الاثنين، 12 أكتوبر 2020

بعد اعتقاله لمنع قيامه من الإعلان عن مولد كيان سياسي معارض جديد.. وفاة الكاتب الصحفي المعارض أمين المهدي بعد تدهور صحته خلال فترة اعتقاله يحيط بها الشكوك والريب


ضحية جديدة لـ سجون السيسي

بعد اعتقاله لمنع قيامه من الإعلان عن مولد كيان سياسي معارض جديد

وفاة الكاتب الصحفي المعارض أمين المهدي بعد تدهور صحته خلال فترة اعتقاله يحيط بها الشكوك والريب


يتم اليوم الاثنين 12 اكتوبر 2020، تشييع جثمان الكاتب الصحفي والباحث المتخصص في الصراع العربي الإسرائيلي، وجماعات الإسلام السياسي، المفكر اليساري المعارض صاحب دار "العربية للنشر"، أمين المهدي، بعد وفاته مساء أمس الأحد 11 أكتوبر 2020، فى ظروف غامضة بإحدي مستشفيات الاسكندرية، بعد أيام قليلة من إطلاق سراحه من المعتقل شبة انسان مهدم غير قادر على المشي أو الكلام ونقله من المعتقل الى المستشفى يوم 30 سبتمبر 2020، وموتة فى المستشفى، مساء أمس الاحد 11 اكتوبر 2020، خلال محاولات انقاذ حياته، بعد إصابته خلال فترة اعتقاله التي استمرت نحو 3 أسابيع، منذ يوم اعتقاله يوم 9 سبتمبر 2020، بمرض ادى الى تدهور صحته بصورة ماراثونية خطيرة ووفاته، وسط شكوك تحوم حول ملابسات الوفاة التي تحيط بها الكثير من الشبهات وعلامات الاستفهام، خاصة أن أقارب ومعارف ''المهدي'' اكدوا انة قبل واقعة اعتقاله لم يكن يعاني مطلقا من أي أمراض، بل على العكس كان بصحة جيدة. وجاء اعتقال “المهدي” مع آخرين قبل نحو أسبوعين من إعلان ''المهدي'' عن مولد كيان سياسي معارض جديد قام بتاسيسة يحمل اسم “قادرين”. على غرار حملة الاعتقالات التي طالت عددا من رموز القوى المدنية، العام الماضي 2019، قبل أيام من قيامهم بالإعلان عن مولد كيان سياسي معارض جديد يحمل اسم ''الأمل''. وتم اعتقال “المهدي” على خلفية شروعه فى الإعلان عن مولد كيان سياسى معارض جديد وانتقاده هيمنة الجيش على مفاصل الدولة والتهجير القسري لأهالي سيناء ومطالبة ''المهدي''بخروج الجيش من الاقتصاد والسياسة وعودته الى الثكنات وترك امور ادارة الدولة للشعب المصري ومن يختاره بديمقراطية من ممثلين مدنيين وإلغاء تعديلات وقوانين عسكرة البلاد وإنهاء الدولة البوليسية القمعية.

"آخر لقاء صحفي"

وفي آخر مقابلة له قبل اعتقاله مع "عربي21"، قال "المهدي" أن "أكبر جرائم الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه اختزل الدولة بالكامل سياسيا وقانونيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا في الجيش"، لافتا إلى أن "كل الدول التي اختُزلت في الجيوش ذهبت أدراج الرياح، وربما كانت هذه النتيجة هي هدف السيسي الاستراتيجي".

وطرح "المهدي" وثيقة مبادئ كحد أدنى للتغيير في مصر بهدف "إسقاط جمهورية الإقطاع العسكري المركزية مع المحافظة على مدنية وسلمية كل أنواع الحراك والنضال"، مشدّدا على "إعادة هيكلة الجيش ليصبح جيشا صغيرا محترفا حديثا وظيفته الأساسية التدريب والصيانة ومناقشة الخطط الدفاعية عن الحدود على أن تكون قواته الضاربة وجسده المقاتل من المجندين الاحتياط، مع إبعاد المؤسسة العسكرية تماما عن أي مهام أو طوارئ مدنية داخلية".

"أمين المهدي" في سطور

والمفكر أمين المهدي حاصل على بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية مجال الطباعة، وكان مديرا لمطبعة صحيفة "أخبار اليوم" حتى الاستقالة في العام 1980. ثم أسس دارا للنشر، وهي الدار العربية للنشر عام 1985، والتي نشرتْ أول ترجمة عربية لرواية القرن العشرين: يوليسيس.

وله كتب عدّة كُتب سياسيّة تُشرِّحُ الموقف العربي ضد إسرائيل والعالم، تُرجِم أحدُها للعبرية ودُرِّسَ في جامعة برينستون ولاية نيو جيرسي الأمريكية.

ومن مؤلفاته: كتاب "الجزائر بين العسكريين والأصوليين" (1991)، و"الصراع العربى الإسرائيلى - أزمة الديمقراطية والسلام" (1997)، و"العرب ضد العالم - الأيديولوجيات الشمولية واللاهوت العربي الإسلامي" (2013)، و"الثورة المصرية بين القلعة والمعبد"، و"حضارات حوض المتوسط: جدل الساحل والداخل".

وله 42 دراسة في جريدة الحياة اللندنية من 1999 إلى 2005، وتوقفت نتيجة ضغط النظام المصري على جريدة الحياة، بجانب دراسات نشرت في العديد من الدوريات والمواقع بالعربية والإنجليزية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.