فرار عشرات الصحفيين العراقيين العاملين في قناة دجلة هاربين الى أماكن مجهولة بعد ان تلقوا تهديدات بالقتل من المليشيات الشيعية المسلحة بدعوى قيامهم بالاساءة للمذهب الشيعى عبر بث حفل غنائي ليلة احتفالية عاشوراء
لجنة حماية الصحفيين الدولية: السلطات العراقية فشلت في حماية الصحفيين بقناة دجلة وتركتهم لمصيرهم امام انتقام الميليشيات الشيعية مما ادى الى فرارهم من عملهم ومنازلهم الى اماكن مجهولة
نيويورك ، 10 سبتمبر / أيلول 2020 - فر عشرات الصحفيين العراقيين العاملين فى تلفزيون دجلة فى العراق هاربين من وظائفهم و اختبأوا فى أماكن مجهولة وسط حملة تهديدات من المليشيات الشيعية المسلحة بقتلهم بزعم قيامهم بالإساءة إلى الشيعة العراقيين ، بعد ان بثت القناة حفلا غنائيا فى نفس وقت احتفال شيعة العراق بعاشوراء ، كما امرت محكمة عراقية بضبط وإحضار مالك القناة السني المذهب بتهمة الاساءة الى الشيعة فى العراق ، وقام متظاهرون شيعة باقتحام وتدمير ونهب مقر القناة في بغداد.
وطلب العديد من الصحفيين الذين استقالوا من الخدمة فى قناة دجلة و اختبأوا فى أماكن مجهولة بعد تلقيهم تهديدات من المليشيات الشيعية من لجنة حماية الصحفيين الدوليةعدم نشر أسمائهم ، متذرعين بالخوف من الانتقام. فى حين وافق ستة من العاملين بالقناة الذين تلقوا تهديدات على قيام لجنة حماية الصحفيين بنشر اسمائهم وهم مراسل الديوانية زياد الفتلاوي وعامل التصوير محمد البولاني ومراسل الكوت علي محمد والمراسل المقيم في النجف كرار العساف. ومراسل ذي قار راسم كريم ومراسل بغداد سيف علي.
وطالبت لجنة حماية الصحفيين الدولية اليوم الخميس 10 سبتمبر كما هو مبين من رابط موقع اللجنة المرفق من السلطات العراقية بالتحقيق في التهديدات الموجهة ضد موظفي قناة دجلة وأن تبذل قصارى جهدها لضمان قدرتهم على العمل بحرية ودون خوف من الانتقام.
بدأت التهديدات ضد العاملين فى قناة دجلة منذ مساء يوم 28 أغسطس 2020 عندما بثت قناة دجلة طرب، التي يملكها جمال كربولي زعيم حزب حركة الحال السنية العراقية ، حفلا غنائيا فى نفس وقت احتفال شيعة العراق بعاشوراء ، واتهم الشيعة القناة بازدراء المذهب الشيعى بدعوى ان احتفال الشيعة الذي بدأ يوم 28 أغسطس 2020 وانتهى في اليوم التالى بمثل يوم حداد للشيعة وأنه كان يجب على القناة التى يمتلكها شخص سني مراعاة أحزانهم ومشاعرهم ومذهبهم بدلا من بث حفل غنائى ليلة احتفالهم.
و عاشوراء هو يوم مقدس للمسلمين الشيعة يحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين في كربلاء.
وقال ممثل لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، إغناسيو ميغيل ديلجادو ، "السلطات العراقية تفشل تمامًا في حماية الصحفيين المعرضين للخطر وتتركهم يدافعون عن أنفسهم ضد الميليشيات". "يجب على السلطات العراقية فتح تحقيق في التهديدات والتحريض ضد طاقم تلفزيون دجلة وأن تبذل قصارى جهدها لحمايتهم والتأكد من عدم اضطرارهم للعيش في خوف".
وعرض مراسل الديوانية زياد الفتلاوي فى قناة دجلة على لجنة حماية الصحفيين رسالة تلقاها من شخص مجهول تضمنت صورة لسيارته مع رسالة مفادها "سنوصلك إذا كنت في غرفتك" و رمز تعبيري يصور عصا الديناميت.
وقال الفتلاوي للجنة حماية الصحفيين إن ثلاثة من رجال الميليشيات حاولوا مهاجمته في 31 آب / أغسطس ، وشارك لجنة حماية الصحفيين لقطات كاميرات المراقبة التي تصور ثلاثة رجال يقفون خارج مكتب تلفزيون دجلة في الديوانية.
وقال مراسل فى قناة دجلة ، فضل عدم ذكر اسمه ، خوفا من الانتقام ، إن قائد إحدى المليشيات الشيعية العراقية ، الذي رفض الكشف عن اسمه خوفا من الانتقام ، أخبره أنه ورفاقه يمكن أن يعودوا من الاختباء إذا اعتذروا الى السلطات الدينية الشيعية وقوات الحشد الشعبي الشيعية ، وهي مجموعة ترعاها الدولة وتتألف بشكل رئيسي من الميليشيات الشيعية.
وقال المراسل المقيم في النجف كرار العساف للجنة حماية الصحفيين إنه تلقى تهديدات بالقتل على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل من أعضاء مزعومين في الميليشيات وقوات الحشد الشعبي.
وقال: "أُجبرت على العمل تحت الأرض بسبب التحريض على قتلي ولأن هناك أشخاص في النجف يبحثون عني لقتلي".
قامت لجنة حماية الصحفيين بإرسال بريد إلكتروني إلى وزارة الداخلية العراقية للتعليق ، لكنها لم تتلق رداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.