16 قتيلًا في سيناء منذ عودة النازحين..
ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات التي تشهدها محافظة شمال سيناء منذ 8 أكتوبر/ تشرين اﻷول الجاري حين سمحت السلطات للاهالي النازحين بالعودة مرة أخرى لمنازلهم إلى 16 قتيلًا، في انفجارات متفرقة شهدتها عدّة قرى على مدار الأسبوعين الماضيين.
وذكر مصدر طبي للمنصّة أن يوم أمس السبت شهد مقتل خمس سيدات وإصابة أربعة من شباب القرية في حادثي انفجار لغمين متتابعين بأحد منازل قرية أقطية التابعة لمركز بئر العبد، فيما قال شهود عيان إن "من بين القتلى 3 شقيقات واثنتين من بناتهن، إذ دوى الانفجار الأول في المنزل فقتلت سيدتين على الفور، وعندما هبت بقية السيدات للنجدة وقع انفجار ثانٍ؛ أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 5 سيدات و4 مصابين".
وأرجع الشهود تعدد حوادث الانفجارات إلى "العبوات الناسفة التي أغرق بها تنظيم ما يسمى ولاية سيناء القرى الأربعة (قاطية، وأقطية، والمريح، والجناين) بعد سيطرته عليها لثلاثة شهور تقريبًا منذ نزوح الأهالي منها في 21 يوليو/ تموز الماضي، قبل أن تقوم السلطات بتطهير هذه القرى من العناصر المسلحة، وتسمح للأهالي بالعودة منذ 8 أكتوبر".
وأفاد المصدر الطبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، بأن الضحايا من القتلى هن "شريفة عبدالمالك إبراهيم (40 سنة)، وفاطمة سليمان سالم (20 سنة)، ومديحة صالح محمد سليمان (45 سنة)، وفاطمة عبدالمالك إبراهيم (65 سنة)، وصبيحة عبدالمالك إبراهيم (40 سنة)"، أما المصابين بشظايا الانفجار فهم "شادي سليم عبدالمالك (35 سنة) مصاب بشظايا، ورياض إبراهيم سامي (17 سنة)، وإبراهيم محمد إبراهيم (16 سنة)"، وأن "الضحية الرابعة هي رضا حسن يوسف (46 سنة)"، مشيرًا إلى أنه جرى نقلهم لمستشفى بئر العبد، والذي هبّ إليه شباب المركز على الفور للتبرع بالدم.
وشهدت قرية أقطية انفجار عبوة ناسفة يوم 22 أكتوبر الجاري؛ أسفر عن مقتل عيد محمد عيد القلجي، طالب بالصف الثالث الإعدادي، وقبل هذا الحادث بيوم واحد، أصيبت الطفلة هاجر محمود عثمان (12 سنة) في انفجار مماثل أثناء لعبها بجوار بيت أسرتها في حي السبيل بقرية رابعة.
وقبل هذه الحوادث الثلاثة، وقعت سلسلة انفجارات ناتجة عن عبوات ناسفة، وأسفرت عن مقتل حوالي عشرة أفراد وإصابة أربعة آخرين في قرى قاطية وأقطية والمريح والجناين، ما دفع الأهالي إلى التريث في اتخاذ قرار بشأن الاستقرار بهذه القرى بعد عودتهم إليها، خاصة بعد أن أصدر محافظ شمال سيناء قرارًا بتأجيل انطلاق الدراسة في 17 مدرسة بالقرى الأربعة لمدة أسبوعين لحين تطهير المدارس من أية مواد متفجرة وإعدادها للدراسة.
وعقب عودتهم لقراهم، قال أهالي إن "عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خرّبوا السنترال في قاطية أثناء وجودهم بالقرى، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات و الإنترنت تمامًا عن قرى الجناين وقاطية وأقطية والمريح الهميصة وأبو جلود"، اﻷمر الذي دفعهم إلى إرسال شكوى للسنترال المركزي في بئر العبد للعمل على سرعة إصلاح الأضرار، بينما طالب آخرون بوجود دائم لسيارات الإسعاف لخدمة القرى الأربعة في حالات الطوارئ، مؤكدين أن الأوضاع في قراهم "ليست آمنة، وتحتاج إعادة تمشيطها من خلال خبراء الكشف عن المفرقعات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.