السبت، 19 يونيو 2021

يوم منع الفيفا الرئيس السيسي من تنصيب نفسه رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم

يوم منع الفيفا الرئيس السيسي من تنصيب نفسه رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم


بعد استقالة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق عقب خروج مصر من الدور الأول في مونديال 2018 بنتيجة صفر. وجد الجنرال عبد الفتاح السيسى بأنه الأجدر على قيادة اتحاد كرة القدم والكرة المصرية. بعد ان اعتقد بأنه يمتلك موهبة كروية مدفونة حان لها الوقت للخروج والبزوغ والتألق للنهوض بالكرة المصرية. خاصة وأن المؤسسات الرياضية المصرية ومنها اتحاد كرة القدم. هى المؤسسات المصرية الوحيدة التى لم يقوم بضمها الى صلاحياته التنفيذية مثل جميع مؤسسات الدولة. واسرع وزير الرياضة فى حكومة السيسى الرئاسية بتكليف من السيسي بإرسال خطاب رسمي الى الاتحاد الدولى لكرة القدم ''الفيفا''. يعرب فيه عن رغبة حكومة السيسي فى تعيين مجلس إدارة جديد للاتحاد المصرى لكرة القدم. بدلا من حكاية الانتخابات عبر الجمعية العمومية التي لا يهضمها السيسي أبدا فى أى مؤسسة من مؤسسات الدولة المصرية لذا ألغاها فى جميع مؤسسات الدولة وقام بتمكين نفسه من تعيين رؤسائها و قياداتها واعضائها ولم يتبقى سوى المؤسسات الرياضية وفضها سيرة. وجاء رد ''الفيفا'' بعدها بأيام حاسما فى كلمة واحدة ورد غطاها وهي ''نو''. ولم يكتفى ''الفيفا'' بذلك. وقام ''الفيفا'' فى البداية بتعيين لجنة خماسية لادارة الاتحاد المصرى لكرة القدم بمعرفته وليس بمعرفة السيسي. ثم قام لاحقا بتعيين لجنة ثلاثية لادارة الاتحاد الى حين اجراء انتخابات لمجلس إدارة الاتحاد. بغض النظر عن موهبة السيسى الكروية المدفونة وانة لا يحب الانتخابات عبر الجمعيات العمومية للمؤسسات. لان الموضوع كان عند ''الفيفا'' ليس حول مواهب مدفونة وحب وكراهية. وإنما أسس واحترام إرادة الجمعيات العمومية للمؤسسات. وإذا كان السيسي قد قام بالغاء دور الجمعيات العمومية فى بلدة للمحكمة الدستورية العليا. وجميع الجهات القضائية. والنيابة العامة. والهيئات والأجهزة الرقابية. والجامعات. والكليات. والمجالس المشرفة على الصحافة والإعلام. ومفتى الجمهورية. و مفوضيات الانتخابات. وقام بتنصيب نفسه الرئيس الأعلى لكل تلك المؤسسات القائم على تعيين رؤسائها وقياداتها نتيجة شعوره بوجود مواهب قضائية ورقابية وجامعية وصحفية وإعلامية ودينية وانتخابية عنده فهذا شأنه مع شعبة والجمعيات العمومية لتلك المؤسسات. ولكن المؤسسات الوحيدة فى مصر التى لا يستطيع إظهار مواهبه المدفونة فيها هى الاتحادات الرياضية. وفهم السيسى الرسالة وأخذ يبحث عن مؤسسات وهيئات وجهات أخرى فى مصر لإظهار مواهبه المدفونة فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.