موت ودمار وخراب ديار ودوي الانفجار وصل قبرص.. والوكالة اللبنانية تتحدث عن "انفجار مفرقعات" لعب اطفال
في وقت تردد دوي الانفجار الهائل، الذي ضرب المرفأ، في بيروت وصولا إلى مناطق تبعد عشرات الكيلومترات عن العاصمة اللبنانية وحتى جزيرة قبرص، تحدثت الوكالة الوطنية للإعلام عن حريق في مستودع للمفرقعات.
وأشارت الوكالة الحكومية إلى اندلاع "حريق كبير في العنبر رقم 12 بالقرب من إهراءات القمح في مرفأ بيروت، في مستودع للمفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي".
إلا أن الفيديوهات التي رصدت لحظة الانفجار الأول والانفجار الضخم الذي أعقبه، أظهرت انفجارات ضخمة مع قوة عصف هائلة وسحب من الدخان وكيف تحولت المناطق المحيطة إلى ساحة حرب بسبب الدمار، ما يشير إلى قوة الانفجارات.
واللافت أن دوي الانفجار سمع في مناطق بعيدة جدا عن الحادث، حيث قالت وكالة فرانس برس إن الدوي سمع في كل أنحاء العاصمة، وصولا إلى مناطق بعيدة عنها، كما افاد أشخاص في جزيرة قبرص المواجهة للبنان عن سماع صوت الانفجار.
وفي حين ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "عدد الإصابات لا يحصى" تحدثت عن "أضرار كبيرة في المنازل والسيارات في محيط منطقة الكرنتينا والجوار"، قال الصليب الأحمر أن "أكثر من 30 فرقة تستجيب لإسعاف المصابين..".
كما رصد مقطع فيديو حصلت "الحرة" عليه وتمتنع عن نشره بسبب فظاعة الصور، جثث متفحمة في محيط الانفجار الذي دمر بشكل شبه كامل، وفق لقطات أخرى، مبنى تابع للمرفأ، بينما ذكر شاهدان لصحافية في وكالة فرانس برس في أن عشرات الجرحى لا يزالون ممددين على الأرض.
وأصيب سكان بيروت بالذعر فيما عم الدمار كل أنحاء بيروت، فيما أقفلت القوى الأمنية كل الطرق المؤدية الى المرفأ، ومنع الصحافيون من الاقتراب. ولم يسمح إلا لسيارات الإسعاف والدفاع المدني بالمرور. وكان أقرباء موظفين في المرفأ يجادلون القوى الأمنية مصرين على دخول حرم المرفأ للاطمئنان الى أقربائهم.
وشاهدت صحفية في وكالة فرانس برس عشرات الجرحى يصلون الى مستشفى أوتيل ديو في الأشرفية في شرق بيروت، بينهم أطفال. وكان عدد كبير منهم مغطى بالدماء من رأسه حتى أخمص قدميه. وفي منطقة الأشرفية، كان أشخاص كثيرون يسرعون سيرا الى مستشفيات.
أمام مستشفى كليمنصو في غرب بيروت، كان عشرات الجرحى ينتظرون في الخارج إدخالهم لتلقي العلاج. كما شاهد صحافيون في وكالة فرانس برس سيارات متوقفة ومتروكة في وسط الشارع القريب من المرفأ وقد لحقت بها أضرار بالغة. كما لحقت أضرار بالغة بالمباني وتناثر الزجاج في كل مكان.
وكتب أحد اللبنانيين على "تويتر" "حجم الصوت والهدير استمر لبضع ثوان، ولم أسمع مثله في حياتي".
وقالت امرأة في وسط العاصمة لصحافي في فرانس برس "شعرت بما يشبه هزة أرضية، ثم دوى الانفجار. شعرت بأنه أقوى من انفجار العام 2005 الذي قتل (رئيس الحكومة الأسبق) رفيق الحريري".
ويفترض أن تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد يومين حكمها في قضية اغتيال الحريري، الذي قتل مع 21 شخصا آخرين في وسط العاصمة في انفجار ضخم نفذه انتحاري.
ويشهد لبنان حاليا أسوأ ازمة اقتصادية في تاريخه، مع تدهور في سعر العملة، وقيود على الودائع المصرفية، وتضخم وغلاء في الأسعار. بالإضافة الى خسارة الآلاف وظائفهم.
الحرة / وكالات - واشنطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.