كشفت صحيفة أردنية تفاصيل ومعلومات وردت في لائحة اتهام لمحكمة أمن الدولة حول مجموعة إرهابية كانت المخابرات العامة الأردنية قد أحبطت خطتها لتنفيذ عمليات هجومية في سيناء المصرية، قبل أن تغير هدفها ليصبح محليا.
ويمثل المتهمون أمام محكمة أمن الدولة الأردنية حيث كانوا يخططون لاستهداف مركز أمني في إربد شمال البلاد بفبراير الماضي، بعدما فشلوا في الالتحاق بتنظيم داعش الموجود في سيناء المصرية.
وألقت السلطات القبض على شخصين كانا يخططان لتنفيذ الهجوم، وشخص أخر كان على علم بالخطة الإرهابية ولم يبلغ عنها، وفق ما كشفت لائحة الاتهام التي نشرت تفاصيلها صحيفة الرأي.
وورد في لائحة الاتهام أن المتهمين الثلاثة كانوا قد سعوا للالتحاق بتنظيم داعش الموجود في سيناء مصر، إلا أن أحد عناصر تنظيم داعش هناك طلب منهم التروي لحين تأمين الطرق خوفا من إلقاء الجيش المصري القبض عليهم.
وتفيد المعلومات وفق اللائحة بأن المتهمين كانوا على تواصل مع عنصر داعش عبر تطبيق تلغرام، حيث أبلغهم عبره أن الطرق غير آمن وعليهم التروي.
وتقول اللائحة أن أحد المتهمين كان يتابع إصدارات داعش والتي تحث كل عنصر من التنظيم على تنفيذ هجمات في بلده. ومن هنا تولدت لدى المتهم الثاني الفكرة لتنفيذ عمل إرهابي على الساحة الأردنية.
وعرض المتهم الثاني على الأول فكرة تنفيذ هجوم داخل المملكة، حيث أبدى موافقته. أما المتهم الثالث فقد رفض فكرة العمل الإرهابي في الأردن، وفضل بدلا من ذلك الانضمام للقتال بجانب عناصر داعش.
وكان هدف المتهمين الأول والثاني بالعمل الإرهابي هو مركز أمن إربد في شمال البلاد.
وبعد أن اتفق المتهمان الأول والثاني على تنفيذ العملية، قاما بمعاينة المركز الأمني وتأمين سلاح ناري، لكن ألقى القبض عليهم في الثالث من فبراير قبل التنفيذ، فيما قبض على المتهم الثالث في أواخر فبراير
ويسكن هؤلاء في ذات المحافظة التي أرادوا تنفيذ العملية الإرهابية فيها، حيث تربطهم علاقات صداقة، وبعد ظهور داعش في العراق وسوريا في 2014 كانت البداية بمتابعة أخبار التنظيم وإصداراته عبر الإنترنت، وبايع أحد المتهمين التنظيم منذ ذلك الوقت.
ووفق اللائحة، أخذ هذا المتهم بترويج أفكار داعش لحشد المزيد من المؤيدين للتنظيم، حيث تمكن من قناع صديقه، وكان دائما ما يطلعه على أخبار التنظيم وإصداراته، وحتى أنه قدم له كتابا عن "الفكر الجهادي"، ما دفعه إلى "مبايعتهم بالولاء والطاعة".
وتولدت لدى المتهمين فكرة القتال ضمن صفوف التنظيم، حيث اتفقوا على السفر إلى شرم الشيخ في مصر بحجة السياحة حتى لا يتم اكتشاف أمرهم، ومن هناك الالتحاق بصفوف داعش في منطقة سيناء.
ويواجه هؤلاء تهمتي الترويج لأفكار جماعة إرهابية ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، واثنان منهم يواجهان تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والثالث يواجه تهمة عدم الإبلاغ عن معلومات اطلع عليها ذات صلة بنشاط إرهابي.
الحرة - واشنطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.