الاثنين، 31 مايو 2021

لا يا جنرال.. تمكنك من تطبيق فكرتك الاستبدادية فى توحيد الأحزاب السياسية داخل مصر لا يعنى نجاحها حتى تحاول تطبيقها في دول الجوار لتأمين استبدادك ولكن يعني هزيمة الأحزاب السياسية التي خضعت لك بدلا من ان تخضع للمادة الخامسة فى الدستور التي تؤكد على التعددية السياسية والحزبية

لا يا جنرال.. تمكنك من تطبيق فكرتك الاستبدادية فى توحيد الأحزاب السياسية داخل مصر لا يعنى نجاحها حتى تحاول تطبيقها في دول الجوار لتأمين استبدادك ولكن يعني هزيمة الأحزاب السياسية التي خضعت لك بدلا من ان تخضع للمادة الخامسة فى الدستور التي تؤكد على التعددية السياسية والحزبية


لا يا جنرال. ان ما فعلته مع الأحزاب السياسية المصرية يستحيل تعميمه في العالم كلة وبخاصة دول الجوار ومنها فلسطين. وإذا كنت قد تمكنت مؤقتا من توحيد الأحزاب السياسية المصرية فى الانتخابات وداخل البرلمان وما يسمى مجلس الشيوخ وخارجه تحت راية حزب السيسى الصورى المسمى ''مستقبل السيسي''. فهذا لا يعني انتصار منهجك الاستبدادى حتى تطمع فى تعميمه فى العالم كلة. ولكنه يعني هزيمة الأحزاب السياسية المصرية التى خضعت لك بدلا من ان تخضع للدستور. لان الشعب اختار فى المادة الخامسة من دستور 2014 بأن ''يقوم النظام السياسى على أساس التعددية السياسية والحزبية. والتداول السلمى للسلطة. والفصل بين السلطات والتوازن بينها. وتلازم المسئولية مع السلطة. واحترام حقوق الإٍنسان وحرياته. على الوجه المبين فى الدستور''. 

لذا يرفض الناس يا جنرال فكرتك الاستبدادية المستمدة من الأنظمة الشيوعية.

لا يا جنرال. كيف يمكن تحقيق مطلبك فى فلسطين برغم ثبوت فشل الفكرة سواء فى مصر خلال عهد الاتحاد الاشتراكي. أو فى الدول التى كانت تعرف بالكتلة الشرقية خلال العهد الشيوعي.

لا يا جنرال. نعم قد تتفق عددا من الأحزاب والقوى السياسية المتوافقة فى الآراء والأفكار على تشكيل قوائم انتخابية تضم كل منها كتل انتخابية متفاهمة. ولكن كيف يستقيم الوضع بين اقصى اليمين واقصى اليسار. الشامى مع المغربى. ممثلو السلطة مع ممثلى الشعب. المؤمنين مع المشركين. معدومى الدين مع تجار الدين.

لا يا جنرال., نعم مصر يطمع فيها الحكام الطغاة الظلمة قبل الاعداء الحاقدين. نعم مصر يتربص بها المتربصين من الطغاة و الناقمين. نعم مصر يدس لها الخونة المارقين من حكام وسلاطين قبل الخونة الشاردين. نعم مصر يكيد ضدها الحكام الطامعين والإرهابيين الحاقدين. ولكن خير ردا عليهم لتقويض شرورهم. الاستجابة لمطالب الشعب. فى تحقيق الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة فى مصر والدول المحيطة ومنها السودان وليبيا وفلسطبن. وليس فرض نظام حكم الحزب الواحد. والفكر الواحد. والرأي الواحد. على الطريقة الشيوعية يا جنرال. محاباة لحزب انتهازي محسوب عليك ليكون مطية لك. على حساب المادة الخامسة فى الدستور. والديمقراطية. والتعددية السياسية والحزبية. والتداول السلمى للسلطة. واستقلال المؤسسات. والحياة البرلمانية السليمة. ومصر وشعبها. لا يا جنرال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.