الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

منظمة مراسلون بلا حدود بدات فى جمع توقيعات دولية على عريضة ضد إقامة قمة مجموعة العشرين في الرياض رغم سجل حكام مملكة الحجاز الاستبدادي المشين الى حد ذبح وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي وإلقاء اجزاء الجثة فى مياة خليج البسفور

منظمة مراسلون بلا حدود بدات فى جمع توقيعات دولية على عريضة ضد إقامة قمة مجموعة العشرين في الرياض رغم سجل حكام مملكة الحجاز الاستبدادي المشين الى حد ذبح وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي وإلقاء اجزاء الجثة فى مياة خليج البسفور


في الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، وعلى بُعد 43 يومًا من موعد قمة مجموعة العشرين المقررة شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في الرياض، دعت منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بحرية الصحافة والصحفيين فى العالم عبر عريضة نشرتها على موقعها إلى حشد الدعم الشعبي لحث دول مجموعة العشرين على العمل من أجل ضمان تطورات إيجابية ملموسة على مستوى حرية الصحافة في المملكة العربية السعودية - على أن تتمثل الخطوة الأولى في إطلاق سراح الصحفيين الـ34 القابعين حالياً في سجون البلاد.

من المقرر أن تستضيف الرياض يومي 20 و21 نوفمبر/تشرين الثاني قمة مجموعة العشرين من خلال تقنية المناظرة المرئية عن بُعد، رغم أن سجل المملكة العربية السعودية يُعد من بين الأسوأ عالمياً في مجال حرية الصحافة.

تقبع السعودية في المرتبة 170 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام، إذ تُعد المملكة من أكثر الدول احتجازاً للفاعلين الإعلاميين في العالم، حيث يقبع في سجونها حالياً ما لا يقل عن 34 صحفياً بسبب عملهم، علماً أن العديد منهم تعرض لسوء المعاملة أثناء الاحتجاز.

ناهيك عن استمرار حالة الإفلات من العقاب الذي مازال ينعم به مرتكبو جريمة الاغتيال المروعة التي راح ضحيتها الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

هذا وقد عُقدت محاكمة مغلقة دون حضور ممثلين عن المجتمع أو وسائل الإعلام، حيث ذكرت بعض التقارير أنها أفضت إلى الحكم بالسجن على ثمانية متهمين دون كشف هويتهم، بينما تمت تبرئة ثلاثة آخرين. وفي هذا الصدد، تُجدِّد مراسلون بلا حدود تأكيدها على أن فتح تحقيق دولي مستقل وإجراء محاكمة عادلة وعلنية وفق المعايير الدولية هو السبيل الوحيد إلى إحقاق العدالة وإنصاف جمال خاشقجي.

يُذكر أن الحكومة السعودية كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها ستركز من خلال قيادتها لمجموعة العشرين لعام 2020 على ثلاثة محاور أساسية هي "تمكين الإنسان" و"الحفاظ على كوكب الأرض" و"تشكيل آفاق جديدة". لكن هذه الأهداف وجدت مراسلون بلا حدود لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع إلا إذا احترمت دول مجموعة العشرين، وعلى رأسها الدولة التي تتولى الرئاسة، التزاماتها الدولية المتعلقة بحرية الصحافة.

وعلى هذا الأساس، دعت مراسلون بلا حدود دول مجموعة العشرين إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية ومساءلة الحكومة السعودية على سجلها المخزي على مستوى حرية الصحافة، إذ يجب على البلدان الأعضاء في مجموعة العشرين العمل بسرعة من أجل ضمان تطورات إيجابية ملموسة على مستوى حرية الصحافة في المملكة خلال الأيام الخمسين المتبقية على موعد انعقاد القمة.

فإذا لم تتطرق الدول المشاركة في قمة مجموعة العشرين لهذه الانتهاكات الخطيرة المستمرة في المملكة العربية السعودية، فإن سمعتها قد تتضرر بشكل مهول، علماً أن منظمة مراسلون بلا حدود ترى في قمة الرياض فرصة للشروع في إصلاحات إيجابية في هذا الشأن.

ودعت مراسلون بلا حدود الى توقيع هذه العريضة للمطالبة بتحسينات ملموسة على مستوى حرية الصحافة في المملكة العربية السعودية خلال الأيام الخمسين المتبقية على موعد انعقاد قمة مجموعة العشرين - على أن تتمثل الخطوة الأولى في إطلاق سراح الصحفيين الـ34 القابعين حالياً في سجون البلاد!

واكدت مراسلون بلا حدود انها ستقوم بتسليم العريضة إلى السلطات المعنية في عواصم دول مجموعة العشرين عشية انطلاق القمة. ساعدونا في تحقيق هذه الغاية قبل ذلك الحين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.