الاثنين، 2 نوفمبر 2020

سوبر ماركت الصحفيين فى مصر


سوبر ماركت الصحفيين فى مصر

 بالروح والدم نفديك با حرامى


بغض النظر عن القمع والاعتقال والكرباج.. هل تتحول نقابة الصحفيين إلى سوبرماركت أم يجب أن تعود الى مسارها الصحيح فى الدفاع عن الحريات؟ سؤال يطرحه خالد البلشي، رئيس تحرير موقع درب، في حواره مع المنصة، مستنكرًا تراجع الحريات والقبض على الصحفيين.

في عام 2006، وبينما كان نظام وأجهزة مبارك بكامل قوتهم وعلى دربهم في تثبيت قدمي جمال مبارك، وإعداده لوراثة حكم مصر، كان الصحفي خالد البلشي بكامل حماسه وفي طريقه لتأسيس مشروعه الخاص "الصباح"، تلك الجريدة التي لم تر النور أبدًا وتوقّفت عند المراحل التحضيرية، بسبب تدخلات أحد تلك الأجهزة.

منذ ذلك الحين، ظل البلشي يجرّب ويؤسس مشاريعَ سرعان ما تنتهي أو على اﻷقل تواجه عراقيل، ﻷسباب من بينها اختياره أن يكون مدافعًا عن الحقوق والحريات، لاسيما المتعلقة بالصحافة، سواء من موقع مهني أو نقابي؛ فكان وإن طاله الأذى، سواء مهنيًا باستهداف مشروعاته واختصامه ببلاغات، أو شخصيًا كما حدث مؤخرًا بالقبض على أخيه، فيما وصفه في حواره مع المنصّة بأنه "أذى بالوكالة"، لن يثنيه عن مواصلة الرحلة.

درب طويل

منذ البداية كان الطريق واضحًا للبلشي، فهو الطالب الذي اختار دراسة الصحافة، فأتمّها بجامعة القاهرة عام 1994، ليتنقل على مدار عامين بين أكثر من مكان صحفي، فيما يبدو وكأنها تباشير لما سيكون عليه الشاب بعد أعوام من صبر على المحاولات المتعددة مع المهنة.

وفي عام 1996 بدأ العمل الذي وصفه بـ"الحقيقي" وكان في مجلة اليسار التابعة لحزب التجمع ذي التوجه الفكري الذي يتبناه، ليصير بعد عام سكرتير تحريرها، وربما السبب في ذلك حبّه للمهنة الذي قرر معه التضحية بأمور أخرى "في الفترة دي، كنت بدأت أعمل رسالة تمهيدي ماجستير لكن ماكملتش. الصحافة كانت أهم بالنسبة لي".

ومن اليسار انتقل البلشي إلى تجارب أخرى مغايرة تمامًا في توجهها للمجلة التابعة لحزب التجمع "بعد كده اشتغلت في مجلة روزاليوسف، ومنها روحت الدستور. ودي كانت مرحلتين، اﻷولى في 2003، اشتغلنا شهرين تحضيرات والجورنال لم يصدر".

في آواخر 2004، وحين عاد الصحفي لروزاليوسف، بدأ يفكر في مشروع جديد هو الغد، الصحيفة التي لم تصدر أيضًا. لكن في مارس/ أذار 2005، بدأ البلشي العمل على صحيفة الدستور اﻷسبوعي مرة أخرى "وقتها حاولت آخد أجازة من روزاليوسف واترفضت؛ فكتبت اسمي على العدد مساعد رئيس تحرير؛ فاتصلوا بيا وقالوا لي تعالى خد أجازة".

وكانت هذه نهاية العلاقة بينه وبين المجلة بعد 8 أعوام منذ 1999، إذ استقال في 2007، بعد عامين من بدء عمله مع الدستور التي رحل عنها بعد فترة قصيرة "سيبتها بسبب خلاف مع إبراهيم عيسى على مرتبات الزملاء".

بعد الرحيل كان للبلشي محاولات أخرى منها الصباح، الصحيفة التي لم تر النور. لكن الأمر لم يثنِه عن تكرار المحاولات، فأسس صحيفة البديل عام 2007 ورأس تحريرها بعد إصرار من الصحفي محمد سيد سعيد، الذي كان سيشغل هذا المنصب لكن استقال بسبب مرضه.

يومها تندّر على تجاربه السابقة، وتوقّع أن تلحق البديل بها، كما يذكر الآن ضاحكًا "يوم ما مسكت رئاسة التحرير قولت لزمايلي هيتقال أصبح رئيسًا للتحرير لمدة 6 شهور فعل فيها ما أراد ورحل. والحقيقة احنا كملنا 6 شهور وقفلنا ﻷسباب كتيرة، منها طبيعة شغلنا، ﻷننا كنا مجموعة شباب بنلعب صحافة، مفيش محاذير ومابنراضيش حد؛ فانتهى اﻷمر إننا قفلنا".

لكن البلشي أعاد المحاولة في يونيو/ حزيران 2010، وقد توقّع قرب سقوط النظام "وقتها كلمت أصحاب البديل وقلت لهم 2011 من وجهة نظري عام فارق في تاريخ البلد ده، واتمنى ترجّعوا البديل تاني"، وبعد استجابتهم وبدء التجهيزات، انسحب المالكون؛ فقرر الصحفي إصدار صحيفة على حسابه الخاص "أصدرت في نوفمبر 2010 البديل الجديد، وكنا محظوظين بإننا من الذين مهدوا للثورة، لدرجة إننا نشرنا تقرير عنوانه ثورة مصر 25 يناير".

بعد الثورة بدأ البلشي تجربة أخرى هي موقع البداية، الذي انتهى بعد 3 يوليو/ تموز 2013 "كان عددنا محدود ومفيش مراسلين على الأرض، وأنا كنت عايز انقل الرأيين، لكن لقيت كم من الأكاذيب مرعب؛ فأخدت قرار بالتوقف".

بعد أحداث الحرس الجمهوري، خاض الصحفي تجارب أخرى "الدم بدأ يقلقني، وعارضت التفويض، ووقتها اتعرض عليا تجربة صحيفة الوادي، بدأناها موقع إلكتروني، وبعد 6 شهور لما قررنا نحوله لورقي أول عدد اتعطل في المطبعة، والتاني اتطبع ولم يوّزع، والتالت رفضوا طباعته أساسًا؛ فقررت أرجّع البداية تاني وخضنا معركة تيران وصنافير، والموقع اتحجب بعد 6 شهور".

يسخر الصحفي من هذه الفترة الزمنية التي ارتبطت بنهاية تجاربه الصحفية "معرفش ليه دايمًا 6 شهور؟" ويذكر تجربة أخرى كان قرار حجبها أسرع مما توقع "بعد كده عملت تجربة مشتركة مع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وطلعنا كاتب، واتحجب بعد 8 ساعات، وتقريبًا ده أسرع حجب في التاريخ. وبعد كده وقّفنا، وبعدها قولت اجرّب في منطقة ماتجربتش وماتحجبتش وهي الموقع الحزبي؛ فأسست درب".

عودة للشغف

"كنت حاسس إن لازم يكون فيه صوت خبري مختلف جنب القليلين الموجودين؛ فقولت نرجع للقديم ونجرب نحيي الصحافة الحزبية؛ فاتفقت مع التحالف الشعبي، لكن العقبة الرئيسية كانت التمويل. أنا كنت شايف إننا من غير فلوس مانطلعش، وفي نفس الوقت كنت مشتاق للشغل بعد غياب سنة، ففي الآخر خضعنا وقولنا نعمل الموضوع عكسي. نبدأ التجربة ويمكن بعدها نلاقي فرصة تبرعات".. يقول البلشي عن أحدث تجاربه الصحفية.

بدأ البلشي تجربته بـ"فريق محدود" وهو ما لم يمنع من أن "يكبر الموقع ويطور أدواته بسرعة شديدة" وفقًا لقوله، وهو رئيس التحرير الذي فوجئ بعد شهر واحد بحجب الموقع؛ وهو ما أثر على المشروع "الحجب كان إحباط للفكرة الأساسية إنك هتشتغل كام شهر وتستغل زخم وجودك وتطور ده ماليًا. وبالتالي (بعد الحجب) بدأنا نشتغل بالقصور الذاتي كما هي عادتنا في كل مرة".

كان للحجب أثره الواضح الذي رصده البلشي "كنت بغطي مساحة إخبارية يومية وكنت منصة رأي لمجموعات من كتاب الرأي محتاجين مساحة، وكان عندي تبرعات بمواضيع من ناس منها مثلاً شاب تعهدلي بتقديم قراءة كل يوم في فيلم ودكتورة تبرعت إنها تعمل باب عن الصحة، كل ده وقع بعد الحجب. تنوعنا اللي كنا بنعتمد فيه على الآخرين لم يعد قائم".

ورغم هذا الأثر وما تلاه من أزمات شهدها الموقع، إلاّ أن الخيار كان المواصلة "بخلاف الحجب، اتهزينا شوية بسبب القبض على زميلنا إسلام الكلحي، لكن بعد كده حصلت المفاجأة إن ده حفّز الناس وحسسهم إنهم مديونين ﻹسلام ولازم يكملوا. ونفس الشيء بعد القبض على أخويا. حسينا إننا موجودين ولينا قيمة، وقيمتنا في إننا نكمل بالروح القديمة وننتتج ونطور".

يسعى الفريق للإنتاج والتطوير رغم كون العمل في الموقع "تطوعيًا" وفقًا لما ذكره البلشي "هو كان مخطط إنه مايبقاش تطوعي، بس ده أمر واقع خلاص بقى. وكنا كذا مرة بدأنا نشاور نفسنا نكمل إزاي؟ ونكمل ولا مانكملش أساسًا؟ لكن بعد القبض على إسلام، لا يمكن مانكملش".

يواصل الفريق رغم "محدودية الإمكانيات والقدرة على التطوير" وهي العيوب التي رصدها رئيس التحرير بعين محايدة "كنت بحلم نقدم حوارات وشغل مجتمع مدني مختلف وفن وثقافة. نكون موقع شامل فيه قراءة ممتعة وموقف سياسي. دلوقتي عندنا موقف سياسي وحريصين على تقديم معلومة لا يقدمها غيرنا، ومن وقت للتاني بنحاول نقدم حاجات مبنية على التطوع، خاصة وإن مفيش فلوس".

احتياج "الديمقراطيين"

يقدم خالد البلشي من خلال درب "صحافة في منطقة اليسار"، على حد تعبيره، لكنه يقول عنها "هي بتحاول تلبي حاجة الكتلة الديمقراطية الواسعة؛ ما يعني أننا منفتحين على ليبراليين وناصريين، ﻷني في النهاية بقدم فن صحفي باهتمامات هي في النهاية نفس اهتمامات أي شخص سوي في الحياة، من قبيل الدفاع عن العمال والحريات والعدالة الاجتماعية".

يحلم البلشي وأهل "الكتلة الديمقراطية" بالعدالة والحرية، لكن هذا ليس حافزه الوحيد لإطلاق الموقع، بل أمر آخر تحدثت عنه تقارير حقوقية وهو التضييقات على الإعلام "عندي إحساس إننا مانروحش للجيل اللي بعدنا نسلمهالهم مقفولة بالضبة والمفتاح. لا، نقولهم كان فيه ناس هنا عندها نفس ولسه بتعافر. فكل ما آجي أستسلم، وده اﻷسهل بالمناسبة، بحس بمسؤولية. فالتضييقات كانت حافز".

الحلم بالحريات والسعي لها كان له ثمن دفعه الصحفي في مراحل مختلفة من حياته المهنية، عبر قضايا وبلاغات ضده؛ ما جعله الآن يؤمن فريق الموقع "من اللحظة اﻷولى كنت حريص على التأمين والبُعد عن الشارع، بس الشارع بيسحبنا من غير ما نحس. ده غير إنه في لحظة ما أنت لست آمن مهما عملت، زي ما حصل مع زميلنا إسلام".

وعما حدث لعضو فريق درب، ومدى تقدير المخاطر في القرارات التحريرية التي يتخذها، يقول "من اللحظة اﻷولى كنت حريص إننا نأمن الناس تأمين كامل، وإننا نبعد عن الشارع، بس الشارع بيسحبنا من غير ما نحس. لكن في لحظة ما، أنت لست آمنًا مهما عملت. وفي دقيقة كده زي ما حصل مع إسلام.. يا دوب الكهرباء أو النت قطعوا من بيته؛ فقرر ينزل المنيب، واتقبض عليه. ففي قرارات كده بتتاخد. ده بالإضافة طبعًا ﻷن الشارع بيناديك طول الوقت، ﻷنك في صحافة من غير شارع بتبقى حاسس إنك متضايق".

ما حدث مع إسلام وكذلك الأوضاع الراهنة للمهنة؛ أمور دفعت البلشي للتفكير في كيفية الاستمرار "اﻷمر بإيد القانون مش بإيدينا؛ وعلشان كده قررنا نكمل لحد ما نشوف القرارات هتكون إيه أو نفتح طاقة تانية".

ويعقّب "أنا كل مرة أقول إنها آخر مرة (يطلق مشاريع صحفية) وبعد كده تطلع مش الأخيرة. زمان كان حلمي أكمّل بالبديل لغاية ما يبقى عمري 44 سنة وأسلّمه للشباب. كنت مقرر إني مش هكمل بعد سن 44 في أي حال من اﻷحوال، لكن عمر ما التجربة بتاعتي اكتملت"، يضحك قبل أن يعلّق "أنا بقى سنّي 48 سنة، ولسه بحاول".

ثمن الحلم

يواصل البلشي خطواته، سواء المتعلقة بالمشاريع الصحفية أو بالدفاع عن الصحفيين؛ وهو ما كان له ثمن دفعه بأكثر من صورة، كان أحدها استهدافه بالسب، كما كان قبل شهور من تأسيسه درب "اتعمل ضدي السنة دي في أربع شهور حوالي 30 حملة. وده كان بسبب اهتمامي بقضايا الصحفيين؛ فقررت في مرحلة ما إني أشتكي للنقابة، لكن بلا ردّ".

الضرر لم يتعرّض له البلشي وحده، بل طال الأقربين أيضًا بالقبض على شقيقه قبل شهر تقريبًا "الواقعة بدأت كأنها عادية، شخص ماشي في الشارع وقت 20 سبتمبر واتقبض عليه اشتباه. لكن بعد كده غاب، رغم إن الاتصالات أكدت إن ملفه نضيف. ودي الحقيقة، ﻷنه من يوم ما اتخرج بيشتغل في السياحة ما بين شرم والغردقة ومرسى علم، ووصل لمنصب مدير شركة تشيكية، ولما حصل وباء كورونا رجع القاهرة أجازة".

آنذاك، حاول الأخ التعرّف على ما وقع لأخيه كمال ونجدته منه "قعدنا نتفاوض 20 يوم عبر وساطات، وكانت الإجابة دايمًا إنها حاجة بسيطة وهيخرج، وفوجئنا إنه اتحول لنيابة أمن الدولة العليا".

يعلّق البلشي على الوضع الحالي لأخيه بقوله "الأصعب هو أن يتحمَّل آخرون ثمن ما تفعله، ده إذا كنت أنا بفعل حاجة يعني، فالمفروض أنا اللي اتحمل تمنها مش حد يتحمله عني. الصعب هو الأذى بالوكالة، أنا أذيت بالوكالة. كنت سبب في أذى آخرين. ده الواقع، هما اختاروا آخرين ليؤذوهم محلي".

محاولات للتعايش

كمال البلشي ليس الوحيد المحتجز خلف القضبان، فهناك آخرين بينهم عشرات الصحفيين الذين اعتاد خالد البلشي عرض قضاياهم، سواء في درب الآن أو قبلها في حسابه الشخصي على فيسبوك أو من قبلهما من خلال موقعه في النقابة رئيسًا للجنة الحُريات، يرى الآن أن هذه المرحلة مختلفة بالنسبة للمهنة وأبنائها.

يقول البلشي "احنا دلوقتي في مرحلة الحفاظ على التواجد وإن يبقى فيه صوت يحفظ للزمن المقبل الجزء المخفي من الحقيقة"، مؤكدًا أن معركة الصحافة دائمًا تنتهي بانتصارها "مفيش سلطة أيًا كانت تستطيع القضاء على مهنة. فمهما طال القمع أو الديكتاتورية، البقاء للمهنة والبحث عن الحقيقة، اللي في الآخر هتظهر. ده كلام محسوم بالنسبة لي".

يرى البلشي أن "البقاء للمهنة"، وهو ما كان في وقت ما دافعه لدعم الحريات من موقعه كعضو مجلس نقابة الصحفيين، حسبما يقول الآن في تقييم لتجربته "حاولت قدر الإمكان أكون عضو مجلس كما هو مفترض، بأني اتحمل مسؤولياتي الكاملة. كنت شايف إنها نقابة حريات. فمهما كان التمن غالي في مرحلة كنت شايفها اﻷصعب؛ فالمفروض إنك تحافظ على هذه القيمة، ﻷن الناس منتخباك علشان تدافع عنهم وعن حقوقهم".

بمقارنة بين ما فعله وبين المرحلة الحالية، يرى البلشي أن ما حدث من تطورات للوضع العام ليست كبيرة أو مبررًا لما تشهده النقابة من "تنازل البعض طواعية عن الحدود الدُنيا للدور النقابي".

ويوضح رأيه بالقول "عيب المجلس الحالي إنك ممكن تروحي للنقيب بمشكلة، فيبذل كل جهده حتى النهاية. لكن الموضوع مش اتصالات ولا شخص. النقابة مش نقيب، النقابة مؤسسة. ولما يبقى فيها شخص بيتفاوض بلا قوة المؤسسة فبيظل اﻷمر رهن لقوته هو وقدرته على التأثير. فبعض الزملاء تنازلوا عن أدوارهم طواعية بدعوى أصل مانقدرش نتحرك والوضع صعب".

أمام هذه الملاحظات، يطالب البلشي بعدّة إجراءات لتحسين العمل النقابي، قائلًا "لابد من استعادة الصحفيين لداخل النقابة، واستعادة القواعد والتحركات النقابية البسيطة والعادية، فعلى سبيل هناك عشرات الصحفيين المفصولين، فهل رأينا للنقابة دور في قضايهم؟".

يتابع عضو مجلس النقابة السابق تساؤلاته "هي النقابة بتتحول لسوبرماركت؟ ولا النقابة لازم تبقى مكان خدمة ودفاع عن الحريات؟ النقابة كيان وتجمع ناس للدفاع عن مصالحهم. وأنا شايف إن نقابة أكل العيش هي اللي وصلتنا للي احنا فيه. نقابة زيادة البدل وصلت للا نقابة ولا مرتبات. كنت دايمًا بقول إن المهنة دي هي مهنة حرية، أكل عيشنا حرية. ودلوقتي هما أدركوا إن من غير حرية؛ مفيش أكل عيش، بدليل عدد الصحفيين المُسرّحين والسجناء".

أمام ما واجهه من مشكلات مهنية وشخصية؛ تثار التساؤلات عن أسباب استمرار البلشي في طريقه، وهو ما يرّد عليه في ختام الحوار بقوله "طبعًا من وقت للتاني بتتعب وبتبقى عايز تستريح، بس بتكتشف إن راحتك في الدور اللي بتعمله. أكيد بتقول عليا بإيه من ده كله؟ وبتتوجع لما تحس إنك سبب أذى عزيزين. بس الحل إيه؟ مفيش حل غير إني أتعامل وأكمل. واتمنى إني أقدر أكمل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.