وزير تعليم حكومة السيسي يثير غضب المصريين بعد ان تبجح ردا على مطالبات أولياء أمور الطلاب بضرورة غلق المدارس وتعليق التعليم إلى غاية التحكم في وباء كورونا قائلا: "من يخاف على ابنه يعلمه في البيت".
موقع الحرة الامريكى/ 22 ديسمبر 2020 / مرفق الرابط
أثار وزير التعليم المصري، طارق شوقي، موجة من الغضب، بعد تصريح أدلى به في مؤتمر صحفي أعلن خلاله تدابير جديدة اتخذتها الوزارة لاستكمال العام الدراسي، في غمرة تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر.
ونقل مغردون عن الوزير قوله إن "من يخاف على ابنه يعلمه في البيت"، وكان ذلك ردا على المطالبات التي أطلقها أولياء أمور الطلاب والمتعلقة بضرورة غلق المدارس وتعليق التعليم إلى غاية التحكم في وباء كورونا.
وردا على الوزير، أطلق مصريون على وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ "الأولياء خط أحمر" إلى جانب وسم آخر بعنوان "إغلاق المدارس والجامعات".
لكن الوزير، وخلال مكالمة هاتفية مع برنامج يقدمه عمرو أديب، أعاد وأكد أن الوزارة ماضية في قرارها باستكمال العام الدراسي وطلب من الأولياء إلغاء مفردات مثل "إلغاء، إغلاق، امتحانات في البيت.. من قاموسهم" على حد تعبيره.
وفي ذات السياق، أوضح شوقي أن الوزارة قررت ترك خيار الحضور أو الغياب إلى الطلاب وأوليائهم، وكشف أنه تم رفع الغياب عمن يرغب في مواصلة الدراسة عن بعد فيما تبقى من العام الدراسي، أي أن الغيابات لن تحتسب، لكن الدراسة مستمرة.
ورغم عدم اتفاق الكثير مع قرار إبقاء المدارس مفتوحة بينما أعداد المصابين بفيروس كورونا في تزايد، إلا أن ما شد انتباه المعلقين، هو التصريح الذي أدلى به الوزير خلال مؤتمره الصحفي الثلاثاء "اللي خايف على ابنه يعلمه في البيت".
يذكر أن شوقي، سبق وأن أثار غضب الشارع المصري بتصريح أدلى به خلال تدخله في مؤتمر التنمية المستدامة سنة 2018.
وقال شوقي وقتها "أمهات مصر اللى عايشين 24 ساعة على الفيس، معناه أنهن مش فاضيين لتربية أولادهم".
وأعاد تصريح شوقي الثلاثاء، إلى أذهان الأولياء ما قاله قبل عامين، ما زاد من غضب المصريين الذين جمعوا تصريحاته وتشاركها على صفحاتهم في المنصات الاجتماعية مرفقة بتعليقات شجب وانتقاد.
وكتبت مغردة منتقدة "إنت بتعاند مين دي صحة أولادنا وفي الآخر تطلع تقول إن أمهات مصر مش فاضيين لتربيه أولادهم !!".
ثم تابعت "لازم وزير التربية والتعليم يعيد تفكيره في حاجات كتير قبل فوات الأوان".
وتواجه مصر الوباء، في ظل أزمة اقتصادية ومالية خانقة.
وقبل نحو أسبوع، وافق صندوق النقد الدولي على صرف شريحة مساعدات ثانية بقيمة 1,6 مليار دولار لمصر في إطار برنامج لدعمها، حسب ما جاء في بيان للصندوق الذي يتخذ واشنطن مقرًّا.
وكان المجلس التنفيذي للصندوق قد أقرّ في 26 يونيو الماضي، برنامج مساعدات لمصر بقيمة إجمالية تبلغ 5,2 مليارات دولار، صرف منه مباشرة 2 مليار دولار، لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.
ومع الشريحة التي أُعلِن عن صرفها الجمعة الماضي، تكون مصر قد تلقت 3,6 مليارات دولار.
وتحصي مصر أكثر من 126 ألف إصابة بفيروس كورونا، وأكثر من سبعة آلاف وفاة جراء الوباء.
الحرة - واشنطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.