الاثنين، 22 مارس 2021

الفصل الثالث: ماذا يعني سقوط الديمقراطية فى مؤسسة كبرى.. هل يعنى طول مخالب أعداء الديمقراطية.. أم يعني انتصار وعود حلل الفتة


الفصل الثالث:

ماذا يعني سقوط الديمقراطية فى مؤسسة كبرى.. هل يعنى طول مخالب أعداء الديمقراطية.. أم يعني انتصار وعود حلل الفتة


فى مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات، الموافق يوم الاربعاء 22 مارس 2017، بعد أيام معدودات من سقوط نقيب الصحفيين المصريين الأسبق يحيى قلاش الذي قاد مع رفاقه فى نقابة الصحفيين راية الدفاع عن الحريات العامة والديمقراطية وحرية الصحافة والإعلام، أمام مرشح السلطة ورفاقه في انتخابات نقابة الصحفيين التى جرت يوم الجمعة 17 مارس 2017، وبعدها الحكم يوم السبت 25 مارس 2017، على نقيب الصحفيين المصريين الاسبق يحيى قلاش، ورفاقة الصحفيين خالد البلشي، وجمال عبد الرحيم، بالسجن سنة مع إيقاف تنفيذ الحكم لمدة 3 سنوات، بتهمة إخفاء مطلوبين في مقر النقابة بعد اعتصام صحفيين فى مقر النفابة، وبعدها فتح الباب أمام الجنرال الحاكم عبدالفتاح السيسي على مصراعيه للعصف بحرية الصحافة والإعلام والرأي والتعبير بعد تحييد نقابة الصحفيين التى كانت اخر جمعية عمومية طارئة لها دفاعا عن حرية الصحافة قبل 5 سنوات عام 2016 خلال مجلس يحيى قلاش ورفاقة، بتصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 9 أبريل 2017، على قانون الطوارئ المعمول به حتى الآن للعام الرابع على التوالى والى نهاية عهد السيسى بالمخالفة والتحايل على الدستور الذي يمنع فرضة أكثر من 6 شهور، ثم تصديق السيسي فى 19 اغسطس 2018، على قانون الانترنت المسمى قانون مكافحة جرائم الانترنت الذي يعصف بحرية الكتابة والرأي والتعبير، ثم تصديق السيسي يوم أول سبتمبر 2018 على قوانين محاكم تفتيش الصحافة والإعلام وترويضها فى حظيرة الحاكم المسماة قوانين ''تنظيم الصحافة والإعلام / والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام''، واستمرت مسيرة الاستبداد بتصديق السيسي خلال الأسابيع التالية على مزيد من القوانين الاستبدادية ومنها تعديلات قانون الإرهاب وقانون الكيانات الإرهابية والتعديلات العسكرية فى فانون الطوارئ ومنح الجيش سلطة القبض على المدنيين فى المخالفات المدنية والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا، وضاعت الحريات العامة وحرية الصحافة والإعلام وتكدست السجون بحوالى 60 الف معتقل وفق تقديرات المنظمات الحقوقية بينهم عدد كبير من الصحفيين والاعلاميين التى جعلت من مصر ثالث اكبر سجن للصحفيين فى العالم بعد تركيا والصين بدون أن تفتح نقابة الصحفيين بقها بكلمة اعتراض واحدة مع تعاقب مجالس النقابة المحسوبة على السلطة الغاشمة على مدار السنوات الاربعة الماضية. ونشرت يومها عند سقوط مجلس نقابة الصحفيين برئاسة يحيى قلاش كلمة على هذه الصفحة جاءت على الوجة التالى: '[ من التساؤلات التي دارت مناقشات جانب عظيم من الناس حولها فى مصر والوطن العربى على مدار الأيام الماضية، ماذا يعني فوز قائمة اتباع ودرويش ومريدي حلقات ذكر سلطة، في مؤسسة هامة يفترض أنها عنوانا للكلمة الشجاعة والرأي والفكر والحرية، على قائمة أنصار الديمقراطية وحرية الرأي، وانهيارها بسهولة تحت نير هجمات قوى الظلام، وهل هذا يعني رفض البعض للديمقراطية وحنينهم إلى سوط الجلاد، أم يعنى طول مخالب أعداء الديمقراطية، أم يعني انتصار وعود ''حلل الفتة'' عند البعض على المبادئ والمثاليات والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، وهل خطف مؤسسة هامة من اجل تطويعها في إصدار بيانات المسايرة والرقص والتهليل، يعني عدم تعلم قوى الظلام من دروس الماضي والحقيقة الناصعة بأن سياسة اختطاف المؤسسات لإطلاق البخور تأتي بنتائج عكسية ضد قوى الظلام. ]''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.