الخميس، 20 أغسطس 2020

أهمية منع رئيس الجمهورية من انتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات.. لو كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قام بتنصيب نفسه الرئيس الأعلى لكل مؤسسات أمريكا والقائم على تعيين رؤسائها وقياداتها لما تم اليوم الخميس إلقاء القبض على مستشار ترامب وثلاثة من معاونيه بتهمة اختلاس 25 مليون دولار من حساب صندوق تمويل جدار وعد الرئيس الأميركي ببنائه على الحدود مع المكسيك


أهمية منع رئيس الجمهورية من انتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات

لو كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قام بتنصيب نفسه الرئيس الأعلى لكل مؤسسات أمريكا والقائم على تعيين رؤسائها وقياداتها لما تم اليوم الخميس إلقاء القبض على مستشار ترامب وثلاثة من معاونيه بتهمة اختلاس 25 مليون دولار من حساب صندوق تمويل جدار وعد الرئيس الأميركي ببنائه على الحدود مع المكسيك


لو كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد قام عقب توليه السلطة، بتنصيب نفسه الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا، وجميع الهيئات القضائية، والنائب العام، والأجهزة والجهات الرقابية، والصحافة والإعلام، والجامعات والكليات، ومفتى الجمهورية، والقائم على تعيين رؤساء وقيادات كل تلك المؤسسات، واعتبار نفسه قاضى القضاة فى امريكا، لما أعلنت السلطات الأمريكية، اليوم الخميس (20 أغسطس/ آب 2020)، القبض على النصاب العالمى ستيفن بانون، المستشار السياسي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وثلاثة أفراد آخرين كانوا يقدمون المساعدة لمستشار ترامب، لصلتهم بمخطط لجمع الأموال عبر شبكة الإنترنت من أجل تمويل جدار وعد الرئيس الأميركي ببنائه على الحدود مع المكسيك، ولضاع الحق والعدل فى سراديب القصر الجمهورى تحت دعاوى صيانة الأمن القومي ومحاربة الإرهاب ومنع شماتة الاعداء.

لذا أعلنت المدعية العامة الفدرالية في مانهاتن القبض على ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الامريكى دونالد ترامب واكدت انه نصاب كبير يواجه رسميا تهمة اختلاس أموال قدمت لموقع جمع تبرعات من أجل تمويل جدار وعد الرئيس الأميركي ببنائه على الحدود مع المكسيك.

وتم توجيه الاتهام إلى بانون وثلاثة أفراد آخرين هم: برايان كونفيج وأندرو بادولاتو وتيموثي شيا، لدورهم في الاحتيال على مئات الآلاف من المتبرعين فيما يتعلق بحملة تمويل جماعي عبر الإنترنت تُعرف باسم (نبني الجدار)، وجمعت الحملة أكثر من 25 مليون دولار، بحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام الأمريكي في المنطقة الجنوبية لنيويورك. وتم القبض عليهم جميعا اليوم الخميس.

وقالت المدعية الأمريكية أودري شتراوس في بيان: "كما أشارت المزاعم، احتال المتهمون على مئات الآلاف من المتبرعين، مستفيدين من اهتمامهم بتمويل جدار حدودي لجمع ملايين الدولارات، بذريعة أن كل هذه الأموال سيتم إنفاقها على البناء".

وتم اتهام المتهمين الأربعة بالتآمر للاحتيال عبر الإنترنت والتآمر لغسل أموال، وتبلغ العقوبة القصوى لكل من التهمتين السجن لمدة 20 عاما.

وكانت حملة "نبني الجدار" تعهدت باستخدام التبرعات التي تلقتها لبناء أجزاء من الجدار على الحدود الأمريكية المكسيكية، والتي كان بناؤها تعهدا رئيسيا لترامب خلال انتخابات 2016.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.