الخميس، 25 مارس 2021

القشة التي قصمت ظهر الحمير وكشفت عن اهدار اموال الشعب على ما يسمى عن تفريعة قناة السويس الجديدة... عملية تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس "لن تكون سهلة"..


القشة التي قصمت ظهر الحمير وكشفت عن اهدار اموال الشعب على ما يسمى عن تفريعة قناة السويس الجديدة

عملية تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس "لن تكون سهلة".. 


لا تزال مستمرة محاولات تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس، ما يعطل حركة التجارة في المجرى الملاحي الذي يمر منه نحو عشرة في المئة من حركة التجارة البحرية الدولية، بحسب ما أكد خبراء لموقع "الحرة".  

وقال عضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس والمستشار الاقتصادي لها سابقا، عبد التواب حجاج، في حديثه مع موقع "الحرة" إن محاولات تعويم السفينة مستمرة، حتى الآن. 

لكن عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا في الأكاديمة العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، محيي الدين السايح أشار في حديثه مع موقع "الحرة" إلى أن عملية تعويم السفينة لن تكون سهلة، "لأنها تخضع لحسابات دقيقة، منها عمل حسابات خاصة باتزان السفينة من حيث توزيع البضائع على ظهر السفينة، وكمية المياه الموجودة حول السفينة وهو ما يرتبط بحركة المد والجزر". 

وأوضح أن "هناك انتظارا حاليا لفترة المد لأن تعويم السفينة مرتبط ارتباطا مباشرا بارتفاع سطح المياه في القناة"، متوقعا أن ينجح تعويم السفينة مع بداية ساعات الصباح الباكر"، مشيرا إلى وجود هيئة كاملة من المرشدين في قناة السويس ومجموعة من القاطرات التي تعمل على سحب السفينة من ضفاف القناة وخروجها للمجرى الملاحي. 

وأظهرت لقطات فيديو متعددة كيفية جنوح السفينة وانغماس مقدمتها في إحدى ضفاف القناة. 

ونشرت هيئة قناة السويس صورا للسفينة "إيفر غيفن"، أوضحت واحدة منها تعثر السفينة بضفة القناة، ووجود معدات حفر بجانبها لمحاولة إزاحة الطرف العالق عن اليابسة.

وأعلنت الشركة مالكة السفينة في بيان على موقعها، أنها تعمل  مع السلطات المحلية ومقدمي الخدمات لإعادة تعويم السفينة بعد الحادث الذي وقع في حوالي الساعة 05:40 بتوقيت غرينتش الثلاثاء في قناة السويس بسبب الرياح القوية حيث كانت السفينة في طريقها إلى روتردام بهولندا.

"التجارة متوقفة"

وتظهر خريطة مراقبة الملاحة على موقع "مارين ترافيك" والتي يتم تحديثها كل عدة دقائق أن السفينة الجانحة في عرض القناة قطعت الطريق على السفن الموجودة أصلا في داخل القناة أو على مشارفها، متسببة بتعطيل جداول رحلاتها.

كما أظهرت الخرائط وجود عدد لا يقل عن 100 سفينة في منطقة خليج السويس، جنوب القناة، إلا أن النطاق الذي علقت به بعضها، جراء انحراف السفينة الضخمة، يتيح لها تغيير وجهتها فيما لو قرر طاقمها ذلك، على عكس الكثير من السفن العالقة داخل القناة فعليا.

لكن مؤسس موسوعة المعرفة والمحاضر في معهد ماساتشوستس للتقنية، نايل الشافعي، يقدر عدد السفن المنتظرة بنحو 400 سفينة، في المتوسط على الأقل، بحسب ما أفاد في ندوة نقاشية مستمرة حاليا على تطبيق "كلوب هاوس" ويشارك فيها عدد من المهنيين في مجال النقل البحري. 

وقال السايح لموقع "الحرة" إن حركة التجارة والسفن متوقفة تماما في المخرج الجنوبي للقناة الذي يتحرك من بورسعيد من الشمال من البحر الأبيض المتوسط إلى الجنوب ناحية البحر الأحمر في السويس. 

ويبلغ طول السفينة 400 متر وعرضها 59 متراً. وتبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن، بحسب بيان الهيئة، وقد جنحت "في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام"، في الناحية الجنوبية للقناة.

وانتقد بعض الخبراء انتظار الهيئة 30 ساعة حتى تصدر البيان الأولى حول الحادث. 

ارتفاع أسعار النفط

وأشار السايح إلى أن ارتفاع أسعار البترول بنسبة خمسة المئة بعد الحادث هو سبب غير مباشر للحادثة نتيجة توقف حركة التجارة العالمية لعدة ساعات في شريان مهم مثل قناة السويس وهو ما سيؤدي إلى تأخر وصول بعض أنواع البضائع إلى أسواقها الأوروبية أو الأميركية. 

وأضاف أن تأخر بعض ناقلات البترول التي تتحرك من الشرق الأقصى القادمة من خليج السويس أو الخليج العربي أو اليابان تجاه أوروبا وأميركا، سيؤدي إلى نقص في كميات البترول المعروضة في هذه الأسواق وقد يؤدي إلى ارتفاع سعر البترول عالميا. 

لكنه وصف هذا الارتفاع بـ"المؤقت لحين استعواض الكميات المطلوبة للأسواق العالمية خلال الأيام القادمة". 

وسجّلت أسعار النفط التي شهدت تقلبات كثيرة في الجلسات الأخيرة، ارتفاعا كبيرا، الأربعاء، بسبب الخشية على إمدادات النفط جراء جنوح سفينة في قناة السويس، وبعد تقييم مخزونات الخام في الولايات المتحدة.

قرابة الساعة 16,10 بتوقيت غرينتش، كان سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو قد زاد بنسبة 5,12 % مقارنة بالثلاثاء ليصل إلى 60,72 دولارا بعدما بلغ لفترة وجيزة عتبة 5 %.

أما برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) للشهر نفسه، فقد بلغ سعره 63,89 دولارا في لندن بارتفاع نسبته 5,10 %.

وقال إدوارد موبا المحلل لدى "اواندا" أن سعر النفط الأربعاء يتفاعل مع المعلومات حول جنوح السفينة في قناة السويس.

وأضاف أن المستثمرين "يحاولون توقع المدة التي ستعطل خلالها حاملة الحاويات الضخمة أحد أكثر الممرات البحرية حركة في العالم".

وفيما هون كل من السايح وحجاج من الحادث، واعتبراه طبيعيا، رأى الشافعي أن الحادث ربما "يكون مؤامرة، ومقدمة لخصخصة مصر للشركة الحكومية التي تدير المجرى الملاحي الدولي المهم". 

وقال حجاج لموقع "الحرة إن "جنوح سفينة نعتبره من الحوادث الخفيفة والمعتادة، لأنه ليس حادث تصادم أو تسريب داخل السفينة".

وكما أشار بيان هيئة قناة السويس، قال السايح إن سبب الحادثة الرئيسي هو سوء الأحوال الجوية نتيجة أنه كان هناك ارتفاع في سرعة الرياح في مدخل خليج السويس وانعدام للرؤية تقريبا وهو ما أدى إلى صعوبة السيطرة على السفينة أثناء دخولها إلى قناة السويس وللأسف جنحت على أحد ضفاف القناة.

لكن الشافعي قال على صفحته على فيسبوك، إن "الأخطاء (أو سوء الحظ) لازمت مرشد قناة السويس من أول لحظة تولى فيها قيادة السفينة في خليج السويس"، مشيرا إلى صور تظهر دوارن السفينة حول نفسها لأكثر من ست مرات، قبل دخولها القناة". 

وقدر نائل عدم كفاءة (المرشد والهيئة) بـ40 في المئة، وسوء الطقس 30 في المئة، فيما قدر نسبة المؤامرة في الحادث إلى 30 في المئة، "كل الفيلم ده من أجل خصخصة قناة السويس". 

لكن ضابط في الملاحة البحرية التجارية، يدعى خالد شاهين،  رد على نائل وقال إنه لا يعتقد أنه خطأ مرشد، كما أن دوران السفينة حول نفسها هو أمر طبيعي لأنها كانت في ساحة الانتظار لحين وجود مكان لها، "ومن الطبيعي أن تتحرك يمينا ويسارا بفعل الرياح".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.