الاثنين، 15 يونيو 2020

حزب "العيش والحرية" ينعي مؤسسة الحزب سارة حجازي (30 عاماً) بعد انتحارها عقب تجربة انتحارها.. الناشطة السياسية الراحلة فى رسالة انتحارها: سامحونى التجربة كانت قاسية جدا وانا اضعف من ان اقاومها

سارة حجازى

حزب "العيش والحرية" ينعي مؤسسة الحزب سارة حجازي (30 عاماً) بعد انتحارها عقب تجربة اعتقالها

الناشطة السياسية الراحلة فى رسالة انتحارها: سامحونى التجربة  كانت قاسية جدا وانا اضعف من ان اقاومها
رسالة انتحار سارة حجازى آخر ما كتبتة قبل انتحارها

نعى حزب "العيش والحرية" اليساري عضوة الحزب التى ساهمت مع آخرين فى تأسيسه الناشطة الشيوعية المصرية سارة حجازي (30 عاماً) بعد انتحارها امس الأحد 14 يونيو في كندا حيث تقيم منذ إفراج السلطات المصرية عنها بعد ان قامت باعتقالها عام 2017 بتهمة ''تأسيس جماعة بخلاف أحكام القانون" وبـ"الترويج لأفكار ومعتقدات الجماعة بالقول والكتابة" وبـ"التحريض على الفسق والفجور في مكان عام". وبعد إفراج السلطات المصرية عنها عام 2018، سافرت إلى كندا للعلاج من ضغوط نفسية تعرضت لها أثناء اعتقالها
وقالت رسالة مكتوبة بخط اليد وموقعة باسم سارة حجازي انتشرت على شبكات التواصل "إلى إخوتي. حاولت النجاة وفشلت. سامحوني. إلى أصدقائي، التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها. سامحوني. إلى العالم، كنت قاسياً إلى حد عظيم ولكني أسامح".
وحجازي فاعلة سياسية شيوعية انضمت إلى حركة "الاشتراكيين الثوريين" المصرية المعارضة قبل أن تساهم مع آخرين في تشكيل حزب "العيش والحرية" اليساري بعد عامين من الثورة المصرية.
وقال حزب "العيش والحرية" في بيان نعى حجازي أنها كانت "مؤمنة بحق الجميع في العيش بكرامة وحرية دون استغلال طبقي أو تمييز مبني على النوع أو الهوية الجنسية" واعتبر إنها "دفعت ثمن نضالها وشجاعتها غالياً". ووصف البيان الاتهامات التي وجهتها السلطات المصرية إلى حجازي مطلع شهر اكتوبر عام 2017 بـ"الواهية" وأدان "حملة التشهير والتحريض الإعلامي" التي كانت قد تعرضت لها من وسائل الإعلام الحكومية عن اعتقالها
رابط نعى حزب العيش والحرية على صفحته الرسمية
نص نعى حزب العيش والحرية
ينعي حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) المناضلة اليسارية سارة حجازي التي غادرتنا صباح يوم 13 يونيو 2020. سارة عضوة مؤسسة بحزب العيش والحرية ومدافعة عن حقوق قضايا الميم قادت عدة حملات من أجل مناهضة التحريض ضد مجموعات الميم في مصر، كما شاركت في عدة حملات تضامنية مع سجناء الرأي خاصة من الكتاب والفنانين الذين تعرضوا للقمع بسبب آرائهم. كانت سارة مؤمنة بحق الجميع في العيش بكرامة وحرية دون استغلال طبقي أو تمييز مبني على النوع أو الهوية الجنسية. كانت سارة تعبر عن آرائها بشجاعة نادرة لم نستطع دائما مواكبتها. فقد كانت أكثرنا جسارة وإخلاصا في الدفاع عن القضايا التي تؤمن بها مهما بلغت حساسيتها، مثل قضايا التنوع الجنسي والجندري، وكنا خلفها بخطوات عديدة.

دفعت سارة ثمن نضالها وشجاعتها غاليا. ففي مطلع شهر أكتوبر 2017، ألقت قوات الأمن القبض عليها ضمن نشطاء آخرين وسط حملة تشهير وتحريض إعلامي على خلفية واقعة رفع علم "قوس قزح" المعبر عن تنوع الميول الجنسية والهويات الجندرية بحفل فرقة مشروع ليلى وقضت أكثر من ثلاثة أشهر في السجن على ذمة القضية 916 لسنة 2017 بتهم واهية مثل "الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور هدفها الإضرار بالسلم الاجتماعي." لم تتركها تجربة السجن حتى بعد إخلاء سبيلها في يناير 2018 والتي وصفتها سارة بأنها أكثر تجارب حياتها قسوة. فبخلاف الحبس، تعرضت سارة لتمييز مضاعف بسبب آرائها السياسية وعلى أساس الهوية الجندرية طوال فترة التحقيق والاحتجاز. وفي سياق تلاحق حملات القمع وعدم حفظ القضية التي احتجزت على ذمتها، اضطرت سارة إلى الهجرة إلى كندا بسبب خطر الحبس المستمر لمجرد تعبيرها عن الاختلاف. ظلت سارة تدافع عن القضايا السياسة والمجتمعية التي تؤمن بها عن طريق الكتابة والنشر كما ظلت عضوة فعالة بالحزب حتى بعد سفرها. فلم تنس أو تتخل عما تؤمن به رغم صعوبة التجربة. فكانت تجربة المنفى شديدة القسوة لا فقط لألم الغربة والفراق عن الأهل والزملاء والأحباء، ولكن أيضا لوفاة والدتها دون أن تستطيع توديعها. دفعت سارة نتيجة القمع وكل ممارسات العنف ضد كل مختلف ومستقل من عمرها وسلامتها النفسية والجسدية لسنوات تخطت مدة الحبس.

إن سلواننا الوحيد هو نضال سارة وزملائها الذي أصبح تاريخيا والذي شكل نقطة تحول في مجال الدفاع عن حقوق مجتمع الميم لا يمكن الرجوع عنها أو نسيانها. هذا النضال الذي فتح الباب لحوار مجتمعي قاسي ولكنه ضروري حول الاختلاف الجنسي والذي وضعنا نحن كحزب يساري أمام تناقضاتنا ودفعنا خطوات إلى الأمام.

قد لا نتمكن أبدا من تخطي فراق سارة أو من التسامح مع كل ما تعرضت له من قمع وتخويف وانتهاك، ولكنها سترافقنا دون شك في استكمال الطريق الذي بدأناه سويا. سنسعى لأن تكون شجاعتها بوصلتنا ورقتها دليلنا وسنحرص ألا تذهب الأثمان التي دفعتها هدرا.
رابط فيديو قناة الساحة الذى بثتة بعد انتحار سارة حجازى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.