الاثنين، 22 مارس 2021

محامي أسرة ضحية شبين القناطر: مقاطع فيديو خلال تحقيقات النيابة تشير لسقوطه بدون اعتداء.. وأرملته تتهم «الداخلية» بتزييف الفيديو


محامي أسرة ضحية شبين القناطر: مقاطع فيديو خلال تحقيقات النيابة تشير لسقوطه بدون اعتداء.. وأرملته تتهم «الداخلية» بتزييف الفيديو


رجّح شادي محمود، محامي أسرة قتيل شبين القناطر (القليوبية) محمد يوسف، تغيير الاتهامات المُوجهة للضابط وأميني الشرطة من القتل؛ نتيجة اعتدائهم جسديًا على الضحية، إلى التسبب في ضغطٍ نفسيٍ هائلٍ على يوسف -الذي عانى من انسداد في الشريان التاجي- قد يكون أدى لموته، وذلك بعدما عاينت النيابة العامة فيديوهات كاميرات المراقبة المُحيطة واستمعت لشهادات عدد من الشهود.

وتُوفي يوسف الأربعاء الماضي خلال تواجده بمقر عمله (سوبر ماركت)، واتهمت أسرته ثلاثي الشرطة بقتله، وهو ما نفته مصادر أمنية لبعض الصحف لاحقًا. وتسببت الوفاة في تظاهر العشرات من أهالي المنطقة.

ترجيح المحامي لتغيّر الاتهامات جاء بعد إدلاء الشهود بروايات مختلفة للحادث ومطابقتها بما سجلته كاميرات المراقبة. بحسب المحامي، الذي تحدث إلى «مدى مصر»، فإن اعتداء الضابط على يوسف أثبته شاهدان؛ أولهما طفل عُمره 14 عامًا، شهد أمام النيابة برؤيته للمتهم يعتدي على الضحية بسلاحه ليسقط قتيلًا. بينما أدلى الثاني برواية مختلفة، مفادها أن الضابط ضرب يوسف فأسقطه على الأرض، ثم وقف، قبل أن يسقط مرة ثانية قتيلًا.

طبقًا للمحامي، فإن استعراض النيابة لفيديوهات كاميرات المراقبة أظهر وقوف الشاهد الثاني على مسافة نحو سبعة أمتار عن مكان الواقعة، بما لا يسمح لها بمشاهدة تفاصيل الحادث. وفي حين لم تسجل أي من الكاميرات لحظة سقوط يوسف داخل المحل، سجّلت تواجد أمناء الشرطة على باب المحل، فيما يظهر الضابط المتهم واقفًا على الجانب الآخر من الطريق.

وأظهر مقطع فيديو أيضًا دخول صديق للضحية اسمه وليد أبو ميسرة، وأخو زوجته ويدعى عبد الفتاح، إلى المحل قبل وفاته بدقائق. وبعد وفاته بلحظات ظهر أخوه غير الشقيق. والثلاثة ضمن الشهود الآخرين في التحقيقات، بالإضافة إلى عم الضحية الذي شهد الواقعة من خارج المحل.

وفقًا للمحامي، شهد وليد وعبد الفتاح أنهما بعدما رأيا أمناء الشرطة أمام الباب، دخلا إلى المحل وتحدثا مع الضحية، الذي بدا الإعياء على وجهه الغارق في العرق، قبل أن يسقط أرضًا، طبقًا لأقوالهما في التحقيقات. ولاحظ الشاهدان وجود هاتف يوسف في جيب أحد أمناء الشرطة.

بعدها بدقيقة، ووفقًا لمقطع الفيديو الذي نقل المحامي لـ«مدى مصر» ما ورد فيه، عاد الضابط المتهم إلى المحل، ليصرخ فيه عبد الفتاح مُتهمًا الشرطة بقتله يوسف، لينهال عليه الضابط بالضرب، ثم يتجه إلى (جثة) يوسف ويصفعه على وجهه، قائلًا لهم، بحسب شهادة الشهود أمام النيابة، «ده ابن وسخه بيمثل وهيفوق أول ما نمشي»، قبل أن يُلقي القبض على عبد الفتاح، الذي أخلي سبيله في اليوم التالي، وفقًا للمحامي.

كما عرضت النيابة، أمس، على أرملة يوسف مقطع فيديو للحظة وفاته من كاميرا المحل المجاور، لكنها أصرّت على أن ثلاثي الشرطة ضرب زوجها بما أفضى لمقتله، واتهمت هذا الثلاثي بتقطيع الفيديو لتزييف مواقيت تواجدهم لحظة وفاته، وهو ما دعى النيابة لإرسال الفيديوهات إلى خبراء تقنيين للتحقق، وفقًا للمحامي.

بينما أشار المحامي إلى أنه في حالة سلامة مقاطع الفيديو، فإن سبب وفاة يوسف سيكون وقوعه تحت ضغط نفسي هائل وضعه ضابط الشرطة والأمينان؛ بحثًا عن معلومات عن صاحب مقهى مجاور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.