طالبت أكثر من 200 شخصية عالمية، بينهم فنانون، وكُتّاب، و أكاديميون، وحقوقيون، في خطاب مفتوح، نُشر اليوم الثلاثاء 4 أغسطس فى معظم وسائل الإعلام العالمية، من الجنرال عبد الفتاح السيسى، بالتوقف عن إساءة استعمال الحبس الاحتياطي للانتقام من خصومه ومعارضيه واعتقالهم فى قضايا ملفقة وتهم مطاطية بدون اى ادلة وحبسهم أكثر من فترة الحبس الاحتياطي وقدرها عامين بدون تقديمهم للمحاكمة، ومعاودة اعتقالهم فى قضايا جديدة قبل مغادرتهم ايا منهم السجن بعد استنفاذ فترة الحبس الاحتياطى فى القضية الأولى، حتى يظهر بالباطل امام العالم بأن عشرات الاف المعتقلين السياسيين فى السجون ليس معتقلين ولكن محبوسين فى قضايا وهى اصلا قضايا وهمية لا يتم محاكمة المتهمين فيها لأنهم سيحصلون على البراءة بينما المطلوب عقابهم بالحبس الابدى فى قضايا وهمية حتى فنائهم،
وشددت الشخصيات العالمية على الجنرال السيسى بضرورة الإفراج الفوري عن الناشطة السياسية المصرية سناء سيف، التي تم اعتقالها بتهمة "نشر أخبار كاذبة، والتحريض على جرائم إرهابية، وسوء استعمال وسائل الاتصال الاجتماعي"، و(شقيقها) علاء عبد الفتاح، وكل المساجين الذين مارسوا حقوقهم في سلمية تامة"، مطالبين السيسى بإنهاء مسرحية الحبس الاحتياطى الاستبدادية مع الناس والتوقف عن إساءة استعمال الحبس الاحتياطي ضدهم.
ومن أبرز الموقعين على الخطاب: الممثلون داني غلوفر، و ماغي غيلنهال، و تاندي نيوتن، وكُتّاب بارزون مثل الأمريكي نعوم تشومسكي، والهندية أرونداتي روي، وحائز جائزة نوبل للآداب الجنوب أفريقي جي أم كوتزي، بالإضافة إلى توقيع منظمات حقوقية دولية مثل هيومن رايتس ووتش، والعفو الدولية.
وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت الناشطة سناء سيف يوم 23 حزيران/ يونيو الماضي. وسناء هي ابنة الناشطة الحقوقية ليلى سويف وشقيقة علاء عبد الفتاح الناشط السياسي خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
ولحظة اعتقالها، كانت سناء تنتظر مع أسرتها (والدتها وشقيقتها) لتقديم بلاغ بواقعة "اعتداء" عليهن من قبل مجموعة من النساء أمام سجن طرة، حيث يُحتجَز شقيقها و ترغب الأسرة في استقبال أي رسالة منه لطمأنتها.
و للمرة الثانية، اُعتقل علاء في 29 أيلول/ سبتمبر 2019 إثر تظاهرات نادرة تطالب برحيل رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
وأورد الخطاب أن "اعتقال سناء هو أحدث مثال في سلسلة الاعتقالات التي لا تنتهي (..) وفرض الحبس الاحتياطي وإطالة مدته".
والأسبوع الماضي، حكم القضاء المصري بالحبس بحق ست فتيات لإدانتهن بـ"التعدي على قيم المجتمع والتحريض على الفسق" من خلال ما ينشرنه من صور ومقاطع فيديو على تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني الشهير "تيك توك".
ونفت الحكومة المصرية عدة مرات اتهامات حصول انتهاكات حقوقية كما نفى السيسي احتجاز مصر لأي معتقل سياسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.