"السيسي يهدم بيوتنا".. غضب في مصر بعد حملات إزالة "التعديات"
سادت حالة من الجدل والغضب في مصر بعد قرار الحكومة بإزالة ما أسمته "التعديات" على الأراضي الزراعية والمباني المخالفة التي تم بناؤها على مدار 10 سنوات بعد اندلاع ثورة 25 يناير 2011.
خلال الأيام الماضية، قامت الحكومة المصرية بإزالة آلاف المنازل المسكونة وطرد آلاف الأسر منها، بدعوى أنه تم بناؤها بطريقة مخالفة للقانون، فعلى سبيل المثال أعلن محافظ الدقهلية إزالة 1200 منزل وإخلاء 3700 أسرة منها، حسب الصفحة الرسمية للمحافظة.
وردا على هذه الحملة، دشن عدد من المصريين هاشتاغ "السيسي يهدم بيوتنا"، وكانت من بين الأكثر تداولا خلال الأيام الماضية.
وقال ناشطون إن هذه المنازل تم بناؤها بعد موافقة المجالس المحلية وتحت أعينهم، وأنه لو كانت هناك محاسبة على هذه المخالفات فيجب محاسبة المسؤولين الفادسين.
وكتب أحد الناشطين: " يأتي التشدد الكبير من قبل نظام السيسي ضد المصريين في شأن منازلهم التي بنوها بعرق جبينهم، بذريعة أنها مخالفة، رغم أن الفساد يتركز في مسئولين حكوميين سهلوا البناء عبر سنوات طويلة تحت أعين ومتابعة كافة الجهات التنفيذية في مصر".
وأضاف " وبحسب خبراء، فإن كافة المباني التي أنشئت في مصر تم تمريرها عبر موافقات من الحكومة والمحليات والإسكان وباقي الجهات المعنية، وتم تجاهل معاقبة الضحية الذي وقع فريسة للفاسدين أولا، وللمستبدين ثانية، عن البناء".
بينما كتب الناشط أحمد خربوش "مع إزالة كل المخالفات ولكن بشرط توفير تعويض سواء مادي أو بديل ولكن ما يحدث جريمة متكاملة الاركان لان حق سكن أحد الحقوق الاساسية للمواطن الذي يحميها الدستور وعندما يعمل هذا النظام المجرم علي هدم بيوت المواطنين فانه يستكمل جرائمه اتجاه الوطن والمواطن ولكن الا متي الصمت الا متي عدم تنظيم صفوفنا لمواجهة هذا الطغيان".
وتساءل بعض الناشطين لماذا يتم هدم هذه المنازل أولاً؟ بينما تترك الحكومة تعديات رجال الأعمال وفسادهم، وتساءلوا عن المساحات والأفدنة التي تم اقتطعها للقوات المسلحة؟
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوح الأسبوع الماضي بإنزال الجيش إلى "كل قرى مصر" لإزالة ما وصفها بـ"التعديات"، وقال خلال افتتاح مشروع في محافظة الإسكندرية، السبت، إنه على استعداد لمغادرة السلطة إذا طلب الشعب ذلك. وأضاف السيسي في حفل افتتاح مشروع محور ترعة المحمودية في الأسكندرية، بحضور مسؤولين، بينهم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي: "لو أردتم أن أغادر ليس عندي مشكلة، لكن طالما هناك مكان للإصلاح أمامي، فسأتمسك فيه وأخلصه". وأتى حديث السيسي ردا على غضب بعض الأهالي عقب إزالة مبان ومساجد، تقول السلطات إنها بنيت بشكل غير قانوني على الطرق الرئيسية، وأضاف الرئيس المصري "إذا لم يعجب الناس هذا الكلام، فليجروا استفتاء وأغادر". خلال الأسابيع الماضية، تداول ناشطون صورا لهدم الحكومة مقابر أثرية عمرها مئات الأعوام تعود إلى عصر المماليك، لإنشاء محور الفردوس لربط شرق القاهرة بغربها"، وهو ما أثار غضب الكثير من المصريين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.