منظمة العفو الدولية: "الصحافة في مصر أصبحت فى عهد السيسى جريمة غرضها قمع وتكميم المنافذ الإعلامية وسحق المعارضة"
قانون مكافحة الإرهاب الاستبدادى الفضفاض وسع تعريف الإرهاب ليشمل جميع أنواع المعارضة فى مصر
قررت نيابة أمن الدولة العليا مساء أمس الاثنين 15 يونيو، حبس الكاتب الصحفي محمد منير، 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة "مشاركة جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".
وأكد عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين، عمرو بدر، في منشور على صفحته الرسمية بـفيس بوك أن "نيابة أمن الدولة قررت حبس الزميل محمد منير 15 يوماً".
واصدرت أسرة منير، قد بياناً صحفياً أوضحت فيه تفاصيل الواقعة، مؤكدة أن قوة أمنية اقتادته من منزله بمنطقة الشيخ زايد إلى مكان الاحتجاز.
وأنهم "أبلغوا نقابة الصحفيين والمجلس القومي لحقوق الإنسان عن الواقعة، وتأمل منهما التحرك السريع، وحضور التحقيقات معه، لأن محمد عضو بنقابة الصحفيين، والقانون يلزم أجهزة الدولة بإبلاغ النقابة قبل القبض على أي صحفي خاصة إذا كانت التهمة الموجهة له تخص النشر والإعلام" وهو لم يحدث من أجهزة الأمن.
وكانت منظمة العفو الدولية كانت أكدت في تقرير أصدرته مطلع شهر مايو الفائت بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، أن "الصحافة في مصر أصبحت بالفعل جريمة فى عهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى خاصة فى السنوات الأربع الماضية، بهدف تشديد القبضة الامنية القمعية على المنافذ الإعلامية، وسحق المعارضة".
وذكرت المنظمة أنه مع استمرار ارتفاع معدلات الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر، تعزز الحكومة سيطرتها على المعلومات، بدلا من دعم الشفافية خلال الأزمة الصحية العامة.
وقال فيليب لوثر، مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن "السلطات المصرية عبرت بوضوح شديد أن أي شخص يتحدى الرواية الرسمية سيعاقب.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فقد وثقت منظمة العفو عشرات الحالات لاعتقال صحفيين ضمن حملة قمع متصاعدة تشنها الحكومة على الحريات الصحفية، وتم استحداث خصيصا مواد قمعية ضد الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير اتهم فيها كثير من الصحفيين والمدونين والنسطاء والسياسيين المعارضين منها "إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي" و "نشر أخبار كاذبة" بموجب قانون مكافحة الإرهاب الفضفاض لعام 2015، الذي وسع تعريف الإرهاب ليشمل جميع أنواع المعارضة.
الحرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.