الأربعاء، 21 أكتوبر 2020

من هم المجرمين الذين يتنصتون على الشعب والقيادات السياسية ويسجلون المحادثات ويقومون باستخدامها وسيلة للضغط والإرهاب والابتزاز والانتقام


من هم المجرمين الذين يتنصتون على الشعب والقيادات السياسية ويسجلون المحادثات ويقومون باستخدامها وسيلة للضغط والإرهاب والابتزاز والانتقام


من بين أهم أسس أى نظام حكم استبدادي فى الكون. محاولة احتواء بعض الأحزاب السياسية الهامة فى البلاد. بسياسة العصا والجزرة. على وهم أنه باحتوائها تم احتواء الأمة.

وقد ينفع كسب الأحزاب السياسية فى الدول الديمقراطية بسياسة التفاهم على اساس انها تقود بالفعل الأمة. ولكن هذا لا ينفع في الدول الاستبدادية. لان الشعب هو الذي يقود الأمة. وكل الهيلمان و الزيطة والزمبليطة والنفخة الكذابة التى قد تجدها في أعمال تسويق أباطيل الحاكم الاستبدادي. هى فى النهاية مجرد خيالات قش تسقط عند قدوم العاصفة. مثلما كشفت دواما. بدليل ثورتى 25 بنابر 2011 و 30 يونيو 2013. قاد الشعب الأمة إليهما وسارت العديد من الأحزاب مع التيار فى المسيرة و اختلقت لاحقا على اسمها عشرات الأحزاب الكرتونية. 

ورغم علم الحكام الطغاة بهذه الحقيقة. بدليل تمسحهم فى الشعب ليل نهار. وتنططهم على الأحزاب السياسية. الا ان امر احتواء بعض الأحزاب السياسية الهامة فى البلاد لا يزال يعد أمرا مهما لأي ديكتاتور فى العالم. لاستخدامهم مطية في تحقيق مطامعه السياسية الشخصية الاستبدادية.  و لإعطاء انطباع وهمى للاستهلاك المحلى والدولى بوقوف الشعب ممثلا فى بعض الأحزاب والقوى السياسية الهامة فى طليعة شرورة واثامة. وخشية أن ترتد تلك الاحزاب عنه ونعود الى حظيرة الشعب.

ومن بين طرق الاحتواء ضد بعض الأحزاب دس اذناب الحاكم ليكونوا قيادات فيها حتى خرابها وتحويلها الى احزاب للحاكم بدلا ما كانت أحزاب للشعب. واحتواء كبار قيادات الحزب المستهدف بسياسة العصا والجزرة. فيما تقوم جهات مجهولة بتسجيل كل اتصالات وحركات قيادات كل حزب للضغط عليهم للسير فى موكب الحاكم بالباطل او عقابهم في حالة رفضهم. او للتشهير بهم عبر نشر تسجيلاتهم تحت مسمى تسريبات عبر وسائل الإعلام المختلفة لمحاولة القضاء عليهم وإبعادهم عن الساحة السياسية.

ولم تنجح سابقا لعبة التسجيلات السرية التى تقوم بها جهات مجهولة ضد كبار القيادات والشخصيات السياسية. بسبب بسيط جدا. وهو علم الناس بان من قام باجراء التسجيلات السرية بالمخالفة للدستور والقانون. على كبار القيادات السياسية. ونشر وإفشاء تلك التسجيلات بما يخدم مارب الحاكم الشيطانية. هو المجرم مع الحاكم. وليس الضحايا المستهدفين.

كما ان مساعي احتواء بعض الاحزاب السياسية الهامة فى البلاد. اذا كانت قد تنجح على مستوى قيادات تلك الاحزاب التى خضعت يستطيع من خلالها الحاكم الاستبدادى تحقيق ماربه. الا انها غالبا تفشل على مستوى الحزب نفسه. لأن الحزب ليس رئيسة او قياداته ولكن أعضاء جمعيته العمومية وهم بالاف. الذين يرفضون استخدام قوى خارجية حزبهم مطية لتحقيق أغراض الحاكم الدنيئة بدلا من حقوق الشعب. 

ولن يستقيم الحال إلا بالديمقراطية وترك الاحزاب السياسية تقوم بعملها دون ضغط او ارهاب او تدخلات تصل الى حد ارهاب الراغبين فى تطهير حزبهم من رجس الشيطان وتدخلات الحكومة ولا يستبعد القبض عليهم وحبسهم. والعمل على محاسبة المجرمين الذين يتنصتون على الشعب والقيادات السياسية ويسجلون المحادثات ويستخدمون التسجيلات وسيلة للإرهاب والابتزاز والانتقام. وهي أمور كان الناس يعتقدون بأنهم تخلصوا منها الى الأبد ولكنها عادت من جديد عبر الصحف والمواقع والفضائيات الحكومية الرسمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.