شاهدات ومتهمات: التحقيق مع 3 فتيات من "قضية فيرمونت"
مثُلت الشاهدات الثلاث في قضية اغتصاب فتاة بشكل جماعي بعد تخديرها، اليوم الاثنين أمام النيابة العامة بعد إلقاء القبض عليهن على مدار الأيام الماضية. واستمعت النيابة لأقوالهن كمتهمات وشاهدات في الوقت نفسه.
يأتي هذا بالتزامن مع نشر حسابات مجهولة على تويتر صور وفيديوهات شخصية تخص إحدى الشاهدات في القضية.
وقال مصدران مُقربان من القضية المعروفة إعلاميًا بقضية فندق فيرمونت، أحدهما يعمل محاميًا، قال إن "ثلاث من الشاهدات في قضية الاغتصاب ألقي القبض عليهن ومثلن للتحقيق اليوم أمام مكتب النائب العام في الرحاب، وإنه تم الضغط عليهن وعوملن بقسوة" دون تقديم مزيد من الإيضاحات.
واحد من المصادر المطلعة على سير التحقيق قال للمنصة إن النيابة تحفظت على الهواتف المحمولة للفتيات وأنها اطلعت على محتوياتها. مضيفًا "تواجه الفتيات عدة تهم مثل تعاطي المخدرات والتحريض على الفسق والفجور، والتحريض على ممارسة اللواط والسحاقية، وإقامة حفلات جنس جماعي، وإثارة مشكلات وهمية تخص قضية العنف ضد المرأة ونشرها على السوشيال ميديا".
كشف المصدر إن الشاهدات الثلاث أدلين اليوم بأقوالهن على واقعة الإغتصاب نفسها.
فيما أكد محامي واحدة من الشاهدات على مثول موكلته كمتهمة مع اثنتين من الشاهدات للتحقيق أمام النيابة اليوم، مشيرًا في تصريح هاتفي مقتضب للمنصة، أنه لا يزال بانتظار صدور قرار من النيابة.
وأكدت محامية مطلعة على سير التحقيقات في القضية قائمة الاتهامات الموجهة للشاهدات الثلاث، وأضافت للمنصة "حققت النيابة مع واحد من المتهمين في واقعة الاغتصاب وهو عمر حافظ، بينما يواجه المتهم الثاني أمير زايد اتهامات في قضية أخرى مماثلة بجانب قضية اغتصاب الفتاة"، ولفتت إلى النيابة لم تحقق بعد مع المتهمين الذين ألقي القبض عليهم في العاصمة اللبنانية بيروت قبل يومين، مرجحة أن يكونوا قد وصلوا البلاد.
المحامية التي تحدثت إلى المنصة، بشرط عدم الافصاح عن هويتها، حمّلت المجلس القومي للمرأة مسؤولية ما حدث للشاهدات بعد وعدهن بالحماية والحفاظ على الخصوصية مقابل الإدلاء بالشهادة في قضية الاغتصاب، قائلة "ما يحدث الآن على تويتر وفيسبوك من تسريب للبيانات الشخصية يعتبر تشهيرًا بالفتيات بعد تحويلهن إلى متهمات، استغلالًا لوضعهن الهش كفتيات يواجهن تسريبات أخلاقية".
في مواجهة هذه الاتهامات للمجلس القومي للمرأة؛ رفضت مدير إدراة الشكاوى أمل عبدالمنعم، التعليق على هذه الاتهامات، وقالت للمنصة في تصريح مقتضب"تواصلوا مع النيابة العامة. لن نعلّق على هذه القضية"، وهو نفس الرد الذي تلقيناه من مسؤولة المكتب الإعلامي في المجلس عزة عبد الحي، بينما حاولت المنصة على مدار اليوم التواصل مع الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس إلا أنها لم ترد حتى نشر التقرير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.