حتى الاتحاد المصرى لكرة القدم. طمع الرئيس السيسى فيه وأراد تنصيب نفسه رئيس اتحاد كرة القدم. بعد استقالة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق عقب خروج مصر من الدور الأول في مونديال 2018 بنتيجة صفر. واعتقد السيسي بأنه يمتلك موهبة كروية مدفونة حان لها الوقت للخروج للنهوض بالكرة المصرية. واسرع وزير الرياضة فى حكومة السيسى الرئاسية بإرسال خطاب رسمي الى الاتحاد الدولى لكرة القدم ''الفيفا''. يعرب فيه عن رغبة حكومة السيسي فى تعيين مجلس إدارة جديد للاتحاد المصرى لكرة القدم. بدلا من حكاية الانتخابات عبر الجمعية العمومية التي لا يهضمها السيسى ابدا فى اى مؤسسة. وكان رد ''الفيفا'' حاسما فى كلمة واحدة ورد غطاها وهي ''نو''. ولم يكتفى ''الفيفا'' بذلك وقام بتعيين مجلس ادارة جديد للاتحاد المصرى لكرة القدم بمعرفته وليس بمعرفة السيسى الى حين اجراء انتخابات لمجلس ادارة الاتحاد. بغض النظر عن موهبة السيسى الكروية المدفونة وانة لا يحب الانتخابات عبر الجمعيات العمومية للمؤسسات. لان الموضوع عند ''الفيفا'' ليس حول مواهب مدفونة وحب وكراهية. وإنما أسس واحترام إرادة الجمعيات العمومية للمؤسسات. وإذا كان السيسي قد قام بالغاء دور الجمعيات العمومية فى بلدة للمحكمة الدستورية العليا. وجميع الجهات القضائية. والنيابة العامة. والهيئات الرقابية. والجامعات. والكليات. والمجالس المشرفة على الصحافة والإعلام. ومفتى الجمهورية. و مفوضيات الانتخابات. وقام بتنصيب نفسه الرئيس الأعلى لكل تلك المؤسسات القائم على تعيين رؤسائها وقياداتها نتيجة شعوره بوجود مواهب قضائية ورقابية وجامعية وصحفية وإعلامية ودينية وانتخابية عنده فهذا شأنه مع شعبة والجمعيات العمومية لتلك المؤسسات. ولكن المؤسسة الوحيدة فى مصر التى لا يستطيع إظهار مواهبه المدفونة فيها هى الاتحادات الرياضية. وفهم السيسى الرسالة وأخذ يبحث عن مؤسسات وهيئات وجهات أخرى فى مصر لإظهار مواهبه المدفونة فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.