الأحد، 31 يناير 2021

صحيفة الجارديان البريطانية تكشف تفاصيل خطة السيسى الجديدة.. توظيف عشرين شخص ليكونوا مغردين للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعى


صحيفة الجارديان البريطانية تكشف تفاصيل خطة السيسى الجديدة.. توظيف عشرين شخص ليكونوا مغردين للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعى

صحيفة الجارديان البريطانية: ''جهود الدولة للسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال محتوى مؤيد للحكومة جزءا من توجه متزايد لدى دول الشرق الأوسط"

الأنظمة الاستبدادية حولت تركيزها من مجرد اتخاذ قرارات صارمة ضد حرية التعبير إلى نشر دعاية لها عبر مغردين موظفين تزعم فيها احترامها لحرية التعبير


مرفق رابط صحيفة الجارديان البريطانية

استعرضت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية فى تقرير مطول، خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي حاكم الجديدة لمحاربة الانتقادات الشعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعى ضد نظام حكمه الاستبدادي، بفربق مكون من عشرين شخص من الشباب تم اختيارهم وفق تقارير جهات معنية عبر بوابة وزارة الدولة للإعلام، أطلق عليهم تفخيما مسمى ''الشباب المؤثرين فى المجتمع''، وعلى كل شخص منهم مسمى ''سفير اعلام''، ليكونوا أعضاء فى برنامج حكومي يسمى ''سفراء الإعلام الجديد''، للدعاية بتغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعى للنظام الحاكم والسلطات عبر التمسح فى اثار مصر السياحية والأثرية والإشادة بالمشروعات الحكومية.

وقالت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية بان البرنامج الحكومي الدعائى الجديد يأتي رغم سجل القاهرة السيئ في قمع وسجن الصحفيين.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أنشطة أعضاء البرنامج، مثل قيام أحدهم بنشر صورته وهو يتمرن ومن خلفه أهرامات الجيزة، وقامت أخرى بنشر صورها وهي تمارس اليوغا على أحد الشواطئ. فيما قام آخرون بنشر لقطات مناطق سياحية مثل أسوان.

وقالت الصحيفة "إن مصر تحاول تجديد صورتها من خلال صور السيلفي الوردية، وفي الحقيقة تعتبر مصر من أكبر الدول الساجنة للصحفيين".

وأضافت الصحيفة ''أن جهود الدولة للسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال محتوى مؤيد للحكومة، يعتبر جزءا من توجه متزايد لدى دول الشرق الأوسط".

وتابع التقرير "إن الأنظمة الأوتوقراطية قد حولت تركيزها من مجرد اتخاذ قرارات صارمة ضد حرية التعبير، إلى نشر دعاية لها، من خلال فريق من المؤثرين متنكرين على هيئة دعم محلي عضوي".

وأشار التقرير إلى أن منصات التواصل الاجتماعي كانت وسيلة أساسية للنشطاء في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، حيث كانت وسيلة مركزية لتنظيم ونشر أخبار الاحتجاجات والتظاهرات، مثل الاحتجاجات التي سبقت ثورة 25 يناير في مصر عام 2011.

وترى "الجارديان" أن خطوة نشر محتوى وطني على وسائل التواصل الاجتماعي، بأسلوب مدوني السفر هو أكبر من مجرد لقطة لمشروبات أو أماكن سياحية، فهي تعرض رواية خاطئة مفادها أن الحكومات غير الديمقراطية تستمع إلى مواطنيها بينما في الحقيقة، تخفي هذه الدول حملة القمع المطولة ضد حرية التعبير في جميع أنحاء المنطقة.

وظفت الحكومة المصرية فريق من المؤثرين على مواقع التواصل لنشر دعاية وطنية

يذكر أن مصر احتلت مرتبة متأخرة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2020، والذي تضعه منظمة "مراسلون بلا حدود" بشكل سنوي، حيث احتلت المرتبة  166 من أصل 180 دولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.