''يوم مؤتمر حكومة السيسي لتسويق ترشح السيسى لفترة رئاسية ثانية''
فى مثل هذة الفترة قبل 3 سنوات، وبالتحديد يوم الاثنين 25 ديسمبر 2017، نشرت على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه مهزلة قيام السلطة بتنظيم مؤتمر حكومى فى مدينة السويس، تحت ستار مسمى جمعية سلطوية، دعما لإعادة ترشيح السيسي لفترة رئاسية ثانية، قبل إعلان السيسي ترشحه لولاية ثانية، وقبل فتح باب الترشح والدعاية الانتخابية رسميا، ودون منع مشاركة كبار مسؤولي الحكومة والأجهزة التنفيذية والأمنية مع عمالهم وعساكرهم وممارسة اعمالهم الرسمية فيه، وهو ما كشف، حتى قبل الشروع رسميا في الانتخابات الرئاسية 2018، عن سيناريو مسارها السلطوي، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ رغم كل احابيل ''الجستابو''، فى اصطناع ما اسموة ''ائتلاف''، بدلا من حزب، ليكون الحزب الحاكم فى مصر تحت مسمى ائتلاف. من اجل ان يعتمد عليه رئيس الجمهورية فى تمرير مشروعات القوانين الرئاسية مشوبة بالبطلان الدستوري، ويتخذ منه ''مطية'' لتشكيل الحكومات الرئاسية بدلا من الحكومات المنتخبة عن الشعب، وخليفة الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم السابق المنحل، وحزب الحرية والعدالة الحاكم السابق المنحل لجماعة الاخوان الإرهابية، والالتفاف حول المادة 140 فى دستور 2014، التى تحظر على رئيس الجمهورية أن يشغل أى منصب حزبى طوال مدة الرئاسة، ولو بشكل غير رسمى، وإطلاق تسميات عليه تتمسح فى اسم مصر لمحاولة تسويق نشاطة السلطوي ''ولو شكليا''، ومنها ''فى حب مصر''، و ''دعم مصر''، و مساندته بعدد من الأحزاب الورقية المصطنعة، منها سنيد رئيسى يتمسح فى اسم مصر ومستقبلها، وانتشاله ''مع السنيدة'' بقدرة قادر من العدم الى الاغلبية الكاسحة فى مجلس النواب فى انتخابات البرلمان عام 2015، واختلاق جمعيات سياسية تحت دعاوى جمعيات أهلية خيرية تحمل نفس مسميات ائتلاف وسنيدة السلطة، وتطويعها سياسيا مع ائتلاف وسنيدة السلطة، إلا أنها أحابيل لم تخدع الشعب المصرى ابدا، والا لما كان قد سقط الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل وأحزابه الورقية وجمعياته السياسية مع الرئيس المخلوع مبارك فى ثورة 25 يناير 2011، وإلا لما كان قد سقط حزب الحرية والعدالة المنحل وأحزابه الورقية وجمعياته السياسية لجماعة الاخوان الإرهابية مع الرئيس المعزول مرسى فى ثورة 30 يونيو 2013، لذا كان طبيعيا اجتياح موجة سخط وغضب عارمة بين أهالي مدينة السويس الباسلة، ضد قيام اللواء أحمد حامد محافظ السويس، بالتنسيق مع ائتلاف فى حب مصر، صاحب الأغلبية في مجلس النواب، وتوجيه كبار مسؤولي الأجهزة الحكومية والامنية، بتنظيم مؤتمر سياسي انتخابي حكومي رسمى لدعم ترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، هو الاغرب من نوعة فى تاريخ الحياة السياسية فى مصر، اليوم الاثنين 25 ديسمبر 2017، داخل الصالة المغطاة بشركة النصر للبترول الحكومية، حملت عنوان ''تدشين حملة .. كلنا معاك من أجل مصر ..''، ومبلغ الغرابة فى كون منظم المؤتمر، ليس حملة السيسى، وليس ائتلاف دعم مصر، وليس أحد احزابة الورقية السنيدة، بل هى جمعية سياسية بالمخالفة لقانون انشاء الجمعيات الاهلية، تحمل المسمى التسويقي الشائع ''من أجل مصر''، تحت دعاوى انها جمعية اهلية خيرية، وترك كبار مسؤولي السلطة والحكومة الرئاسية مهام مناصبهم وأعمالهم لحضور المؤتمر والخطابة أو الرقص فية، دعما لإعادة ترشيح السيسي لفترة رئاسية ثانية، وتكديس عمال ديوان محافظة السويس والأحياء التابعة والمصالح الحكومية في جوانب قاعة المؤتمر للهتاف للسيسي وهم يحملون الأعلام والرايات، بعد انتزاعهم قسرا من أعمالهم الحكومية، ونقلهم للمؤتمر في سيارات واتوبيسات حكومية، وتعطيل مصالح الدولة والناس من أجل الهتاف للسيسى والمطالبة، بأوامر حكومية، بإعادة ترشيحه وانتخابه لفترة رئاسية ثانية، وبلغت البجاحة الى حد ممارسة محافظ السويس مهام عمله الرسمي وتكريمه عددا من الشخصيات العامة وأسماء بعض الشهداء على مسرح المؤتمر، بدلا من مسرح مكتبة بديوان المحافظة، وسط تصفيق بعض كبار مسؤولي الأجهزة الامنية والتنفيذية بالسويس، وتهليل العمال المكدسين بأوامر حكومية ''بالروح والدم نفديك يا سيسى''، رغم أنه لا يجوز قيام محافظ السويس وكبار مسؤولي الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالسويس بترك مهام مناصبهم مع عمالهم وعساكرهم لحضور مؤتمر انتخابي والرقص والخطابة والغناء وممارسة مهامهم الحكومية الرسمية وتكريم الناس فيه لدعم ترشيح رئيس الجمهورية لفترة رئاسية ثانية، واستنفار الصالة المغطاة بشركة النصر للبترول الحكومية لتنفيد مخططهم الجائر، وقيام محافظ السويس وكبار مسؤولي الأجهزة المعنية بالقاء كلمات تغنوا فيها بالسيسي وطالبوا بدعم اعادة ترشحة وانتخابة لفترة رئاسية ثانية، وفي نهاية المؤتمر قدم مطرب عدة أغنيات وطنية اثارت حماس الحاضرين ورقص على انغامها العديد من كبار مسؤولي الأجهزة المعنية، كل هذة الافراح والليالي الملاح الحكومية جرت قبل إعلان السيسي ترشحه لولاية ثانية، وقبل فتح باب الترشح والدعاية الانتخابية، ودون منع مشاركة مسؤولي الأجهزة الأمنية والتنفيذية مع عمالهم وعساكرهم والقيام بمهام اعمالهم الرسمية في مؤتمر الدعاية الانتخابية لرئيس الجمهورية، الذي شارك في حضوره : وائل زكى رئيس جمعية من أجل مصر بالسويس المنظمة للحفل والمحسوبة علي ائتلاف فى حب مصر صاحب الأغلبية في مجلس النواب، والدكتور سيد الشرقاوي رئيس جامعة السويس، وعمر مصيدة رئيس حزب المؤتمر، والدكتور أحمد عامر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ونبيل فهمي رئيس شركة النصر للبترول، وعددا من القيادات التنفيذية والأمنية بالسويس، وبعض رجال الدين الإسلامي والمسيحي، والعشرات من عمال ديوان المحافظة والأحياء التابعة والمصالح الحكومية. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.