القبض على 5 أطباء بسبب "آرائهم عن كورونا" والحكومة تتهمهم بـ" الانضمام لتنظيم إرهابي" ونقابة الأطباء تستنكر وتعلن ارتفاع عدد الأطباء الشهداء ضحايا فيروس كورونا الى 73 طبيب وطبيبة
استنكرت نقابة الأطباء المصرية عملية توقيف 5 أطباء بعد "نشر آرائهم عن فيروس كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي"، طالبة الإفراج السريع عنهم.
وأرسلت النقابة خطابا للنائب العام تطالب فيه بسرعة الإفراج عن الأطباء لحين انتهاء التحقيقات معهم وحضور ممثل للنقابة أثناء التحقيقات.
وقالت في خطابها: "هذه الوقائع المتكررة تنشر حالة من الإحباط والخوف المتزايد وسط صفوف الأطباء في وقت صعب من تاريخ الوطن لذا تطالب نقابة الأطباء سرعة الإفراج عن الزملاء لحين انتهاء التحقيقات معهم وتطلب إتاحة حضور ممثلا للنقابة أثناء التحقيقات باعتباره حقا أصيلا لها".
ووجهت النيابة للأطباء تهمة "نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانضمام لتنظيم إرهابي"، وفقاً لوكالة أنباء رويترز.
وذكر محامو الأطباء أن السلطات اعتقلتهم بعد أن رفعوا أصواتهم اعتراضا على نقص وسائل الحماية أو الدعوة إلى تطبيق تدابير أفضل للسيطرة على العدوى.
وخلال الأسابيع الماضية، تصاعدت موجة من الغضب والاحتجاجات بين الأطباء بعد تفشي العدوى بينهم، واتهموا الحكومة في التقصير بشأن توفير الإمدادات الطبية اللازمة لحمايتهم.
يذكر أن مصر تشهد ارتفاعا كبير في عدد حالات الإصابات اليومية بفيروس كورونا، فقد سجلت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة 1567 إصابة جديدة و94 حالة وفاة، ليصل إجمالي الإصابات أكثر من 47 ألف إصابة، وإجمال عدد الوفيات نحو 1766.
كما أعلنت النقابة العامة للأطباء صباح اليوم الأربعاء 17 يونيو ارتفاع عدد الأطباء الشهداء الذين لقوا مصرعهم بفيروس كورونا خلال أدائهم عملهم الوطنى فى مواجهة كورونا الى 73 طبيبا وطبيبة. وجاء بيان نقابة الاطباء على الوجة التالى:
ابطال لا يهابون الموت
تقف كل الكلمات عاجزة ومنبهرة أمام نوعية من البشر تعيش بيننا بأرواح ملائكة
اختصهم الله بصفات الرحمة والشجاعة والإنسانية كمشاعر وأفعال
يتقدمون الصفوف الأولى فى حرب شرسة مع عدو لايرحم.. يتحور ويخادع بكل الطرق لغزو أجسادنا
أثرنا الاختباء والانعزال فى البيوت وتركناهم .. اذهبوا وحاربوا إنا هاهنا قاعدون
تقبلوا المهمة وفاءا للرسالة وللقسم العظيم وتقدموا للعدو بصدور مفتوحة لا تهاب الموت
..كتبواوصيتهم ..وودعوا أحبابهم .. ترجلوا فى الساحة بقلوب آمنة مطمئنة ووجوه مستبشرة راحوا ينثرون مشاعر الطمأنينة على مرضاهم لتقوى مناعتهم فتساعدهم فى الانتصار على الفيروس اللعين
وبفدائية كبيرة تلقوا الضربات وبصبر اكبر اعتبروها منحة من الله وفرحوا بدرجة الشهادة
ولم يختلف الأمر بين شباب فى مقتبل حياته المهنية والاجتماعية وبين أساتذة واستشاريين فى قمة نضجهم الطبى المهنى بعضهم معلوم جهدهم ودورهم فى حياة الناس بشكل ظاهر ومعروف والبعض الأخر كان يؤثر ان يكون خيره وجهده هو خبيئته مع الله
قائمة تخطت ال 73 شهيد حتى كتابة هذه السطور .. والعداد مستمر يوميا لا يتوقف
فى قصصهم عبرة ..نقف أمامها للتأمل والترحم على نفوس وأفعال جليلة
فمحنة كورونا كما اختطفت منا قمم فى الطب.. أزاحت الستار عن أبطال لم نكن نعرف عن الوجه الأخر لهم مع الناس فهم يمارسون الإنسانية من أجل الإنسانية دون أن يشعر بهم أحد فهم لا يبتغون جزاءا ولا شكورا فمنحهم الله هذه الدرجة من الشهادة ومنهم
الشهيد الدكتور محمد حشاد .. طبيب شاب اخصائى الأطفال بمستشفى ناصر العام وعمره 35 سنة
لم توقفه أى معوقات أو نقيصة فى إمكانيات ,كان جزء من محاربته للوباء هو التغلب على كل مايعوق وصوله لهدفه
خاض معركته بكل ماهو متاح أو غير متاح فكان يلعب كل الأدوار بالإضافة لكونه الطبيب المداوى فتارة تجده فاعل الخير الذى يجمع التبرعات لشراء نواقص ومستلزمات هامة للمرضى او للمستشفى وتارة تجده كهربائى او سباك او نجار كما وصفه اصدقاؤه .. مشهد هرولته باسطوانة الأوكسجين -للحاق بتنفس مريض- لا يضيع من ذاكرة كل من يراه المهم عنده الا يتوقف العمل ويجد المريض كل ما يحتاجه ..
ومن الشهداء الذين أوجعوا قلوب كل من عرفهم سواء مرضى او تلاميذ أوأصدقاء هو العالم الجليل الأستاذ الدكتور عادل فؤاد رمزى ..أستاذ الجراحة بقصر العينى وهو احد العلامات البارزة فى زراعة الكبد فى مصر بل والعالم والذى وضعت له صورة فى المتحف البريطانى مع مجموعة من أمهر الجراحين فى العالم وذلك تقديرا لما قدمه فى مجال الجراحة فقد تولى رئاسة كلية الجراحين العالمية .. وأزيح الستار عام 2010 عن هذه الصورة التذكارية فى مجلس اللوردات البريطانى وهو يتصدرها خلال إجراء جراحة لمريض مع مجموعة من كبار الأطباء بكلية الجراحين الدولية من مختلف الدول . ولا يتوقف نزيف الموت عن اختطاف ملائكة الرحمة من بينا .
رابط الصفحة الرسمية لنقابة الاطباء وبة كافة بياناتها وأسماء وصور شهدائها
رابط تقرير موقع الحرة حول الاحداث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.