احتجاجات في تونس بعد قيام الشرطة بقتل صاحب كشك خلال هدمه بالبلدوزرات وهو نائم بداخلة
اندلعت مظاهرات عارمة في مدينة سبيطلة التابعة لولاية القصرين في تونس، اليوم الثلاثاء 13 اكتوبر، احتجاجا على مقتل شخص (52 عاما)، وهو رب أسرة وأب لأربعة أبناء، يعمل بمستودع بلدية سبيطلة وقد تعود على المبيت في الكشك الذي بناه ابنه بصفة عشوائية في منطقة حي الزهور لحراسته ليلا، بعد أن قامت قوات الشرطة البلدية، فجر اليوم الثلاثاء 13 اكتوبر، بهدم "كشكه" التجاري بالبلدوزرات وهو نائم بداخله مما ادى الى مصرعه وسط حطام الكشك.
وقام المحتجين باقتحام عدد من الإدارات الحكومية في سبيطلة، واشعلوا النار فى العديد من السيارات الحكومية وصناديق القمامة وإطارات السيارات بالشوارع وأغلقوا عددا من الطرق، ووقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن وعجزت الشرطة عن التعامل مع المحتجين مما ادى الى نزول قوات الجيش التونسي الى الشوارع في محاولة للسيطرة على الأوضاع في المدينة، إلا انة رغم دعم قوات الجيش لقوات الشرطة استمرت الاحتجاجات حتى مساء اليوم الثلاثاء 13 اكتوبر بعد ان تحولت الى إلقاء المتظاهرين الحجارة وقنابل مولوتوف على قوات الجيش والشرطة.
وانتقلت الاحتجاجات من مدينة سبيطلة الى عدد من الولايات والمدن التونسية، فيما سارع هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية لاحتواء الاحتجاجات الشعبية العارمة باصدار سلسلة من القرارات شملت إقالة كلّ من والي القصرين و معتمد سبيطلة وإعفاء كل من رئيس منطقة الأمن الوطني بالمنطقة ورئيس مركز الشرطة البلدية بسبيطلة و توفير الإحاطة المادية والمعنوية لعائلة صاحب الكشك القتيل وفتح تحقيق في الحادثة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.