كيف ضحك الجنرال السيسي فى خطابه الإعلامي على نفسه بدلا من مواجهة أسباب احتجاجات الناس
قد يتساءل البعض كيف فشل الجنرال عبدالفتاح السيسى فى تسويق خطابة الإعلامى. رغم كل صولوجانة وهيلمانه وإمكانيات الدولة التي لديه من أموال عامة يغترف منها كما يشاء بدون حساب وجيش عرمرم من وسائل إعلام وكتائب الإلكترونية وأمن ومخابرات و مطبلاتية. و قوات جرارة بالأسلحة والعتاد تقيم ليل نهار فى الشوارع والميادين. واعتقال نحو ربع مليون انسان. و اصداره سيل من التعديلات والقوانين الاستبدادية الجهنمية. ورغم ذلك فشل فى تحقيق الاستقرار فى البلاد وانتشرت القلاقل و الاضطرابات والاحتجاجات والمظاهرات المطالبة برحيلة. والرد بكل بساطة يتمثل في ان الجنرال السيسى حاول فى خطابه الإعلامي ان يضحك على العالم و يحتويه. ولكنه عجز بنفس الخطاب ان يضحك على الشعب المصرى ويحتويه. بعد ان اتبع الجنرال السيسى خطة عبيطة فى خطابه الإعلامي تتمثل فى الإيهام بالباطل بأن الاحتجاجات الشعبية القائمة ضده هى احتجاجات تقوم بها جماعة الإخوان للانتقام منه على سقوط الإسلام السياسي وما يتبعه من إرهاب يهدد الشعب المصرى والعالم بالدمار. وبحاول بكل ما يملك من أباطيل وأكاذيب ان ينفى بأنها احتجاجات شعبية يقوم بها الشعب المصري عموما للمطالبة بسقوطه على استبداده وانحرافه عن السلطة وخراب البلاد وتمديد وتوريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد ومنع التداول السلمى للسلطة وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع الدساتير والقوانين و المجالس والبرلمانات والمؤسسات العسكرية الاستبدادية. بدلا من دسانير وقوانين و مجالس وبرلمانات ومؤسسات الشعب. ولا يجد القائمين بالاحتجاجات على مستوى محافظات الجمهورية منذ انحراف الجنرال السيسى عن السلطة وعند كل استبداد جديد من الجنرال السيسى واخرها كارثة هدم مباني الناس وقبلها بأيام معدودات مظاهرات المنيب ضد استمرار تعاظم بلطجة الشرطة ضد الناس بعد مقتل شاب داخل نقطة شرطة المنيب بالتعذيب. من يخاطبهم ويسعى لتنفيذ مطالبهم. بل يقوم الجنرال السيسى عبر ادواته يقلب الدنيا على الاخوان. ويتغنى ليل نهار بأنها تريد عودة الاسلام السياسي والارهاب. وقد يكون أنصار الاخوان يتفاعلون مثل أى مصرى مع احتجاجات الشعب المصرى. ولكنهم بالقطع ليس هم الشعب المصرى القائمين بالاحتجاجات ضد السيسى. ورغم ذلك يتجاهل السيسى الشعب المصري ومطالبه حتى لا يخسر العسكرة و التمديد والتوريث. لذا استمرت وتصاعدت وتتزايد كل يوم قلاقل واضطرابات و احتجاجات ومظاهرات الشعب المصرى المطالبة برحيل السيسى. حتى يصبح أمر سقوطه لا مفر منه لتحقيق الاستقرار للناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.