الأحد، 2 مايو 2021

100 ألف كاميرا في شوارع موسكو تتعرف على وجوه المعارضين


بدعة كلاب جهنم الطاغية بوتين الجديدة

100 ألف كاميرا في شوارع موسكو تتعرف على وجوه المعارضين


بعدما كانت وظيفة شبكة كاميرات التعرف على الوجه الضخمة في موسكو، وفق المسؤولين، هي مساعدة فرض قيود الحجر الصحي والقبض على المجرمين وحتى المتفلّتين من دفع أجور مترو الأنفاق، يشير كثيرون إلى أن المئة ألف كاميرا تُستخدم لسحق المعارضة ضد الرئيس فلاديمير بوتين.

وقد استخدمت الشرطة، وفق وكالة "بلومبيرغ"، نظام المراقبة للتعرف على واحتجاز عشرات الأشخاص الذين حضروا احتجاجات الأسبوع الماضي في العاصمة الروسية دعماً لخصم الكرملين السجين أليكسي نافالني. وتم القبض على أكثر من 50 شخصاً خلال الأيام التالية، بما في ذلك عديد من الصحافيين، بحسب "OVD-Info"، وهي مجموعة مراقبة حقوق الإنسان المستقلة التي تجمع معلومات عن الاعتقالات.

وتقول آنا بورزينكو (65 سنة)، التي مكثت طوال الليل في زنزانة بعدما قصدت مقر الشرطة، عندما علمت بأن ضباطاً ذهبوا إلى شقتها لاستجوابها، إنها "تجربة في تطوير نظام مراقبة شامل". وتتوقع أن "يكون هذا النظام أكثر رعباً".

وفيما تشهد روسيا حملة تضييق على المعارضين، ومنهم نافالني الذي يعاني وضعاً صحياً خطيراً نتيجة ظروف احتجازه وإضرابه عن الطعام لمدة 24 يوماً، يُعد استخدام التكنولوجيا زيادة في المخاطر التي تتهدد الذين يعبرون عن معارضتهم لبوتين. ويواجه المعارضون، لا سيما أنصار نافالني، إجراءات قانونية لا هوادة فيها لمنعهم من التنظيم ضد السلطات.

وتروي تاتيانا ستانوفايا ، مؤسسة شركة الاستشارات السياسية "آر بوليتيك"، أنه "يتم تعقب المشاركين من خلال الكاميرات الأمنية وأنظمة التعرف على الوجه وأنشطة الوسائط الاجتماعية وفواتير الهاتف". وتلاحظ أن "السلطات تغير تكتيكاتها، لقد أصبحت أكثر ذكاءً وأكثر قمعاً وانتقائية".

ونفى المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الجمعة، وجود حملة قمع واسعة، واصفاً التحركات ضد النشطاء بـ"الحوادث المتفرقة".

وتأتي التحركات ضد المحتجين وسط توترات متصاعدة مع الولايات المتحدة وأوروبا في شأن أوكرانيا والتسمم الكيماوي شبه المميت لنافالني، الذي ألقى هو وعدد من الحكومات الغربية باللوم فيه على روسيا. وينفي الكرملين مسؤوليته، واتهم نافالني بالعمل نيابة عن الولايات المتحدة.

وقال أليكسي تشادايف المسؤول السابق في الكرملين "لقد انتقل قتال المعارضة من المستوى السياسي في الكرملين إلى الأجهزة الأمنية".

واستهدفت سلطات إنفاذ القانون في البلاد المتظاهرين العاديين، واحتجزت نحو 1800 شخص في احتجاجات الأسبوع الماضي لدعم نافالني، التي وصفتها السلطات بأنها غير قانونية.

وقال "OVD-Info" إن معظم الاعتقالات حدثت في المنازل. ما يدل على أن الشرطة تستخدم شبكة الكاميرات المجهزة ببرنامج التعرف على الوجوه لتعقب المتظاهرين.

ويعتبر ميخائيل بيريوكوف، المحامي الذي يمثل عديداً من المحتجزين، "أنهم يستخدمون تقنيات مختلفة، لكن لديهم هدف واحد هو التخويف". ويصف "حالة من عدم اليقين" االتي تبثها الاعتقالات، "في شأن الوقت الذي قد يأتون فيه من أجلك" بأنها "رادع أفضل من استخدام العنف".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.