الأحد، 24 يناير 2021

الرئيس الأمريكى الجديد يلغي قرار الرئيس الأمريكى السابق بتحصين الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء المصري الأسبق أمام قضية تعذيب مقامة ضده في أمريكا


وبدأت أولى مواجهات بايدن ضد الاستبداد فى مصر

الرئيس الأمريكى الجديد يلغي قرار الرئيس الأمريكى السابق بتحصين الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء المصري الأسبق أمام قضية تعذيب مقامة ضده في أمريكا


أوقفت الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن ، يوم أمس السبت ، قرار الإدارة السابقة لترامب بتحصين الدكتور " حازم الببلاوي " رئيس وزراء المصري الأسبق ، في قضية تعذيب رفعها ضده افى امريكا الناشط الحقوقي " محمد سلطان ” المقيم فى الولايات المتحدة.

وكانت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي قد سارعت عقب رفع قضية التعذيب على الببلاوى من الناشط الأميركي من أصل مصري بتقديم طلبا رسميا عبر السفارة المصرية فى واشنطن الى الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب بتحصين رئيس الوزراء الأسبق، حازم الببلاوي، لعرقلة القضية، ووافق ترامب على الطلب المصرى فى يوليو الماضى، مما ادى الى تمتع الببلاوي، الموجود فى الولايات المتحدة فى وظيفة بصندوق النقد الدولى، بحصانة شخصية أوقفت تداول قضية التعذيب ضده كما قامت السلطات المصرية فى نفس الوقت باعتقال خمسة من أقارب سلطان فى مصر للضغط على سلطان للتنازل عن القضية، ثم اضطرت للإفراج عنهم بعد حوالى 24 ساعة من إعلان فوز بايدن بعد قضائهم 144 يوماً من الاعتقال التعسفي، على خلفية القضية.

وبحسب ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية وصحيفة ''kwinews''، فإن وقف طلب الحصانة جاء عقب تغير الإدارة الأميركية، ولن يُعاد النظر فيه سواء بالرفض النهائي او القبول إلا بعد 26 فبراير المقبل، مع استقرار الأمور الأساسية لإدارة الرئيس بايدن.

وجاء قرار الإدارة الأمريكية الجديدة بعد ان اتهم عدد من المشرعين الأميركيين وجماعات حقوق الإنسان القاهرة بابتزاز إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، عبر التهديد بإضعاف الشراكة الاستراتيجية في الشرق الأوسط، ما لم تتدخل واشنطن لرفض دعوى التعذيب ضد الببلاوي.

ويعمل الببلاوي في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، منذ الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.

بينما استشهد محامي سلطان بقانون حماية ضحايا التعذيب الأميركي، وهو قانون عام 1991، الذي يسمح بدعاوى ضد المسؤولين عن التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية التي تقع في أي مكان في العالم، إذا كان المتهمون في الولايات المتحدة، ولم يبقوا في مناصب رئاسية أو حكومية.

واعتقل سلطان في عام 2013، واضطر إلى الإضراب عن الطعام لمدة 495 يوماً احتجاجاً على تردي أوضاع احتجازه، حتى أفرجت عنه السلطات المصرية استجابة لضغوط خارجية، على أثر تنازله عن الجنسية المصرية في استجابة منه لطلب الحكومة الأميركية، ومن ثم ترحيله إلى الولايات المتحدة.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أطلقت السلطات المصرية سراح أولاد أعمام سلطان الخمسة بعد 144 يوماً من الاعتقال التعسفي، على خلفية القضية التي رفعها ضد الببلاوي، وذلك فور إعلان وسائل إعلام أميركية فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية.

واعتقلت أجهزة الأمن المصرية خمسة من أقارب سلطان في محافظتي الإسكندرية والمنوفية، بعد أن رفع الأخير دعوى قضائية ضد الببلاوي، يتهمه فيها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال أحداث فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" السلميين لأنصار الرئيس الراحل محمد مرسي في أعقاب انقلاب عام 2013.

ووفق إفادة قدمها سلطان إلى محكمة أميركية، فإن قوات الأمن المصرية داهمت منازل أقاربه في 15 يونيو/ حزيران الماضي، واعتقلت خمسة من أبناء أعمامه تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاماً، وأخفتهم قسرياً لفترة رداً على الدعوى القضائية، التي رفعها في محكمة أميركية بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب، ضد الببلاوي الذي أشرف على تنفيذ مجزرة "رابعة العدوية"، وتعذيبه داخل السجن خلال فترة احتجازه.

وكان بايدن قد طالب السلطات المصرية في يوليو/ تموز الماضي بالإفراج الفوري عن أقارب سلطان، قائلاً إن "عهد الشيكات على بياض لديكتاتور ترامب المفضل (في إشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي) قد انتهى". 

تجدر الإشارة إلى موافقة مجلس النواب المصري على قانون يهدف إلى تحصين قادة التعذيب منذ الثالث من يوليو/ تموز 2013 قضائياً، من مسؤولية الجرائم التي ارتكبت بحق المعتصمين السلميين في وقائع العنف الدامية التي أعقبت إطاحة مرسي، فضلاً عن منع توجيه اتهام دولي من قبل أي هيئة قضائية أجنبية أو دولية ضدهم، وتمتعهم بحصانة دبلوماسية أثناء وجودهم خارج البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.