الأحد، 21 يونيو 2020

عقدة أوديب الاستبداد

عقدة أوديب الاستبداد

اذا كان مفهوم عقدة أوديب الذي أنشأه سيجموند فرويد و استوحاه من أسطورة أوديب الإغريقية، عن عقدة نفسية تطلق على حب الابن او الابنة للام والتعلق بها الى حد الغيرة عليها من الأب وكراهية الأب ومعاداته والاستبداد والكيد ضده بدعوى الدفاع عن الام، او العكس بالنسبة للابن او الابنة مع الاب ضد الام. فهل يدخل ايضا فى اطار مفهوم هذة العقدة النفسية حب الحاكم الاستبدادى لمنصب الحاكم والتعلق بة تحت دعاوى حب الوطن التى هى مصر والغيرة عليها من الشعب القادر على احلال حاكم غيرة لمصر وكراهية المعادين لتوريث الام الية ومعاداتهم والاستبداد والكيد ضدهم بدعوى الدفاع عن الام، لذا بعد سقوط الحزب الوطنى الحاكم على مدار أكثر من 30 سنة فى مصر، مع الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، خلال ثورة 25 يناير 2011 المطالبة بالديمقراطية، فكرت قوى الظلام، التى تصر على استمرار الاستيلاء على السلطة فى مصر، حتى لو قامت الف ثورة وثورة مطالبة بالديمقراطية، في تطبيق أحبولة جهنمية، تتمثل فى تعدد الواجهات السياسية للنظام، حتى قبل تسلق الرئيس عبدالفتاح السيسي السلطة السياسية فى البلاد، لتضليل الشعب المصري، ومنعه من حشد غضبة ضد واجهة سياسية سلطوية واحدة لإسقاطه، كما حدث مع الحزب الوطنى المنحل، الذي كان هو الواجهة السياسية الوحيدة لنظام حكم العسكر امام الشعب خلال عهد الرئيس المخلوع مبارك، بين الأحزاب السياسية، فى انتخابات مجلس النواب، ومجلس الشورى، والمجالس المحلية، والنقابات المهنية، واللجان العمالية، والنوادي الرياضية والاجتماعية والثقافية، والجمعيات الأهلية، والترشح للمناصب القيادية، عبر تأسيس حزب ''رئيسى'' فى مقر قبو جهاز جستابو كبير تحت مسمى ''ائتلاف دعم مصر''، وليس مسمى ''حزب دعم مصر''، للإيهام بأنه ائتلاف سياسى يضم مجموعة قوى سياسية مختلفة، وليس حزب سلطوي صورى للحاكم يضم حفنة من فلول كل عهد ونظام على وتيرة الحزب الوطنى المنحل، واسناد دور ''الشجيع'' أو الحزب السلطوي الثانى الاحتياطى الى حزب صورى اخر تم تأسيسه تحت مسمى ''مستقبل وطن''، كما تم انشاء حفنة اخرى من الاحزاب الورقية تحت مسميات تسويقية مختلفة تتمسح كلها فى مصر والوطنية، وكلف بتمويلها كبار رجال الأعمال الانتهازيين فى مصر، ولم تكتفى اذناب الحاكم بذلك، وقامت ايضا بانشاء جمعية اهلية من اغرب الجمعيات الاهلية فى تاريخ مصر، تحت مسمى جمعية ''من اجل مصر''، وانشاء فروع لها فى محافظات الجمهورية وتكليف مليونير فى كل محافظة برئاسة فرع الجمعية فى المحافظة المقيم فيها تحت مسمى منسق جمعية ''من اجل مصر'' فى محافظة كذا، وفهم فلول كل عهد ونظام اللعبة الاخطبوطية وهرولوا للانضمام الى ائتلاف واحزاب وجمعيات الحاكم الصورية، والتى حصدت، بقدرة قادر، غالبية مقاعد مجلس النواب فى انتخابات 2015، ومعظم رئاسة وعضويات النقابات المهنية، واللجان العمالية، والنوادي الرياضية والاجتماعية والثقافية، وحتى الجمعيات الاهلية، وكذلك حصدت معظم المناصب القيادية فى كل مكان، وسط ضجيح اعلامى حكومى كبير، وقبلها حين وضع الشعب المصرى دستور 2014 بموادة الديمقراطية خلال المرحلة الانتقالية، لم يشغل ذلك الحاكم واتباعة وهو فى طريقة للسلطة، الذى وضع نصب عينة حصد ائتلافة واحزابة الصورية غالبية مقاعد مجلس النواب بقدرة قادر، حتى يمكن بها تدمير مواد هذا الدستور الديمقراطى، دفاعا عن منصب الحاكم بدعوى الدفاع عن الام مصر، وتوريث الام للحاكم، وكراهية المعادين لتوريث الام للحاكم ومعاداتهم والاستبداد والكيد ضدهم بدعوى الدفاع عن الام، كان اللة فى عون الام مصر وجموع ابنائها من الشعب المصرى من الحاكم وجوقة قوى الظلام واتباعة العائدين من قبر نظام حكم مبارك وعقدة اوديب الاستبداد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.