السبت، 13 يونيو 2020

مصر مقبرة الغزاة والطغاة

مصر مقبرة الغزاة والطغاة

رغم إعلان الجنرال عبدالفتاح السيسى قبل فترة للاستهلاك الدعائى الغوغائى وسط تصفيق الجماهير: ''بان اللى هيقرب من مصر هشيله من على وش الارض''. الا انه بعد ان ارتكب خطأ فادحا نتيجة ضعف قدرته القيادية وانشغاله بالعسكرة و التمديد والتوريث والقمع والاستبداد داخل مصر. ترك أعداء مصر فى تركيا وإثيوبيا يحددون معا فى وقت واحد تهديد الأمن القومى لمصر فى ليبيا ونهر النيل. الأمر الذي لم يجد معه السيسى إلا ان يناور ويهوش بالحرب في ليبيا من خلال الحشد بالقرب من الحدود الليبية بهدف تثبيت الأعداء الاتراك فى ليبيا وعدم التقدم لاحتلال مناطق اخرى استراتيجية فى ليبيا وتهديد الأمن القومى لمصر اكثر الى ان يضرب ضربته ضد الأعداء الإثيوبيين. ثم يلتف لمواجهة الأعداء الاتراك فى ليبيا. الا ان المشكلة هنا تكمن كما كشفت الساعات الاخيرة الماضية فى تصعيد الاعداء الاتراك في حشد الجيوش والسفن والطائرات الحربية فى ليبيا واجراء مناورات دون توقف. بالتزامن مع موقف التحدى للعدو الإثيوبى وإعلانه رسميا بان موعد ملء سد النهضة ثابت فى موعدة أول يوليو القادم دون رجعة عنه. لسبب فى غاية البساطة ولا يحتاج الى فكر عسكري فلتة لاستبيانة وهو تمكين السيسى للعدو التركى والعدو الاثيوبى تحديد ساعة الصفر فى وقت واحد معا فى التقدم التركي في ليبيا وبالتزامن مع اقتراب موعد مل سد النهضة فى اثيوبيا. وكلاهما لا بريد ترك تلك الفرصة السانحة التي أتاحها السيسى لهما. بدليل ان تدفق القوات البحرية والبرية والجوية التركية على ليبيا واجراء مناورات لها هناك وتقدمها على صعيد العديد من المحاور وهو لم يحدث يوما قبلا من تركيا بالتزامن مع اقتراب موعد ملء سد النهضة وان تبجح العدو الاثيوبي بأن موعد ملء سد النهضة دون الاتفاق مع مصر ثابت لن يتغير.عموما مصر قادرة تماما دون ادنى شك من إصلاح هفوة السيسى الساذجة وخوض الحرب على جبهتين فى وقت واحد والانتصار فيهما معا لسبب جوهرى هام وهو أنها تدافع عن نفسها وحياة شعبها وأمنها القومى. ولكن كان يجب علي السيسي بدلا من ان يشغل نفسه بالعسكرة والاستبداد و التمديد والتوريث والجمع بين السلطات وفرض حكم الحديد والنار للدفاع عن منصب غير شرعى مشوب بالبطلان يحتله بعد ان وضع في ذهنه بأن الشعب المصرى هو العدو لة لرفضه العسكرة و التمديد والتوريث والاستبداد. وترك أعداء مصر الحقيقيين يحددون معا ساعة الحرب فى وقت واحد معا ضد مصر. ولا حجة هنا بعبارات انشائية من نوعية بانة رجل سلام وانة كان حسن النية وحاول الدفاع عن السلام حتى آخر لحظة وغيرها من الحجج. لأننا لسنا بصدد مشاجرة في مقهى بين بعض المعارف على حق المشاريب. ولكننا مع أمن مصر القومى فى البحر الأبيض والبر الليبى والبحر الأحمر ونهر النيل. ولعل العديد الذين يهمهم استراتيجية أمن مصر القومى أدركوا قدرة السيسي المتواضعة التى وضعتهم مع جموع الشعب المصرى فى هذا الامر. عاشت مصر حرة منتصرة دائما ومقبرة الغزاة على مر العصور والأجيال والتعلم من أخطاء وسذاجة الغير مش ببلاش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.