القانون لا يحمي المغفلين
قد يقول قائل دفاعا عن خيبة حاكم مصر. أن موقف إثيوبيا الذى أعلنته رسميا ظهر اليوم السبت 8 أغسطس 2020. انها لن توقع ابدا اتفاق ملزم حول سد النهضة وأنها غير ملزمة بوصول نسب معينة من مياة نهر النيل او عدم وصول قطرة مياة واحدة الى مصر والسودان واللى مش عاجبه يخبط راسه فى الحيط. جاء بتحريض من تركيا لممارسة ضغوط على مصر حتى يكون موعد مجابهتها لعدوان إثيوبيا هو ساعة الصفر لموعد عدوان تركيا على سرت والجفرة الليبية. على وهم عدم قدرة مصر على خوض معركتين كبيرتين فى وقت واحد. وحتى إن صح هذا القول فان حاكم مصر هو الذى وضع مصر بخيبته امام العدوان الثنائي الخارجي فى وقت واحد. وكاد ان يكون عدوان ثلاثي خارجى فى وقت واحد. لولا تراجع إسرائيل فجأة لأسباب غامضة عن ضم مساحات هائلة من الضفة الغربية الفلسطينية إليها بعد ان أعلنت رسميا اكثر من مرة عن موعد ضمها فى نفس هذه الفترة الزمنية. وقد يكون تراجع اسرائيل عن عدوانها جاء نتيجة مفاوضات دبلوماسية سرية لمصر مع إسرائيل. وكان يجب. كما يعلم كل طفل فى مصر لم يدرس الحرب والسياسة والاستراتيجيات السياسية والعسكرية. انهاء القضية الإثيوبية عسكريا منذ سنوات. والتفرغ بعدها الى غيرها من القضايا.
قانون السياسة وقانون الحرب مثل القانون المدنى لا يحمي المغفلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.