ما بين الحرب الزائفة والحرب الحقيقية.. السلام لا يتحقق في النهاية إلا تحت أسنة الرماح
هل مناورات "حماة النيل" المصرية السودانية الوشيكة مقدمة لإعلان الحرب أو إعلان الهزيمة
هناك ناس ترى بأن الجنرال الاستبدادي الحاكم بأمره فى مصر دون أدنى معارضة من أي مؤسسة من مؤسسات الدولة فى مصر بعد أن جمع بين سلطات كل مؤسسات الدولة فى مصر ونصب من نفسه ولي أمرها. باع قضية حقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل لاثيوبيا، مثلما باع قبلها قضية حقوق مصر التاريخية فى جزيرتى تيران وصنافير للسعودية.
وهناك ناس ترى بأن إعلان الجنرال الاستبدادي الحاكم بأمره فى مصر عبر وزير الخارجية المصري، يوم الثلاثاء 18 مايو 2021، بأن الملء الثانى لسد النهضة امر غير هام لمصر ولا يسبب لمصر أى اذى أو أقل مخاطر، بعد أن ظل يصدع رؤوس الشعب المصرى على مدار عام عبر أركان نظامه، من خطورة قيام إثيوبيا بالملء الثانى لسد النهضة الإثيوبى فى يوليو القادم دون اتفاق ملزم يحفظ حقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل، يأتي من قبيل الخدع العسكرية الاستراتيجية قبل شن حرب ضد إثيوبيا وهي آمنة مطمئنة.
وان وصول قوات برية مصرية وآليات عسكرية، فجر اليوم السبت 22 مايو 2021، إلى قاعدة الخرطوم الجوية وميناء بورتسودان، للمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة مع الجيش السوداني تحت اسم "حماة النيل"، خلال الفترة ما بين يومي 25 و 30 مايو 2021، امتدادا لتدريبات سابقة مشتركة بين البلدين تحت مسمى "نسور النيل"، تأتي من قبيل الخدع العسكرية الاستراتيجية قبل شن حرب ضد إثيوبيا وهي آمنة مطمئنة.
وأيا كانت الحقيقة الغائبة، فإن الحقيقة الموجودة تؤكد استحالة توقيع إثيوبيا على اتفاق ملزم ينظم عملية تشغيل سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل بعد الملء الثانى وتشغيل سد النهضة فعليا وفرض سياسة الأمر الواقع ولي الذراع على مصر، بعد أن رفضت على مدار عشر سنوات خلال مراحل بناء السد.
وكان طبيعيا تبجح إثيوبيا بعد مظاهر التراجع المصرى وإعلانها عبر وزارة الخارجية الإثيوبية يوم الخميس 20 مايو 2021 بأنه لا يمكن لأي قوة أن تعطل الجهود الجارية للملء الثاني للسد وتشغيله فعليا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.