الثلاثاء، 12 يناير 2021

رئيس برنامج الأمن الدولي بجامعة حيفا يدعو السلطات الاسرائيلية الى التعامل بحذر مع الخلاف والتوتر القائم حاليا بين النظامين المصرى والاماراتى


صحيفة "إسرائيل اليوم"..

رئيس برنامج الأمن الدولي بجامعة حيفا يدعو السلطات الاسرائيلية الى التعامل بحذر مع الخلاف والتوتر القائم حاليا بين النظامين المصرى والاماراتى


موقع صحيفة "إسرائيل اليوم" / نشر المقال بتاريخ أمس الإثنين 11 يناير 2021 / مرفق الرابط

دعا المؤرخ والأكاديمي الإسرائيلي، دان شيفتان، رئيس برنامج الأمن الدولي بجامعة حيفا، السلطات الإسرائيلية، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، تحت عنوان ''متاعب الأغنياء: إسرائيل في تشابك الحساسيات الإقليمية''، أمس الاثنين 11 يناير 2021، كما هو مبين فى رابط المقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" المرفق ، إلى التعامل بحذر مع الخلاف والتوتر القائم حاليا بين النظامين المصرى والاماراتى، في ظل الأهمية الكبيرة والفوائد الهائلة للعلاقات التي طورتها إسرائيل مؤخرا مع العالم العربي، على حسب قوله.

وقال إن "إسرائيل تطرح سؤالا مهما في ظل هذا التوتر، حول الموقف الذي يجب أن تتخذه والجهة التي تدعمها أو تفضلها عن الأخرى".

وأشار شيفتان إلى أن "العلاقات الإسرائيلية العربية اتسمت في الحقبة السابقة بالسرية والعداء الشعبي العميق، وظهرت حاجتها لإجراء مناورة دقيقة، ولكن في ظل المعطيات الجديدة، برزت خيارات عديدة أمام إسرائيل لاستثمار رأسمالها الاستراتيجي، ومحاولة مستمرة لضمان عائد مرتفع".

وأضاف أن "العلاقات الإقليمية لإسرائيل في العصر الجديد باتت أكثر تعقيدًا، فاللاعبون متنوعون، والساحات منتشرة خارج حدود المنطقة، رغم أن أهم حليف إقليمي لإسرائيل هي مصر السيسي، لأن معاهدة السلام التي وقعت في أيام السادات غيرا بشكل جذري ميزان القوى الإقليمي لصالح إسرائيل، وجاء السيسي ليقود مصر والشرق الأوسط وإسرائيل نحو مواجهة مع الإخوان المسلمين".

واستطرد إن "أهم تحالف إسرائيلي أنشأته في العام الماضي كان مع دولة الإمارات، على أمل أن يسهم ذلك بالتقارب مع السعودية، وتعد بالكثير في مجال التعاون الاقتصادي والأمني، وتشارك في صراع كبير مع مجموعة متنوعة من الراديكاليين في المنطقة، وتقدم لأول مرة شرعية واسعة وكاملة للدولة اليهودية، صحيح أن مصر قد تكون أكثر أهمية لإسرائيل، لكن الإمارات تقدم قيمة مضافة مهمة للمنطقة وواشنطن".

وأكد أن "مصر والإمارات وإسرائيل تنتمي جميعاً إلى ذات المعسكر الإقليمي، وهي تخشى معاً من تطلعات إيران للهيمنة الإقليمية، وتكافح الإخوان المسلمين أينما كانوا، وتخشى محاولة تركيا فرض حكمها في شرق البحر المتوسط، وتعارض الحكومة الليبية المعترف بها، وتدعم الجنرال الليبي حفتر، وفي الساحة الدولية يعتمد هذا الحلف على الولايات المتحدة، ومع ذلك فإن هذا المعسكر يشهد اختلافات مهمة، واجبة التركيز".

وأضاف: "في حين أن مصر قلقة بشكل أساسي من الإخوان المسلمين والتهديد الفوري من الحدود الليبية والتركية، فإن الإمارات والسعوديين يخافون بشكل أساسي من إيران ومبعوثيها، وبينما ترى مصر أن المغامرات الإثيوبية في نهر النيل تشكل تهديدا وجوديا، تتطلع الإمارات نحو الساحة الجنوبية في البحر الأحمر للتعامل مع الحوثيين في اليمن".

وزاد أن "هناك توترا وتنافسا في كل هذه المجالات: فالإمارات المصحوبة غالباً بدعم سعودي، أقل تشددًا في مواجهة القطريين الداعمين للإخوان المسلمين، وأمام حكومة السراج في ليبيا، ودعم إثيوبيا دون اشتراط المساعدة بتأمين احتياجات المياه المصرية، وإثبات مكانتها في جنوب السودان، كما أن عمق العلاقات بين الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة مدعاة لقلق القاهرة".

وأكد أن "مصر رحبت بالسلام الإماراتي مع إسرائيل، لكن ابن زايد والولايات المتحدة لم يحتاجا للسيسي للانطلاق في هذا السلام، فالعلاقات الثنائية بين أبوظبي وتل أبيب تتجاوز القاهرة، وقد تأتي على حسابها، ومن المتوقع أن تمارس إدارة بايدن ضغوطًا على السيسي في قضايا حقوق الإنسان، دون أن تحميها مكانة مصر بصفتها توقع اتفاق سلام مع إسرائيل".

وختم إنه "ليس من المتوقع أن تفقد مصر مكانتها كأكبر دولة عربية وأكثرها تماسكا، لكنها تعتمد بشكل مميت على المساعدات الاقتصادية، بعكس منافسيها الخليجيين، ويُسمع هذا الاعتماد دائمًا من خلال الاعتراف بأهميته الإقليمية، ويتاكل أمام أعينها، ولذلك يجب على إسرائيل أن تدرك هذه الحساسيات، وتكون حذرة للغاية في المناورة بينها، ولا تميل للتخلي عن الشركاء الذين أثبتوا جدارتهم معها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.