قال القيادى في الجبهة الثورية السودانية محمد سيد أحمد إن الحكومة الانتقالية وافقت على منح منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان (جبال النوبة) حكما ذاتيا دون أى شروط تذكر"، وذلك في إطار المفاوضات الجارية بين الطرفين حول عدد من الملفات بما فيها الترتيبات الأمنية وتقاسم السلطة.
وأضاف سيد أحمد فى مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" أن المجلس الرئاسي والمكتب القيادى للجبهة سينظر فى نسب المشاركة التنفيذية والتشريعية التى تحصلت عليها في مفاوضات السلام مع الحكومة.
وتتفاوض الجبهة الثورية مع الحكومة الانتقالية منذ أشهر لغرض التوصل إلى اتفاق سلام شامل يضع حدا لحروب أهلية استمرت لسنوات خصوصا بدارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان (جبال النوبة)، وتسببت في مقتل آلاف الأشخاص، وتشريد ملايين آخرين.
وأشار سيد أحمد إلى موافقة الحكومة على منح الجبهة الثورية 25% من مقاعد البرلمان وثلاثة أعضاء فى مجلس السيادة وخمسة وزراء اتحاديين بالإضافة إلى 40% من السلطة فى ولايات دارفور و10% فى ولايات الشمال والوسط .
وأكد القيادي فى الجبهة الثورية أان هناك بعض النقاط فى ملف الترتيبات الأمنية ما زلت قيد النقاش، وينتظر أن تتوافق عليها الأطراف للوصول إلى اتفاق سلام نهائي.
وكان وفدا الحكومة السودانية والجبهة الثورية المفاوضين، قد عقدا الأربعاء جلسة إجرائية في الخرطوم برعاية دولة جنوب السودان، الوسيط في المحادثات.
الوفد الحكومي كان بقيادة عضو وفد مجلس السيادة محمد حسن التعايشي، فيما حضر من جانب الجبهة كبيرا المفاوضين أحمد تقد وياسر عرمان، بحسب مصدر مقرب من المحادثات، قال لموقع الحرة إنه يتوقع الإعلان عن اتفاق نهائي للسلام في "وقت قريب جدا جدا".
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن من أهم النقاط التي تم التأكيد عليها في المحادثات هي "تسليم المطلوبين في جرائم دارفور إلى محكمة الجنايات الدولية وعلى رأسهم الرئيس المخلوع عمر البشير".
واعتبر المصدر أن اتفاق السلام المرتقب سوف يفتح الباب للجبهة الثورية بقيادة عبد العزيز الحلو (جبال النوبة)، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور (دارفور)، للحاق بركب السلام:
"الاتفاق المرتقب سيكون بمثابة اختبار لمصداقية الحكومة السودانية وعلى أساسه يمكن أن تحدد الحركتان رؤيتهما المستقبلة لعملية السلام".
ولكن عبد الرحمن الناير المتحدث باسم حركة تحرير السودان/نور قال إن الاتفاق "لا يحمل جديدا ولا يعدو أن يكون فصلا جديدا من فصول الإتفاقيات الثنائية والجزئية في العهد البائد، والتي انتهت بمحاصصة ووظائف للموقعين وظلت الأزمة الوطنية ماثلة.
وأضاف لموقع الحرة قوله إن "منبر جوبا ولد ميتا ولن يحقق السلام المنشود، لأن المقدمات الخاطئة حتما ستقود إلي نهايات خاطئة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.