الخميس، 20 مايو 2021

سيناريو انقلاب السيسي بزاوية 180 درجة على موقفه الرافض الملء الثانى لسد النهضة الاثيوبى دون اتفاق ملزم لأثيوبيا وإعلانه بأن الملء الثاني لا يعنيه

سيناريو انقلاب السيسي بزاوية 180 درجة على موقفه الرافض الملء الثانى لسد النهضة الاثيوبى دون اتفاق ملزم لأثيوبيا وإعلانه بأن الملء الثاني لا يعنيه

الشواهد السياسية تشير الى انقلاب السيسى جاء خلال لقائه مع المبعوث الأمريكى يوم 5 مايو.. ثم مهد السيسى لاعلانة بمطالبته الشعب بالصبر والتأني حول قضية سد النهضة وأن يثقوا فية يوم 11 مايو.. والادارة الامريكية اصدرت بيان شكر للسيسى يوم 16 مايو.. و وزير الخارجية يعلن انقلاب موقف السيسى بزاوية 180 درجة يوم 18 مايو


 من أخطر مساوئ أنظمة حكم  الفرد الاستبدادية وحكم العسكر، تأثير هيمنة الدول العظمى التى تدور فى فلكها على قرارها الوطنى نتيجة خضوعها اليها من اجل تأمين بقائها لأنها لا تستند في كل ما تفعله ضد الشعب الى ارادة الشعب. ومن هذا الإطار لم يأت من فراغ انقلاب الرئيس الجنرال عبدالفتاح السيسي، بزاوية 180 درجة، فى موقفه من الملء الثانى لسد النهضة الاثيوبى، وقبول الخضوع الى قيام إثيوبيا بالملء الثانى لسد النهضة دون اتفاق ملزم يحفظ حقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل، وإصدار السيسى تعليماته الى وزير الخارجية المصري لإعلان اعتبار الملء الثانى لسد النهضة امر غير هام ولا يسبب لمصر أى اذى أو أقل مخاطر، و ضاربا بكل مصالح مصر القومية والوطنية وهلاك شعبها عرض الحائط، بعد أن ظل يصدع رؤوس الشعب المصرى على مدار عام، وبالتحديد منذ انتهاء إثيوبيا من الملء الاول لسد النهضة الاثيوبى فى يوليو الماضى، عبر أركان نظامه، ومنها الحكومة ووزارة الخارجية ووزارة الموارد المائية والري، من خطورة قيام إثيوبيا بالملء الثانى لسد النهضة الإثيوبى فى يوليو القادم دون اتفاق ملزم يحفظ حقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل، والتى وصلت الى حد تحديد السيسي يوم الثلاثاء 19 مارس 2021 امام قناة السويس خط احمر لإثيوبيا لا تتجاوزه وتهديده بالحرب، ولكن سبقته تهميدات عديدة، بدأت عندما التقى السيسى، يوم الأربعاء 5 مايو 2021، مع المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان، وبحث الجانبان خلال اللقاء ملف سد النهضة. والشعب المصرى، بعيدا عن بيانات الاستهلاك المحلى، لا يعلم أسرار هذا الاجتماع، ولكن السيناريوهات التى جرت على المسرح السياسي بعد ذلك تجزم بأن قرار انقلاب السيسي، بزاوية 180 درجة، فى موقفه من الملء الثانى لسد النهضة الاثيوبى، وقبول الخضوع الى قيام إثيوبيا بالملء الثانى لسد النهضة دون اتفاق ملزم يحفظ حقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل، تحدد فى هذا الاجتماع المشؤوم، تحت دعاوى منح الإدارة الامريكية متسعا من الوقت لإقناع اثيوبيا بقبول ما فشل في إقناعها بقبوله الجنرال السيسى على مدار حوالى 10 سنوات كان فيها المسئول الاول عن إجبار إثيوبيا على قبول التوقيع على اتفاق ملزم، تولى خلالها رئاسة جهاز المخابرات عامين، والمجلس العسكرى عام واحد، ورئيس الجمهورية 7 سنوات، وجاء التمهيد الاول لاجبار الشعب المصرى على قبول مشيئة الهيمنة الدولية عندما طلب السيسى من الشعب المصرى خلال افتتاحه مشروعات بهيئة قناة السويس،  يوم الثلاثاء 11 مايو 2021، بشأن مفاوضات سد النهضة  ''بالصبر والتأني، وأن يثقوا فية''، ''وأن عملية التفاوض تأخذ وقتا وجهد وصبر''، ''وأن قلق الشعب المصري بخصوص سد النهضة مقدر ومشروع، ولكن لازم يكونوا متأكدين أن حقوق مصر المائية لن يتم التفريط فيها". وحقيقة استغرب الناس يومها من طلب السيسى المفاجئ الغريب منهم الصبر والتأني والثقة فية وان المفاوضات العبثية مع إثيوبيا قد تطول الى اجل غير مسمى، فى وقت اعلنت فية اثيوبيا تحديها لخط السيسى الأحمر وأكدت أنها ماضية فى خطط الملء الثانى لسد النهضة دون اى اتفاق ملزم منها مع دول المصب مصر والسودان. ثم أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا يوم الاحد الماضي 16 مايو 2021، عن تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنطوني ج. بلينكن، هاتفيا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، واشاد البيان بما اسماه ''أهمية الشراكة الاستراتيجية القوية بين الولايات المتحدة ومصر''  ''وشكر الإدارة الامريكية مصر على جهودها المستمرة لدعم إنهاء العنف بين اسرائيل والفلسطينيين''. ثم جاء إعلان قنبلة انقلاب السيسي، بزاوية 180 درجة، فى موقفه من الملء الثانى لسد النهضة الاثيوبى، وقبول الخضوع الى قيام إثيوبيا بالملء الثانى لسد النهضة دون اتفاق ملزم يحفظ حقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل، وإصدار السيسى تعليماته الى وزير الخارجية المصري، يوم الثلاثاء 18 مايو 2021،الإعلان رسميا عبر قناة تلفزيونية، اعتبار الملء الثانى لسد النهضة امر غير هام ولا يسبب لمصر أى اذى أو أقل مخاطر.  بعد أن ظل يصدع رؤوس الشعب المصرى على مدار عام عبر أركان نظامه، من خطورة قيام إثيوبيا بالملء الثانى لسد النهضة الإثيوبى فى يوليو القادم دون اتفاق ملزم يحفظ حقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل، والتى وصلت الى حد تحديد السيسى خط احمر لإثيوبيا لا تتجاوزه وتهديده بالحرب. و بالمخالفة الى تصريحات عديدة للحكومة ووزارة الخارجية ووزارة الموارد المائية، ومنها تصريحات وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي عام 2018، التى قال فيها إنه "غير صحيح أن المياه المخزنة خلف السد العالي تستطيع تعويض فقد المياه خلال فترة ملء سد النهضة الإثيوبي" .''وأن الأمر مرتبط بالأساس بالفيضان والأمطار كل عام، فإذا جاء الفيضان والأمطار أعلى من المتوسط لن تحدث أي مشكلة، ولكن إذا كان الملء خلال سنوات من الجفاف ونقص الأمطار سيؤدي إلى سحب المخزون بشكل سريع مما يحدث مشكلة ونقص في المياه''. و "لو في فيضان عالي والسد العالي مليان والسدود في السودان مليانة وجه هو خزن مش هيضرني كتير.. لكن لو جه جفاف والبحيرة عندي منسوبها واطي والبحيرات في السودان ناقصة هتبقا في مشكلة"، ''وأن الأمر يحتاج إلى اتفاق تقييم سنوي لحجم الفيضان خلال سنوات الملء وتأثيره على حصة دولتي المصب''. وفي تصريحات نشرتها وسائل الإعلام  فى أبريل الماضى 2021 عن محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق، قال ''إن شروع إثيوبيا في الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق يستنفد المخزون المائي بالسد العالي''. كما نقلت وسائل الإعلام خلال نفس الفترة السابقة تصريحات الدكتور علاء الظواهري، عضو لجنة التفاوض لسد النهضة، الذى قال ''إن بحيرة ناصر تستطيع التعامل مع إخراج عجز المياه الذي من الممكن أن يتسبب فيه سد النهضة، ولكن هذا سيؤدي إلى تناقص المخزون الاستراتيجي المصري من المياه في البحيرة، وإذا تعرضت مصر الى جفاف طبيعي مع آخر صناعي سوف تأتي فترات جفاف''. 

وهكذا نرى بأن من أخطر مساوئ أنظمة حكم  الفرد الاستبدادية وحكم العسكر، تأثير هيمنة الدول العظمى التى تدور فى فلكها على قرارها الوطنى نتيجة خضوعها اليها من اجل تأمين بقائها لأنها لا تستند فى كل ما تفعله ضد الشعب الى ارادة الشعب، حتى إن كان الثمن ضياع مصالح مصر القومية والوطنية وهلاك شعبها.

Al-Sisi's coup scenario at a 180-degree angle to his refusal to accept the second filling of the Ethiopian Renaissance Dam without a binding agreement for Ethiopia and his declaration that the second filling does not concern him.

Political evidences indicate that Sisi's coup came during his meeting with the US envoy on May 5 .. Then Sisi paved the way for an announcement of his demand for the people to be patient and patient about the issue of the Renaissance Dam and to have confidence in it on May 11 .. And the US administration issued a statement thanking Sisi on May 16 .. and a minister Foreign Ministry announces a 180-degree reversal of Sisi's position on May 18


 Among the most dangerous faults of the autocratic regimes of the individual rule and the rule of the military is the influence of the hegemony of the great powers that revolve in their orbit on their national decision as a result of their submission to them in order to secure their survival because they are not based in everything they do against the people on the will of the people. From this framework it did not come out of the void of President General Abdel Fattah al-Sisi's coup, at an angle of 180 degrees, in his position on the second filling of the Ethiopian Renaissance Dam, and acceptance of submission to Ethiopia's second filling of the Renaissance Dam without a binding agreement that preserves Egypt's historical rights in the waters of the Nile River, and Sisi issued his instructions To the Egyptian Minister of Foreign Affairs to declare that the second filling of the Renaissance Dam is not important and does not cause Egypt any harm or less risks, and strikes all the national and national interests of Egypt and the destruction of its people beyond the wall, after it has been cracking the heads of the Egyptian people for a year, specifically since the end of Ethiopia The first filling of the Ethiopian Renaissance Dam last July, through the pillars of its regime, including the government, the Ministry of Foreign Affairs and the Ministry of Water Resources and Irrigation, from the danger of Ethiopia to fill the second filling of the Ethiopian Renaissance Dam next July without a binding agreement preserving Egypt's historical rights in the waters of the Nile River, which reached an extent On Tuesday, March 19, 2021, Sisi set in front of the Suez Canal a red line for Ethiopia that would not cross it and its threat of war, but it was preceded by numerous threats, which began when Sisi met, on Wednesday, May 5, 2021, with the US Special Envoy did not Horn of Africa spokesperson Geoffrey Feltman, and the two sides discussed during the meeting the Renaissance Dam file. And the Egyptian people, apart from the data of local consumption, do not know the secrets of this meeting, but the scenarios that took place on the political stage after that assert that the decision to overthrow Sisi, at an angle of 180 degrees, in his position on the second filling of the Ethiopian Renaissance Dam, and acceptance of submission to Ethiopia's second filling The Renaissance Dam without a binding agreement preserving Egypt's historical rights in the waters of the Nile River, determined in this sinister meeting, under the pretext of granting the American administration ample time to persuade Ethiopia to accept what he failed to persuade it to accept, General El-Sisi over a period of about 10 years in which he was the first responsible for forcing Ethiopia On accepting the signing of a binding agreement, during which he took over the presidency of the intelligence service for two years, the military council for one year, and the president of the republic for seven years, and the first preparation came to force the Egyptian people to accept the will of international hegemony when Sisi asked the Egyptian people during his inauguration of projects in the Suez Canal Authority, on Tuesday May 11, 2021, regarding the Renaissance Dam negotiations “with patience and patience, and have confidence in it”, “and that the negotiation process takes time, effort and patience”, and that the Egyptian people's concern about the Renaissance Dam is estimated and legitimate, but it is necessary. Nawa is sure that Egypt's water rights will not be forfeited. " And the fact that people were surprised at that day at Sisi's surprising, strange request for patience, patience, and confidence in them, and that the futile negotiations with Ethiopia may be prolonged indefinitely, at a time when Ethiopia announced its challenge to the Sisi Red Line and confirmed that it is proceeding with plans for the second filling of the Renaissance Dam without any binding agreement from it with Downstream countries Egypt and Sudan. Then the US State Department issued a statement last Sunday, May 16, 2021, about US Secretary of State Anthony J. Blinken, by phone with Egyptian Foreign Minister Sameh Shoukry, praised what he called “the importance of a strong strategic partnership between the United States and Egypt” and thanked the US administration with Egypt for its continuous efforts to support ending the violence between Israel and the Palestinians. Then came the announcement of Sisi's coup bomb, at an angle of 180 degrees, in his position on the second filling of the Ethiopian Renaissance Dam, and acceptance of submission to Ethiopia's second filling of the Renaissance Dam without a binding agreement preserving Egypt's historical rights in the waters of the Nile River, and Sisi issued his instructions to the Egyptian Foreign Minister, on the day Tuesday, May 18, 2021, the official announcement via a TV channel, considering the second filling of the Renaissance Dam as unimportant and does not cause Egypt any harm or less danger. After he kept cracking the heads of the Egyptian people for a year through the pillars of his regime, from the danger that Ethiopia would fill the second filling of the Ethiopian Renaissance Dam next July without a binding agreement preserving Egypt's historical rights in the waters of the Nile River, which reached the point of Sisi setting a red line for Ethiopia that does not cross it and threatening it. By war. In contradiction to numerous statements of the government, the Ministry of Foreign Affairs and the Ministry of Water Resources, including the statements of the Minister of Water Resources and Irrigation Mohamed Abdel-Ati in 2018, in which he said that it is "untrue that the water stored behind the High Dam can compensate for the water loss during the period of filling the Grand Ethiopian Renaissance Dam." 'And that the matter is mainly related to floods and rains every year, so if the floods and rains come above average, no problem will occur, but if the filling during years of drought and lack of rain will lead to the withdrawal of stocks quickly, which will cause a problem and a shortage of water.' ' And, "If there is a high flood, the high dam is full, and the dams in Sudan are full of faces, it is storage, it will not harm me much ... But if there is a drought, and the lake I have is low, and the lakes in Sudan are deficient, then they will be in trouble." The years of filling and its impact on the share of the two downstream countries. '' In statements published by the media last April 2021 on the authority of Muhammad Nasreddin Allam, former Minister of Irrigation, he

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.