الأحد، 17 يناير 2021

بسبب إعادة السيسى نظام حكم الطغيان فى مصر.. يتخوف المصريون من قرار واتساب بشان سياسة الخصوصية؟


بسبب إعادة السيسى نظام حكم الطغيان فى مصر.. يتخوف المصريون من قرار واتساب بشان سياسة الخصوصية؟


حالة من الجدل تسود الشارع المصري، منذ أن أعلنت شركة واتساب شروط الخدمة وسياسة الخصوصية المحدثة، والتي يجب على مستخدمي التطبيق الموافقة عليها، من أجل الاستمرار في استخدامه، اعتقادا منهم أن التطبيق سوف يتلصص علي الرسائل الخاصة والمحادثات الصوتية.

عدد  من المصريين سخروا من هذه التخوفات مستهزئين من أهمية الرسائل التي يتبادلونها فيما بينهم أو بين غيرهم ويخشى عليها من تعديل سياسة الخصوصية أو من قيام الشركة بهذا التحديث.

التحديثات تتضمن تبادل المعلومات الشخصية بين تطبيق واتساب وتطبيق فيسبوك واستخدامها بشكل متكامل مع الشركات الدعائية.

واتساب أرجأت موعد تنفيذ هذه التعديلات من الثامن من فبراير إلى مايو، على خلفية الانتقادات التي وجهت إليها. 

وكانت واتساب قد أعلنت في وقت سابق  أن عدد مستخدميه بلغوا ملياري شخص.

وأصبح  تطبيق Signal حديث المصريين  بعد إعلان واتساب تعديل سياسة الخصوصية.

ويقول المهندس حسام الجمل الرئيس السابق لمركز معلومات مجلس الوزراء المصري في تصريح لموقع الحرة إن تخوفات المصريين والعالم أجمع من هذه الخطوات هي تخوفات منطقية وطبيعية وخاصة مع ما نراه من تحكم شركات التواصل الاجتماعي في من يستخدم ومن لا يستخدم تطبيقاتها وكذلك الزيادة الواضحة في توجيه شركات التسويق في ضوء الكلمات المستخدمة في تبادل الرسائل الشخصية.

وأكد الجمل علي أن تراجع واتساب عن هذه الخطوة ومدها الي مايو القادم يرجع إلى  حجم رد فعل المستخدمين وتركهم للتطبيق مقابل زيادة واضحة في استخدام وتحميل تطبيقي سيجنال وتليجرام.

وقارن عدد من مستخدمي التطبيقين واتساب و  Signal  الذي  يعتمد على بروتوكول التشفير من طرف إلى طرف ZRTP ويعمل التطبيق على جميع الهواتف أندرويد وآيفون على حد سواء، كما يوفر التطبيق إصداراً خاصا لسطح المكتب كما أنه تطبيق مفتوح المصدر، ومملوك لمنظمة البرمجيات (Open Whisper Systems) وهي مؤسسة غير ربحية هدفها جعل الاتصالات الخاصة في متناول الجميع.

وأضاف الجمل أنه رغم أن مصر قد طبقت قانونا لحماية البيانات الشخصية، إلا أن القانون المصري لا يستطيع عمل مثل هذه الحماية الا في حالة تخزين البيانات في مراكز بيانات محلية أو/و يكون عليه التفاوض مع الشركات بقوة واحتمالية منع التطبيق في مصر في حالة عدم الاستجابة وهي أمور ليست يسيرة ونفس هذه المشكلة تعاني منها جميع الدول.

وحيث أن الشركة ليس لها فرع في مصر فليس هناك فرصة حقيقية مثلا لمقاضاتها وتحميل غرامات واضحة بسهولة لمنع

سوء الاستخدام طبقا للقانون المصري وهي أسباب تجعل الأيسر هو الانتقال الى تطبيقات ذات سياسات خصوصية تحترم المستخدم أكثر.

وسجل تطببق "سيجنال" حوالي 7.5 مليون عملية تحميل على مستوى العالم من متجر "آب ستور" و"جوجل بلاي" بين يوم الخميس والأحد الماضيين، أي أكثر من 43 ضعف التحميلات التي شهدها خلال الأسبوع السابق، وفقاً لشركة "سينسور تاور" لاستخبارات السوق.

وجاءت القفزة في تنزيلات تطبيق "سيجنال" الجديدة في أعقاب اقتحام مقر الكونغرس في واشنطن العاصمة وتحركات "أمازون" و"آبل" و"جوجل" لقطع العلاقات مع "بارلور"، وهي منصة التواصل الاجتماعي التي يفضلها أعضاء اليمين المتطرف.

كما قال تطبيق "تيليجرام"، وهو تطبيق مراسلة مشفر آخر، يوم الثلاثاء الماضي إنه جذب 25 مليون مستخدم جديد من جميع أنحاء العالم في الـ72 ساعة الماضية، ليصل إجمالي قاعدة المستخدمين النشطين على المنصة إلى 500 مليون.

وبدأ "واتساب" بإخطار المستخدمين الشهر الماضي بشروط الخدمة وسياسة الخصوصية المحدثة، والتي يجب على الأشخاص الموافقة عليها من أجل الاستمرار في استخدام التطبيق بعد 8 فبراير قبل أن يعدله الي مايو القادم.

وقال متحدث باسم "واتساب" في بيان: "التحديث لا يغير ممارسات مشاركة البيانات الخاصة بواتساب مع فيسبوك ولا يؤثر على كيفية تواصل الأشخاص بشكل خاص مع الأصدقاء أو العائلة أينما كانوا في العالم"، مضيفاً أن الشركة لا تزال "ملتزمة بشدة لحماية خصوصية الناس".

وعلي النقيض تماما يري المهندس حسام صلاح، الخبير المصري في الاتصالات والإنترنت أنه لا يوجد أي مبرر لتخوف المصريين من تعديل سياسة خصوصية واتساب.

ويقول صلاح إن معظم التطبيقات لديها بالفعل داتا مجمعة ومخزنة لهذه البيانات عن المستخدمين في فيسبوك وفي جوجل علي سبيل المثال  لذا لا يوجد أي مبرر لانزعاج مستخدمى واتساب في مصر أو غيرها من دول العالم.

ويتابع أن واتساب سيستخدم هذه البيانات لإرسال وتوجيه إعلانات كما يفعل فيسبوك، وسوف تستخدم بيانات الحساب الشخصي فقط، والتى هي متعلقة بعدد الحسابات لديك وبياناتك التي تظهر للاخرين كوقت الظهور وعدد مرات دخولك التطبيق واستخدامك للانترنت  وليس تسريب بيانات الرسائل الخاصة بك كما يعتقد البعض.

ويشير إلى أن واتساب تطبيق مجاني و"لكن ليس هناك شيء مجاني إلى الأبد ، فلا بد أن تستفيد الشركة من هذه البيانات دون تحصيل قيمة الاشتراك في التطبيق كونه مجانا تماما".

وتعجب حسام صلاح من المستخدمين الذين مسحوا تطبيق واتساب، مستخدمين مكانه ماسنجر فيس بوك الذي يتبع نفس الشركة، كما يتم استخدام بيانات المستخدمين في الدعاية والإعلان علي التطبيق وهو ما تود شركة واتساب تطبيقه، مشيرا إلي أن من حق المستخدمين ترك التطبيق واستخدام أيتطبيق اخر يكون أكثر خصوصية.

ويضيف صلاح أن الشركة لم تتراجع كما يعتقد البعض بل أجلت تطبيق سياسة الخصوصية لمزيد من الدراسة فقط


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.