نقل زعيم المعارضة الروسية للعلاج في ألمانيا "مرفوض" بـ أوامر من "الكرملين"
قالت كيرا يرميش، الناطقة باسم المعارض الروسي، أليكسي نافالني، الجمعة، والذي يقبع في العناية المركزة في مستشفى بمنطقة أوسك السيبيرية، إن كبير الأطباء عارض نقله لتلقي العلاج في ألمانيا، معتبرة أن هذا القرار "يهدد حياته".
ووفقا لما نقلته رويترز فإن يرميش اعتبرت قرار الأطباء "رضوخا لضغوط الكرملين".
وكتبت يرميش على تويتر "أعلن كبير الأطباء أنه لا يمكن نقل نافالني. حالته غير مستقرة"، معتبرة أن "إبقاءه في المستشفى غير المجهز في أومسك سيشكل خطرا على حياته بينما لم تجر عملية التشخيص حتى الآن"، وذكرت أن المستشفى اعتبر رغبة عائلة نافالني بتلقي العلاج في موقع آخر "غير كافية".
وفي وقت سابق من الجمعة، ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن طائرة إسعاف غادرت ألمانيا، في طريقها لنقل نافالني، من المستشفى.
وأفادت صحيفة "بيلد" اليومية أن طائرة الإنقاذ أرسلت، من مدينة نورمبرغ البافارية، في تمام الساعة 3:11 صباحا (حدود الواحدة بتوقيت غرينتش).
وكان رئيس منظمة غير حكومية ألمانية قال لوكالة فرانس برس، في وقت سابق، إن مستشفى شاريتيه في برلين جاهز لعلاج نافالني الذي يكافح من أجل الحياة، بعد الاشتباه في تسممه.
وأدخل نافالني، وهو أبرز معارضي روسيا، إلى العناية المركزية في مستشفى بمنطقة سيبيريا، بعدما تعرض "لتسمم" كما يبدو، بحسب ما أعلنت متحدثة باسمه، الخميس، على تويتر.
وقالت، كيرا يارميش، إن نافالني كان في رحلة، بين سيبيريا والعاصمة موسكو، حين قامت الطائرة بهبوط اضطراري بسبب تدهور وضعه الصحي بشكل مفاجىء مضيفة "لقد تعرض للتسمم وهو الآن في العناية المركزة"، وأعلن أطباء دخوله في غيبوبة.
وذكرت رويترز، نقلا عن وكالة "تاس"، التي نقلت بدورها عن طبيب في المستشفى قوله إن حالة نافالني "خطرة".
وأليكسي نافالني، هو محام وناشط سياسي، اكتسب شهرة في روسيا، وخصوصًا في وسائل الإعلام، منذ 2009، كمندد بالفساد، ومنتقد شرس لسياسات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
واستخدم نافالي مدونته على موقع "لايف جورنال" لتنظيم مظاهرات واسعة النطاق لمعالجة هذه القضايا، كما أنه يكتب مقالات بانتظام في العديد من المنشورات الروسية.
وتعرض نافالي لعدة مضايقات من الشرطة في أكثر من مناسبة.
ففي منتصف شهر يوليو الماضي، داهمت الشرطة الروسية مكاتب تابعة للمنظمة التي يديرها، والتي تحمل اسم "صندوق مكافحة الفساد".
ونشر ألكسندر غولوفاش، وقتها، وهو أحد محامي منظمة نافالني، تسجيل فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر رجال الشرطة لدى وصولهم مكاتب المنظمة في جنوبي موسكو.
وقال نافالني، الذي استجوبه المحققون وقتذاك، إنه مُنع من مغادرة العاصمة في إطار قضية جنائية جديدة مرفوعة ضده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.