظاهرين الطوق الامنى دون مواجهات وتوقفت المسيرة عند الطوق الامنى الكبير الموجود امام ديوان محافظة السويس ومديرية امن السويس وواصل المتظاهرين الهتاف ضد فرعون مصر ونظام حكم الفرد ومحافظ السويس وتذايد اعداد المتظاهرين الذين حضروا من كل حدبا وصوب فى مدينة السويس الباسلة بسرعة خارقة من الاحياء والمدن الشعبية والشوارع والازقة والحوارى والقرى والنجوع حتى بلغوا حوالى 30 الاف متظاهر. وبرغم ذلك كانت تلك الأعداد لاتزال فى البداية. واكتشف المتظاهرين عدم وجود محافظ السويس فى مكتبة وتبين فيما بعد بانة عقب علم محافظ السويس بتوجة الاف المتظاهرين الغاضبين الية وغليان مدينة السويس الباسلة مثل البركان فر هاربا فى سيارة اسعاف لتضليل المتظاهرين الغاضبين الثائرين الذين كانت تغلي بهم شوارع مدينة السويس الباسلة فى كل مكان وليس امام ديوان المحافظة فقط الى مكان مجهول اولا ثم الى القاهرة. ولم يرى مواطن سويسى منذ هذا اليوم التاريخى 25 يناير 2011 وحتى الان فى 17 مايو 2020 هذا المحافظ الجبار مرة اخرى. ودخل المتظاهرين فى اشتباكات محدودة عند ديوان عام محافظة السويس ومديرية امن السويس مع قوات الامن الموجودة هناك عندما حاولت تشتيتها. وعادت المظاهرة الى ميدان الاربعين عن طريق شارع 26 يوليو الملاصق لشارع الجيش مع اقتراب موعد صلاة المغرب بعد ان وصل عدد المشاركين فيها حوالى ربع مليون شخص. وبمجرد عودتها الى ميدان الاربعين اندلعت الاشتباكات بين المتظاهرين والالاف من جنود فرق الأمن عندما حاولوا تشتيتها بالرصاص الحى والقنابل المسيلة للدموع. واستمرت الاشتباكات مستمرة ليل نهار دون راحة منذ ساعة المغرب يوم 25 يناير 2011 وحتى فجر يوم السبت 29 يناير 2011. حتى سقط جنود الشرطة اعياء فى الشوارع من الانهاك.وصدور تعليمات سلطوية بانسحاب قوات الشرطة من الشوارع واطلاق سراح حوالى 36 ألف مجرم من السجون لمعاقبة الشعب المصرى على رفع راسة. وخابت اهداف العصابة الشريرة فى اذكاء حرب أهلية وانتصرت الثورة وسقط الجنرال اللص الجبان فى الاوحال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.