صفقة مصرية جدلية مع إيطاليا دون حل قضية ريجيني
قبل رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، اللوم الملقى عليه جراء الفشل باستخلاص إجابات من مصر بشأن جريمة قتل طالب إيطالي، والتي لا تزال عالقة منذ 2016 بلا حل، خلال دفاعه عن صفقة سفن حربية جدلية.
وأثارت صفقة بيع سفينتين حربيتين إلى مصر هذا الشهر بمبلغ 1.2 مليار دولار أميركي توبيخا حادا من عائلة جوليو ريجيني، وهو باحث دكتوراة في جامعة كامبريدج البريطانية، عمره 28 عاما، قتل في القاهرة في يناير 2016.
وفي الجريمة المروعة، والتي لم تحل بعد، عثر على جثة ريجيني حيث كانت تحمل آثار للتعذيب الشديد.
وتسبب مقتل الشاب بتوتر في العلاقات ما بين القاهرة وروما، التي اتهمت مصر بعدم تقديم تعاون كاف في التحقيقات.
"قلت لعائلة ريجيني إنه لو كان هناك قصور بالحصول على نتائج أكبر، فبإمكانكم لومي مباشرة"، قال كونتي للجنة تحقيق برلمانية في وقت متأخر من يوم الخميس.
وقال "أنا أيضا قلق بشأن بطء مصر بالتعاون مع إيطاليا" بالقضية.
وبطريقة غير مباشرة، دافع كونتي عن قرار الحكومة ببيع السفن الحربية، التي بناها صانع السفن الإيطالي فينتشانتييري، بالقول إن إبقاء القنوات مفتوحة كان أفضل طريقة لتوقع تعاون من قبل مصر.
وتعتبر عملية بيع السفن جزءا من صفقة أكبر بين البلدين، تقدر قيمتها بنحو 9 مليارات دولار، والتي تشكل فرصة لإيطاليا التي تعثر اقتصادها جراء تفشي فيروس كورونا على أراضيها.
وقال كونتي إنه دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإظهار "تعبير ملموس عن الإرادة" بشأن إيجاد حل للقضية، ويتوقع منه ردا في الأيام المقبلة.
ويتوقع أن يجتمع مدعون من إيطاليا ومصر بداية شهر يوليو القادم لمناقشة القضية.
وكان ريجيني قد اختفى لتسعة أيام قبل العثور على جثته. وقالت والدته إنه تم تشويه جسد ابنها لدرجة أنها لم تستطع التعرف عليه سوى من "طرف أنفه".
وحدد مدعون إيطاليون خمسة أسماء لمسؤولين أمنيين في مصر كمشتبه بهم في مقتل الشاب، الأمر الذي رفضته مصر.
وقدمت السلطات المصرية نظريات عدة حول مقتل الشاب، رفضها الإيطاليون بدورهم.
فرانس برس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.