الجمعة، 8 يناير 2021

حركة ''باطل'' تطلق حملة (إفراج) للمطالبة بالإفراج عن كبار السن والمرضى المعتقلين في سجون السيسي


حركة ''باطل'' تطلق حملة (إفراج) للمطالبة بالإفراج عن كبار السن والمرضى المعتقلين في سجون السيسي

ماذا يستفيد النظام من حبس سيدةٍ تَجاوزَ عُمرها 60 سنة لخصومةٍ سياسيةٍ معها أو مع أحد أفراد أسرتها؟ 

ماذا يُشكل كهلٌ تعدى السبعين أو الثمانين من عمره من خطورة على نظام السيسي؟

لماذا لا تقضي مريضة آخر أيامها وسط أولادها وأحفادها؟


صفحة حركة ''باطل'' / مرفق الرابط

نواجه جميعاَ في مصر اليوم موجة مخيفة غير مسبوقة لجائحة كورونا، ولا يوجد أحد منا إلا وقد فقد صديقاَ أو قريباَ له، وفي ظل الفشل التام للنظام في احتواء انتشار المرض وإصراره على نشر أوهام أن كل شيء تحت السيطرة. 

وبينما نستطيع جميعاَ أن نعبر عن المعاناة التي نعيشها بشكل من الأشكال، اخترنا في حملة (باطل) أن نكون صوت مَن لا صوت له، ولسان مَن لا لسان له، لسان آلاف من كبار السن والمرضى المعتقلين في سجون السيسي غيرالإنسانية، يُقتلون كل ساعة بدون طعام أو دواءٍ أو رعاية.

على مدار أعوام سبعة، يوجد آلاف من المنسيين لا يتحدث عنهم أحد في سجون السيسي، وكأنه أصبح من الطبيعي أن يمكثوا في السجون حتى الموت. بل بالفعل مات الكثير داخل السجن لغياب الرعاية الصحية وظروف الحبس غير الإنسانية.

ماذا يستفيد النظام من حبس سيدةٍ تَجاوزَ عُمرها 60 سنة لخصومةٍ سياسيةٍ معها أو مع أحد أفراد أسرتها؟ 

ماذا يُشكل كهلٌ تعدى السبعين أو الثمانين من عمره من خطورة على نظام السيسي؟

لماذا لا تقضي مريضة آخر أيامها وسط أولادها وأحفادها؟

الحملة تخاطب ضمير كل مصري أولاً ألا يسكت على هذا الكم من الظلم؛ فالسكوت لن يأتِ إلا بمزيدٍ من القمع وكسر الإرادة. نريد أن يتحرك كل مصري ليقول أَخرجوا كبار السن والمرضى خارج دائرة انتقامكم من مخالفيكم، لا تأخذوا المرضى أسرى حرب عندكم ويا ليتكم تعاملوهم كما يعامل الأسرى في القانون الدولي. فلا قانون أصبح يردعكم ولا إنسانية توقف هذا الكره لأبناء الوطن.

لكل الجمعيات العاملة في مجال حقوق الانسان: فلنركز جميعا على إظهار أوضاع المعتقلين من كبار السن والمرضى ومخاطبة كل المنصات الدولية للكف عن الازدواجية المقيتة؛ فمصر بها أكثر من 60 ألف معتقل لم يفرق السيسي في استهدافهم، فلا نفرق نحن بين وقوفنا معهم لاختلافٍ فكريٍ أو عقديٍ. الكل في سجون السيسي مظلوم ومقهور، ينتظر كلمة منا أو فعلاً يساعد على عودته للحياة لا انتظار الموت. 

لكل السياسيين والنشطاء والاعلاميين والمشاهير: أما جاء الوقت لتتفقوا على هذه القضية النبيلة؟ ليكن الصوت فيها واحداً، يدافع الليبرالي عن حق الإسلامي في الحياة، ويدافع الإسلامي عن حق العلماني في الحصول على العدل.

لكل المنافذ الإعلامية: رجاءً تسليط الضوء على كبار السن والمرضى وأوضاع أهاليهم. اجعلوا الناس تعلم، ولا تجعلونا نعتاد أن يكون آلاف المصريين داخل سجون أشبه بالمقابر لأعوامٍ وقد نسيناهم.

إذا كانت جائحة كورونا أظهرت كم أن الموت أصبح قريبا، فلنرفع أصواتنا بالإفراج عن المرضى وكبار السن لعلَ الله أن يُذهب عن مصر هذا الوباء،

إفراج عن كل مريض .. إفراج عن كبار السن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.