الإنتربول تسلم مصر 3 من متهمي «اغتصاب الفيرمونت» المقبوض عليهم في لبنان
تسلمت السلطات المصرية، اليوم، المصريين الثلاثة المتهمين في قضية «اغتصاب الفيرمونت»، الذين ألقى اﻷمن اللبناني القبض عليهم نهاية أغسطس الماضي، حسبما قال مصدر أمني لبناني لـ«مدى مصر»، مشيرًا إلى أن إجراءات ترحيلهم انتهت بالفعل، وسلمتهم الإنتربول للقاهرة.
كان اﻷمن اللبناني أعلن، في 29 أغسطس الماضي، عن إلقاء القبض على «أ. ط»، 32 سنة، و«ع. إ» 30 سنة، و«خ. إ» 33 سنة، في بلدة فتقا (32 كيلومترًا من العاصمة بيروت)، بعدما غادروا الفنادق التي كانوا فيها، تاركين حقائبهم داخل الغرف، مشيرًا إلى أن القبض على المتهمين الثلاثة تم «بناءً على خطاب من مكتب الإنتربول في مصر في 27 أغسطس، يتضمّن أسماء سبعة مصريين، موجودين في لبنان، متّهمين باغتصاب فتاة خلال عام 2014 في أحد فنادق القاهرة، وقدم إلى القضاء المصري فيديو بالحادثة».
وظهرت القضية إلى العلن أواخر يوليو الماضي، عبر صفحة «شرطة الاعتداءات» Assault Police، والتي طلبت شهادات أخرى ومعلومات من الشهود عن «قضية الفيرمونت»، لكنها اضطرت للغلق تمامًا بعد تهديدات بالقتل تلقاها القائمين عليها، قبل أن تظهر صفحات أخرى داعمة للقضية، مثل صفحة «مغتصبون»، و«Cat Calls of Cairo».
وبحسب الشهادة التي نشرتها صفحة Gang Rapists of Cairo، إحدى الصفحات الرئيسية التي تبنت هذه الحملة، قام ستة أشخاص، على الأقل، في 2014، بتخدير الناجية باستخدام مخدر GHB وخطفوها إلى غرفة بالفندق وتناوبوا على اغتصابها، وحفروا الحروف الأولى من أسمائهم على جسدها، ثم صوروا الواقعة، وتداولوها فيما بينهم وبين معارفهم كنوع من التباهي.
التحرك القضائي في القضية بدأ في 5 أغسطس الماضي، حين أعلنت النيابة العامة تلقيها شكوى من المجلس القومي للمرأة بخصوص الواقعة، والتي أمر النائب العام بالتحقيق فيها، قبل أن يعلن في 24 أغسطس عن صدور أمر ضبط وإحضار بحق المتهمين، ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، لاستجوابهم في ما هو منسوب إليهم.
بعد يومين، أعلنت النيابة أن سبعة من المتهمين في الواقعة هربوا خارج مصر، فيما تستمر ملاحقة اثنين آخرين، أحدهما متهم في قضية مماثلة اطلعت النيابة على تسجيل مصور لها، مؤكدة أنها تتخذ الإجراءات القضائية اللازمة لملاحقة الهاربين دوليًا، مشيرةً إلى أن خروجهم من البلاد تم قبل تقديم «القومي للمرأة» شكواه للنيابة.
القبض على أول المتهمين، أمير زايد، تم الإعلان عنه في اليوم التالي، أثناء محاولته الهروب من البلاد، حسبما قالت النيابة، التي أمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، قبل أن تعلن في 30 أغسطس عن حبس متهم ثانٍ، يدعى عمر حافظ، بعد يومين من القبض عليه، وهو الإعلان الذي تزامن مع إعلان الشرطة اللبنانية القبض على المتهمين الثلاثة قُرب بيروت.
وفي 31 أغسطس، قالت النيابة إنها أمرت بحبس ثلاثة متهمين أربعة أيام احتياطيًا، وإخلاء سبيل ثلاثة آخرين بكفالة، وآخر بضمان محل إقامته، على ذمة التحقيق معهم في وقائع اتهموا فيها «بمناسبة التحقيقات الجارية في واقعة التعدي على فتاة بفندق (فيرمونت نيل سيتي)».
وبينما لم توضح النيابة التهم الموجهة إلى من حققت معهم، أو دورهم في القضية، أوضحت مصادر تحدثت إلى «مدى مصر» أن من بين المحبوسين في القضية الجديدة شهودًا في القضية الأساسية، منهم نازلي حسين، وكذلك منظم الحفلات أحمد الجنزوري، وسيف بدور، والذي قالت والدته ومصادر أخرى أنه ليس له علاقة بالقضية، ولم يكن شاهدًا، واقتصر دوره على مرافقة إحدى الشاهدات أثناء ذهابها للنيابة.
وبحسب المصادر، وجهت النيابة للمحبوسين تهمًا تتراوح بين التحريض على الفسق والفجور، وتعاطي مواد مخدرة، وتشويه سمعة مصر، وإدارة حساب تواصل اجتماعي بغرض تشويه سمعة مصر بالتعاون مع آخرين خارج مصر، دون التأكد على وجه التحديد أيٍ من التهم موجهة لكل منهم.
طارق العوضي، محامي نازلي حسين، قال لـ «مدى مصر»، في 13 سبتمبر الجاري، إن النيابة جددت حبس المتهمين كافة في «اغتصاب الفيرمونت» 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.