شاهد فيديوهات الاغانى الثلاثة الممنوعة...
انتقادات واسعة ضد تدخل الرقابة بحذف الأغنيتان «يا بلح زغلول»، و«أهو ده اللي صار» من مسرحية سيد درويش على مسرح البالون بعد 100 سنة من بدء غنائهما فى مصر بصفة عامة بدعوى انتقادهم الجنرال السيسي الذى اشتهر فى الوجدان الشعبى بمسمى «بلحة»
مخاوف من تصعيد عقلية حملة الاستبداد المتخلفة بعد منع اغنية «يا بلح زغلول» وقبلها اعتقال المخرج شادي حبش و موتة فى السجن بعد إخراجه اغنية "بلحة" بصدور مرسوم جمهوري بمنع زراعة أشجار النخيل وأكل ثمار البلح
ضجت وسائل الإعلام الحرة ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بانتقادات واسعة من تدخل الرقابة بحذف الأغنيتان «يا بلح زغلول»، و«أهو ده اللي صار» وكلهما من الأغاني التراثية من عرض مسرحية سيد درويش الغنائية الاستعراضية على مسرح البالون بالقاهرة، بعد 100 سنة من بدء غنائهما فى مصر بصفة عامة و أسابيع معدودات على غنائهما ضمن أحداث مسرحية سيد درويش على مسرح البالون، بدون سبب واضح.
ويكفي أن تكتب في خانة بحث جوجل كلمة «يا بلح زغلول» لتجد الاف الأخبار والمقالات والتغريدات التي نشرت خلال الساعات الماضية تندد بمنع الاغنيتين، بعد أن فوجئ رواد العرض المسرحي على مسرح البالون بمنع الرقابة الأغنيتين، وارجع المنتقدين السبب الى عقلية الرقابة التي عادت للتطبع مع منهج نظام حكم الجنرال السيسي الاستبدادي القائم بأجواء فترة ستينات القرن الماضى الاستبدادية القمعية وانعكاسها فى الشعور بالتقزم أمام انتقادات الشعب للحاكم الديكتاتور الجنرال السيسي والاعتقاد بانتقاد الاغنيتين للجنرال السيسي الذي اشتهر وسط محيط الوجدان الشعبى المصرى بمسمى ''بلحة''.
وتفاعل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ساخرين من حذف النظام الأغنيتين، و منتقدين غضب السلطة من كل الأغاني التي تتضمن إشارة للبلح، وقال المغردون، ربما يكون مردود ذلك، أن مصطلح «بلحة» شاع مؤخرا في إشارة إلى الجنرال عبدالفتاح السيسي، وأشاروا بأن نفس هذه العقلية القمعية المتخلفة تسببت فى اعتقال المخرج شادي حبش وموتة فى السجن بعد إخراجه اغنية "يا حلوة يا بلحة".
ولم يستبعد كثيرون في ظل هذه العقلية الاستبدادية المتخلفة التى تعصف بمصر وشعبها صدور مرسوم جمهوري لاحقا بمنع زراعة أشجار النخيل وأكل ثمار البلح على غرار مرسوم قراقوش الموجود فى وجدان التراث الشعبى للإشارة الى استبداده بمنع زراعة وأكل الملوخية لأنه كان لا يحبها.
ومنعت الرقابة الأغنيتان «يا بلح زغلول»، و«أهو ده اللي صار»، وكلاهما من الأغاني التراثية؛ و يرتبطان بمقاومة الاحتلال الإنجليزي لمصر. وتشير كلمات اغنية «يا بلح زغلول» لسعد زغلول، حيث تحايل الراحل سيد درويش عن ذكر اسمه، بالتغني بواحد من أفضل أنواع البلح المصري المسمى بـ«زغلول»، بينما تركز أغنية «أهو ده اللي صار» على مدح المصريين عموما في مواجهة قمع واستبداد خصومهم المحتلين العسكر حتى اسقاط طغيانهم فى التراب.
وعلق الناقد الفني طارق الشناوي في مقال له بإحدى الصحف المحلية، على منع النظام الأغنيتين، واصفا ما جرى بأنه «عبث من المستحيل التجاوز عنه»، حيث تدخلت الرقابة بـ«عنف»، وحذفت، أغان مثل (يا بلح زغلول) التي رددها الوجدان المصرى فى تحديه للسلطة الغاشمة آنذاك.
وتساءل الشناوي «من الذي ينصب من نفسه رقيبا على تراث أغان موسيقية رددها المصريون قبل نحو 100 عام أو أكثر؟ وكيف يجرؤ على حذف أغنية ما تزال لها مساحة على خريطة الإذاعة والتليفزيون، وكل الفرق الموسيقية التراثية فى مصر تقدمها؟».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.